وصلها الإسلام عن طريق التتار و الكراخ ، وكانت هذه المنطقة ممراً ومعبراً للهجرات ، فعبرتها شعوب مسلمة إلى شرقي أوروبا ، وخضعت لحكم التتار واستقر بها بعضهم ، وانتشر الإسلام يها قبل استيلاء قياصرة الروس عليها ، ومرت بنفس الظروف التي تعرض لها المسلمون في ظل الحكم الروسي ، وعندما بدأت الثورة الشيوعية كانت مدينة أورنبرج من أفضل المدن الإسلامية بروسيا ، واشتهرت بطباعة الكتب الإسلامية ، وعقد بها المؤتمر الأول للقرغيز (الكراخ ) في سنة (1236 هـ - 1917 م ) وناقش المؤتمرون الحكم الذاتي ، واستخدام لغة القرغيز في التعليم والمحاكم والإدارة ، كما عقد المؤتمر الثاني للقرغيز في نفس السنة وناقش المؤتمرالوحدة بينهم وبين التتار وطالبوا بتكوين هيئة دينية منفصلة عن الهيئة الدينية بمدينة أوفا ، كما طالبوا بالاتحاد الفيدرالي كنوع من الاستقلال بشخصيتها الأسلامية ، وعندما استولى السوفيات على حكم المنطقة أدمجوها في جمهورية روسيا الاتحادية ، وحاربوا الدين الإسلامي ، وهدموا المؤسسات الإسلامية ، ومنحوا إدارة دينية رمزية في مدينة أوفا ، وتقدر نسبة المسلمين بين سكان أورنبرج بحوالى 50 % أي أن عددهم حوالى مليون نسمة .