الرئيسيةبحث

الأول

الأول: الله هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء ، وهو الذي علا بذاته وشأنه فوق كل شيء ، وهو الذي لا يحتاج إلى غيره في شيء ، وهو المستغني بنفسه عن كل شيء ، فالأول اسم دل على وصف الأولية ، وأولية الله تقدمه على كل من سواه في الزمان ، فهي بمعنى القَبلية خلاف البعدية ، أو التقدم خلاف التأخر ، وهذه أولية زمانية ، ومن الأولية أيضا تقدمه الله على غيره تقدما مطلقا في كل وصف كمال وهذا معنى الكمال في الذات والصفات في مقابل العجز والقصور لغيره من المخلوقات فلا يدانيه ولا يساويه أحد من خلقه لأنه الله منفرد بذاته ووصفه وفعله ، فالأول هو المتصف بالأولية ، والأولية وصف لله وليست لأحد سواه .

الأول في اللغة

على وزن أفعل ، تأسيس فعله من همزة وواو ولام ، آل يؤول أوْلا وقد قيل من واوين ولام ، والأول أفصح وهو في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالأولية وهو الذي يترتب عليه غيره ، والأولية أيضا الرجوع إلى أول الشيء ومبدؤه أو مصدره وأصله ، ويستعمل الأول للمتقدم بالزمان كقولك عبد الملك أولا ثم المنصور ، والمتقدم بالرياسة في الشيء وكون غيره محتذيا به نحو الأمير أولا ثم الوزير والمتقدم بالنظام الصناعي نحو أن يقال : الأساس أولا ثم البناء .

ماذا قبل العرش والماء ؟

أن الله قد شاء أن يوقف علمنا عن بداية المخلوقات عند العرش والماء فذكر القرآن : ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ سورة البقرة(255) ، فالله أعلم هل توجد مخلوقات قبل العرش والماء أم لا ؟ لكننا نعتقد أن وجودها أمر ممكن متعلق بمشيئة الله وقدرته ، فالله أخبرنا أنه يخلق ما يشاء ، ويفعل ما يشاء وهو على ما يشاء قدير ، وأنه متصف بصفات الأفعال ، ومن لوازم الكمال أنه فعال لما يريد على الدوام أزلا وأبدا سواء كان ذلك قبل العرش والماء أو بعد وجودهما ، لكن الله أوقف علمنا عند هذا الحد ، كما أن جهلنا بذلك لا يؤثر فيما يخصنا أو يتعلق بحياتنا من معلومات ضرورية لتحقيق الكمال في حياة الإنسان ، قال سليمان التيمي رحمه الله : ( لو سئلت : أين الله ؟ لقلت : في السماء ، فإن قال السائل : أين كان عرشه قبل السماء ؟ لقلت : على الماء ، فإن قال : فأين كان عرشه قبل الماء ؟ لقلت : لا أعلم ، ويعقب الإمام البخاري رحمه الله بقوله : ( وذلك لقول الله : ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ [البقرة:255] يعني إلا بما بين . وهذه المسألة تسمى في باب العقيدة بالتسلسل وهو ترتيب وجود المخلوقات في متوالية مستمرة غير متناهية من الأزل والأبد ومعتقد السلف الصالح أن التسلسل في الأزل جائز ممكن ولا يلزم من ذلك أن الخلق يشارك الله في الأزلية والأولية .

مصادر

 ع·ن·ت 
أسماء الله الحسنى
اللهالرحمنالرحيمالملكالقدوسالسلامالمؤمنالمهيمنالعزيزالجبارالمتكبرالخالقالبارئالمصورالغفارالقهارالوهابالرزاقالفتاحالعليمالقابضالباسطالخافضالرافعالمعزالمذلالسميعالبصيرالحكمالعدلاللطيفالخبيرالحليمالعظيمالغفورالشكورالعليالكبيرالحفيظالمقيتالحسيبالجليلالكريمالرقيبالمجيبالواسعالحكيمالودودالمجيدالباعثالشهيدالحقالوكيلالقويالمتينالوليالحميدالمحصيالمبدىءالمعيدالمحييالمميتالحيالقيومالواجدالماجدالواحدالصمدالقادرالمقتدرالمقدمالمؤخرالأولالأخرالظاهرالباطنالواليالمتعالِالبرالتوابالمنتقمالعفوالرؤوفالمقسطالجامعالغنيالمغنيالمانعالضارالنافعالنورالهاديالبديعالباقيالوارثالرشيدالصبورمالك الملكذو الجلال والإكرام
ابحث عن الأول في
ويكاموس، القاموس المجاني.