يمثل مسلمو تايلند حوالي 5% من السكان ويتمركزون في جنوب تايلند وترجع أصولهمم إلى المسلمين الأوائل من التجار العرب والهنود الذين قدموا أليها منذ القرن الثاني عشر ميلادي حتى أنهم حكموا منطقة فطاني بقيادة السلطان مظفر شاه. ينقسم مسلمو تايلند بين قوميات ذات أصول ملاوية يعيشون في جنوب تايلند في أقاليم فطاني و يالا و ساتون وسونغلا و ناراثيوات, أما من هم من ذوي الأصول البورمية و الصينية فيعيشون في المنطقة الشمالية, بينما يعيش من هم من أصول هندية أو باكستانية وإيرانية وعربية في الوسط. اتخد الإسلام في طريق وصوله إلى هذه المنطقه محورين ، محور جنوبي قدم إلى المنطقة عن طريق التجار العرب وخاصة الحضارمة ، وأسس العرب الموانيء على سواحل قطاني في القرن الهجري ، واتسع انتشار الإسلام بعد ذلك ، وزاد انتشار الإسلام في القسم الجنوبي بتايلاند حتي صارت بأيدي المسلمين ، وزاد قدوم العرب واندماجهم بالسكان ، ، وتأسست دولة إسلامية مستقلة وارتبطت بعلاقات خارجية مع العديد من الدول ، وحاول التايلانديين احتلال قطاني في سنة 917 هـ وفي سنة 1200 هـ ، وواجه المسلمون هذه المحاولات بمقاومة عنيفة ، ونقل التايلانديين العديد من المسلمين إلى العاصمة بانكوك ، غير أن هذا جاء بمزيد من المسلمين الذين دخلوا الإسلام ، وأخيراً أندمجت قطاني في مملكة تايلاند في سنة1327 هـ .
والمحور الثاني الذي قدم الإسلام عن طريقه إلى تايلاند (محوربري ) جاء من جنوب الصين من منطقة يوونان حيث انتشر الإسلام في منطقة عريضة ، وسيطر على مساحات واسعة ، وأطلق الصينيون على المسلمين (الهوى ) ونشط قدوم الإسلام عن طريق هذا المحور لاسيما في عهد الإمبراطور (قبلاى خان ) ، وقدم الإسلام مع العناصر المهاجرة ، وتقدم مع توغلهم في شمالي تايلاند ، وتمركز في بقاع شتي من وسط وشمال تايلاند ، وحصيلة هذا المحور الآن 7ملايين مسلم ، ويشكل المسلمون خمس جماعات سلالية كبيرة في تايلاند من العرب والفرس والهنود والصنيين والماليزيين والتيلانديين .ويقدر عدد المسلمين في تايلاند بحوالي 8,162,000 مسلم .
فهرس
|
يوجد بتايلاند حوالي 2500 مسجد ومصلي ، ويوجد في بانكوك مركز إسلامي وهو الوحيد في تايلاند ،ويوجد العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية والمدارس الأبتدائية الإسلامية وبعض المدارس ملحقة بالمساجد ، وهناك مدارس إسلامية صيفية ، وتتدخل الحكومة في الإشراف على التعليم الديني ، وترغم المدارس الإسلامية على قبول غير المسلمين بها وتفرض عليهم العلوم التايلاندية .
تم ترجمة معاني القرآن إلى لغة التاى ، وفي جنوب تايلاند تستخدم التراجم الماليزية للكتب الإسلامية ، كما طبعت نسخ عربية من القرآن الكريم في تايلاند ، والحاجة ماسة لترجمة الكتب الإسلامية إلى لغة التاى ، وفي تايلاند جريدتان إسلاميتان شهريتان واحدة منهما تصدرها رابطة العالم الإسلامي وتسمي ( الرابطة ) والثانية كانت تسمي الجهاد وقد توقفت ، وتطبق الشريعة الإسلامية في حوالي أربع محافظات جنوبية ، وعين قاضيان لكل محافظة ،ويصل عدد الحجاج من تايلاند حوالي 5000 حاجاً
يبرز العديد من التحديات ضد المسلمين في قطاني خاصة ، حيث تحاول السلطات البوذية التايلاندية إضعاف شوكة المسلمين وإذابتهم في الكيان التايلاندي ومن هذه التحديات