حرب يونيو 1967 حرب حزيران 1967 מלחמת ששת הימים (حرب الأيام الستة بالعبرية) |
|
---|---|
مستشفى الجولان كما تبدو اليوم بعد الحرب |
|
الصراع: الصراع العربي الإسرائيلي | |
التاريخ: من 5 يونيو إلى 11 يونيو 1967 | |
المكان: سيناء ، قطاع غزة ، الضفة الغربية ، هضبة الجولان | |
النتيجة: أنتصار إسرائيل وأستيلائها على سيناء و قطاع غزة، الضفة الغربية وهضبة الجولان، قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 |
|
المتحاربون | |
مصر سوريا الأردن العراق |
إسرائيل |
القادة | |
عبد الحكيم عامر عبد المنعم رياض زيد بن شاكر حافظ الأسد |
موشيه دايان إسحاق رابين عوزي ناركيس إسرائيل طال مرديخاي هود أرئيل شارون |
القوى | |
مصر 150,000 مقاتل سوريا 75,000 مقاتل الأردن 55,000 مقاتل |
إسرائيل 264,000 مقاتل |
الخسائر | |
21,000 قتيلا 45,000 جريحا 6,000 أسيرا تدمير 400 طائرة |
779 قتيلا 2,563 جريحا 15 أسير تدمير 19 طائرة |
حرب 1967 أو حرب الأيام الستة هي حرب حدثت عام 1967 بين إسرائيل وكل من مصر و سوريا و الأردن وبمساعدة لوجستية من لبنان و العراق و الجزائر و السعودية و الكويت أنتهت بإنتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء و هضبة الجولان
تعد حرب 1967 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الحروب خاضهتا إسرائيل عدة دول عربية في ما سمي بالصراع العربي الإسرائيلي و قد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل منطقة فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 تدعى حكومة فلسطين تحت الانتداب البريطاني وتدعوا الأرض القائمة عليها فلسطين[1] . ومعظم أهلها من العرب المسلمين والمسيحيين بالإضافة إلى أقلية من اليهود. وكان نفوذ هذه السلطة يمتد على جميع الأراضي التي يدعوها اليهود اليوم إسرائيل ويعرفها غالبية الشعوب العربية بفلسطين ويطلقون عليها اسم فلسطين المحتلة. وهذه الأرض كانت جزءا من بلاد الشام لأكثر من أربعة عشر قرنا.
تسمى هذه الحرب (بالإنجليزية: Six Days War) وتترجمها المصادر الإسرائيلية [2] [3] وبعض المصادر العربية غير الرسمية [4] [5] والأجنبية الناطقة بالعربية [6] [7] كـ (حرب الأيام الستة) بالعربية، بينما تشيع تسميتها الشعبية بالعربية كـ (النكسة).
اندلعت الحرب في 5 يونيو/حزيران 1967 بهجوم إسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء [1]. كان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل من مصر، والأردن، وسوريا [2]. في غضون الحرب قامت قوات عراقية - كانت مرابطة في الأردن - بمساندة قوات البلاد العربية.
فهرس |
تشكلت حالة التوتر تدريجيا منذ نهاية 1966 ولكنها بلغت مرحلتها الخطيرة في 15 مايو 1967 عندما جاوزت قوات برية كبيرة من الجيش المصري قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء. غيرت هذه الخطوة الحالة القائمة بين مصر وإسرائيل لأول مرة منذ أزمة السويس (1956) ودفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان حالة تأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي. في 16 مايو طالب الرئيس المصري إخلاء قوات الأمم المتحدة UNEF من سيناء وقطاع غزة. كانت هذه القوات الدولية تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر منذ 1957. بعد مفاوضات فاشلة استمرت يومين مع كل من حكومتي مصر وإسرائيل، حيث أصرت مصر على إخلاء القوات الدولية ورفضت إسرائيل مرابطتها على الجانب الإسرائيلي من خط الهدنة، غادرت قوات الأمم المتحدة المنطقة في 18 مايو 1967[8] . في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل سببا للحرب (Casus Belli). في 30 مايو وقع الرئيس المصري والعاهل الأردني على اتفاقة تحالف عسكري الذي أنهى النزاع بين الدولتين. في 5 يونيو شن الجيش الإسرائيلي هجوما على القوات المصرية في سيناء بينما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي برسالة للعاهل الأردني عبر وسيط أمريكي قائلا أن إسرائيل لا تهاجم الأردن إذا بقي الجيش الأردني خارج الحرب.[9]
انتهت أزمة السويس بانسحاب إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة في 8 مارس/آذار 1957 كما اتفقت إسرائيل ومصر على دخول قوات دولية تابعة لـلأمم المتحدة (UNEF) إلى المناطق التي انسحبت منها إسرائيل لحماية وقف إطلاق النار. بعد الإنسحاب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستعتبر إعادة إغلاق الممر المائي في تيران أمام سفن إسرائيلية سبباً لحرب. بين مارس/آذار 1957 وأبريل/نيسان 1967 كانت الحدود بين إسرائيل ومصر هادئة نسبياً، بينما تكثفت الإشتباكات بين إسرائيل وسورية في 1964 بشأن النزاع على استغلال مياه نهر الأردن.
في نوفمبر/تشرين الثاني 1966، انتهى التفاهم بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية بشأن تهدئة الحدود الطويلة بين البلدين حيث قُتل 3 جنود إسرائيليون بانفجار لغم على خط الهدنة قرب قرية السموع بجنوبي الضفة الغربية في لواء الخليل الذي كان تابعا للمملكة الأردنية الهاشمية، فشنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً متذرعين بهذه الحجة على قرية السموع الحدودية وهدم بيوتاً كثيرةً فيها وإدعت إسرائيل آنذاك أن 50 أردنياً وإسرائيلياً واحداً قُتلوا في تلك المعركة. وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن خسائر الجيش الأردني لم تزد عن 16. وقد أعلن الإسرائيليون فيما بعد أن قائد الحملة الإسرائيلية في هذه المعركة قتل فيها أثناء القتال. وكان قد ورد في قرارات الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار عام 1948 في أحد شروطها أن تخلو الضفة الغربية من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة. إلا أن استخدام الإسرائيليين لهذه الأسلحة في هذه المعركة، حرضت سكان الضفة على المطالبة بإدخال الأسلحة الثقيلة، مما حدا بالملك حسين بإقرار دخولها20 نوفمبر/تشرين الثاني 1966 تحسبا لأي هجوم آخر بنفس المستوى.
في 7 أبريل (نيسان) 1967 حدثت معركة جوية بين طائرات حربية سورية وإسرائيلية حيث أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز ميغ 21. في 13 مايو أبلغت المخابرات السوفياتية نائب الرئيس المصري أنور السادات أن إسرائيل تركز قوات ضخمة في شمالها. عندما علم رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي إشكول عن هذا الإبلاغ دعا السفير السوفياتي لدى إسرائيل إلى زيارة شمالي البلاد ليقتنع بأنه لم يحدث أي تغيير في انتشار القوات الإسرائيلية. أما السفير السوفياتي فرفض الدعوة. في 15 مايو بدأت مصر بتكثيف قواتها في سيناء وفي اليوم التالي طالبت مصر القوات الدولية بالخروج من أراضيها[بحاجة لمصدر]. في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن إسرائيلية المتجهة إلى ميناء إيلات. اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة إعلان حرب نسبة إلى تصريح رئيس وزرائها بعد أزمة السويس وتكثيف القوات المصرية في سيناء.
في 5 يونيو (حزيران) 1967 شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال 3 ساعات مطلقين بذلك شرارة الحرب. [10]
عند الشروع بالعمليات العسكرية استثمرت القيادة الإسرائيلية جملة عوامل الهدف منها جني الأرباح من معركتها المزمعة، أهمها:
أثناء بدء العمليات قامت القوة الجوية الإسرائيلية بضرب المطارات والقواعد الجوية العربية وتحطيم طائراتها ، وكذلك إستفادت من الضربة الجوية اللتى قامت بها القوات الجوية الأمريكية والبريطانية اللتان كانتا متمركزتان بقاعدتى هويلز والعدم بليبيا واللتى كان من أهم نتائجها تحييد سلاح الجو المصرى واللذى كان بإمكانه تقديم الدعم والغطاء الجوى للقوات المصرية أثناء العمليات العسكرية أو حتى أثناء الإنسحاب ، ثم استثمرت تحرك الوحدات العربية في عملية إعادة التنظيم الخاصة بالقيادة العربية المشتركة وشنت هجوماً بالدروع باستخدام اسلوب الحرب الخاطفة على الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن وعلى مرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة الذي كان تابعاً لمصر ولسيناء كل على انفراد حيث استعملت الأسلحة المحرمة دولياً كالنابالم وقذائف البازوكا. حدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي الخاطيء الذي اصدره القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الحكيم عامر ، في الوقت الذي قررت فيه الوحدات السورية إعادة تنظيمها للرد على المعركة أو الضربة الأولى.إلا أن مجلس الأمن سارع بإصدار قرار وقف إطلاق النار ففسح ذلك المجال أمام القوات الإسرائيلية بتنظيم وحداتها فيما يسمى عسكرياً استثمار الفوز. شارك الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف بقوات عسكرية لدعم الجبهة على الرغم من القوات الكبيرة الرابضة في المفرق في الأردن الا ان الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن بالتدخل في حالة رد الدول العربية على العدوان مالم تستجيب لقرار مجلس الامن الدولي 242 ، الامر الذي افشل خطط الهجوم المقابل العربية وجعل إسرائيل بواقع المنتصر [بحاجة لمصدر].
الساعة | الحدث | |||
---|---|---|---|---|
الإثنين | 5 يونيو 1967 | |||
07:45 صباحا | الساعة إسرائيل تشن ضربة جوية استباقية تستهدف القواعد الجوية المصرية وتدمر الجانب الأكبر من السلاح الجوي المصري. | |||
08:15 صباحا | القوات الإسرائيلية تقتحم قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. | |||
09:45 | المدفعية الأردنية تقصف القدس ووسط إسرائيل..طائرة أردنية تحاول شن غارة على تل أبيب. | |||
طائرات عراقية تقصف مدينة نتانيا وقاعدة رامات ديفيد | ||||
12:00 ظهرا | إسرائيل تقصف مطارات سورية | إسرائيل تقصف المطارات الأردنية | ||
القوات الأردنية تستولي على مقار تابعة للأمم المتحدة في القدس في جبل المكبر. | ||||
الطائرات السورية تتوغل داخل فلسطين وتقصف أهدافا في حيفا وعمق اسرائيل. | ||||
سلاح المدفعية السوري يدمر مواقع تمركز قوات اسرائيلية | 13:00 بعد الظهر | سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم قواعد للسلاح الجوي السوري. | ||
17:00 مساء | المدفعية الأردنية تقصف تل أبيب. | |||
طائرات اسرائيلية تقصف قاعدة جوية عراقية غرب العراق. | ||||
18:00 مساء | المدفعية السورية تقصف روش بينا شمال إسرائيل. | |||
الثلاثاء | 6 يونيو 1967 | |||
القوات الإسرائيلية تواصل تقدمها في سيناء. | ||||
03:00 صباحا | قوة إسرائيلية تستولي على مركز شرطة اللطرون المحصن على حافة الضفة الغربية وقوة أخرى تقطع الطريق بين القدس ورام الله. | |||
06:15 صباحا | قوات مظلية إسرائيلية تستولي على "تلة الذخيرة" وهو موقع أردني بشرق الاردن. | |||
13:00 بعد الظهر | استسلام مدينتي رام الله وجنين للقوات الإسرائيلية. والجيش الإسرائيلي يستكمل استيلاءه على قطاع غزة. | |||
17:20 مساء | الجيش الإسرائيلي يستولي على قلقيلية. | |||
20:00 مساء | صدور أوامر بالانسحاب الكامل للجيش المصري. | |||
24:00 منتصف الليل | صدور أوامر بالانسحاب الكامل للجيش الأردني. | |||
الأربعاء | 7 يونيو 1967 | |||
10:00 صباحا | إسرائيل تستكمل احتلال البلدة القديمة في القدس. | |||
12:15 بعد الظهر | صدور أوامر نهائية للقوات الأردنية بالانسحاب. | |||
طائرات سورية تقصف مواقع في وسط إسرائيل . | 14:25 بعد الظهر | إسرائيل تستولي على بيت لحم. | سقوط الخليل. | |
19:30 مساء | سقوط أريحا. | |||
الخميس | 8 يونيو 1967 | |||
15:20 مساء | مصر تقبل وقف إطلاق النار. | |||
الجمعة | 9 يونيو 1967 | |||
01:00 صباحا | طلائع القوات المدرعة الإسرائيلية تصل إلى قناة
السويس وتحتل كامل سيناء المصرية. |
|||
11:30 صباحا | الجيش الإسرائيلي يبدأ الزحف صوب الخطوط السورية ويواجه بنيران كثيفة. | |||
القوات السورية تركز القصف على تمركز الجيش الاسرائيلي . | السبت | 10 يونيو 1967 | ||
14:30 مساء | إسرائيل تستولي على مدينة القنيطرة بهضبة الجولان السورية بعد معارك عنيفة. | |||
15:00 مساء | وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان يلتقي الجنرال أود بول من الأمم المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 18:00. |
كان انتصار إسرائيل في معاركها في عام 1967 م راجعاً إلى عدة أسباب منها:
الجبهة الأردنية:مقتل 480 اسرائيلي
الجبهة المصرية: مقتل 238 اسرائيلي
الجبهة السورية مقتل 141 اسرائيلي
مصر: مقتل 11500 جندي مصري
سوريا: مقتل 2500 جندي سوري
الأردن: مقتل 700 جندي اردني
لعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر الأطراف العربية هي خسارة الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد اجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن اخذت تتكشف الحقائق عن اخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح بضمنها خطط الانسحاب العشوائي. وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967 وبعودة اللاجئين إلى ديارهم [بحاجة لمصدر].
أدت حرب 1967 إلى إعادة تنظيم الخطط العسكرية العربية واعدة تنظيم قطعها. وقد شنت القوات العربية حرب الاستنزاف على الجبهة السورية والمصرية ومن منجزاتها عملية ايلات التي تم الهجوم على ميناء أم الرشاش الذي اسمته إسرائيل إيلات حيت تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين وإغراق بارجة إسرائيلية . ولم تتوقف العمليات العسكرية السورية في الجولان من بعد 1967 واستمرت حرب الاستنزاف عدة سنوات ، من جهتها استخدمت إسرائيل الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على انها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م.