→ باب التنفل في السفر | كتاب الأحكام الشرعية الكبرى – كتاب الصلاة باب صلاة الخوف عبد الحق الإشبيلي |
باب إذا اشتد الخوف صلوا ركبانا ← |
باب صلاة الخوف
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وأبو الربيع وقتيبة بن سعيد، قال يحيى: أنا، وقال الآخرون: ثنا أبو عوانة، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: " فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة ".
مسلم: حدثنا عبد بن حميد، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: " صلى رسول الله ﷺ صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم مقبلين على العدو، وجاء أولئك، ثم صلى بهم النبي ﷺ ركعة، ثم سلم النبي ﷺ، ثم قضى هؤلاء ركعة (وهؤلاء ركعة) ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات " عمن صلى مع رسول الله ﷺ يوم ذات الرقاع صلاة الخوف: أن طائفة صفت صلت معه، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالذين معه ركعة ثم ثبت قائما وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم ".
قال أبو داود: ثنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم ابن محمد، عن صالح بن خوات، أن سهل بن أبي حثمة الأنصاري حدثه " أن صلاة الخوف أن يقوم الإمام وطائفة من أصحابه وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه، ثم يقوم، فإذا استوى قائما ثبت قائما وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم سلموا وانصرفوا والإمام قائم، فكانوا وجاه العدو، ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا، فيكبروا وراء الإمام فيركع بهم، ويسجد بهم، ثم يسلم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون ".
مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، ثنا أبي، ثنا شعبة، عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات بن جبير، عن سهل ابن أبي حثمة " أن رسول الله ﷺ صلى بأصحابه في الخوف فصفهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام فلم يزل قائما حتى صلى الذين خلقه ركعة، ثم تقدموا وتأخر الذين كانوا قدامهم، فصلى بهم ركعة، ثم قعد حتى صلى الذين تخلفوا ركعة، ثم سلم ".
مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: " شهدت مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف فصففنا صفين: صف خلف رسول الله والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر النبي ﷺ وكبرنا جميعا، ثم ركع وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي ﷺ السجود، وقام الصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم، ثم ركع النبي ﷺ وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي ﷺ السجود والصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود [فسجدوا]، ثم سلم النبي ﷺ وسلمنا جميعا. قال جابر: كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم ".
مسلم: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أنا يحيى بن حسان، ثنا معاوية - وهو ابن سلام - أخبرني يحيى، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن جابرا أخبره " أنه صلى مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف، فصلى رسول الله ﷺ بإحدى الطائفتين ركعتين، ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فصلى رسول الله ﷺ أربع ركعات وصلى بكل طائفة ركعتين ".
النسائي: أخبرنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني أبو بكر بن أبي الجهم، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس " أن رسول الله ﷺ صلى بذي قرد، فصف الناس خلفه صفين: (صف) خلفه، و (صف) موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا ".
أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، ثنا الأشعث بن سليم، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زهدم قال: " كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال: أيكم صلى مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، صلى بهؤلاء ركعة وبهؤلاء ركعة ولم يقضوا ".
النسائي: أخبرنا عبد الأعلى وإسماعيل بن مسعود - واللفظ له - ثنا خالد، عن أشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة " أن رسول الله ﷺ صلى بالقوم في الخوف ركعتين ثم سلم، ثم صلى بالقوم الآخرين ركعتين ثم سلم، فصلى النبي ﷺ أربعا ".
أبو داود: حدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا الأشعث، عن الحسن [عن] أبي بكرة قال: " صلى رسول الله ﷺ في خوف الظهر فصف بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو، فصلى ركعتين ثم سلم، فانطلق الذين صلوا فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه، فصلى بهم ركعتين ثم سلم، فكانت لرسول الله ﷺ أربعا ولأصحابه ركعتين ركعتين " وبذلك كان يفتي الحسن.
أبو داود: حدثنا عبيد الله بن سعد، ثنا عمي، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، أن عروة بن الزبير حدثه، أن عائشة حدثته قالت: " كبر رسول الله وكبرت الطائفة الذين صفوا معه، ثم ركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا، ثم رفع فرفعوا، ثم مكث رسول الله ﷺ جالسا، ثم سجدوا هم لأنفسهم الثانية، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقري، حتى قاموا من ورائهم، وجاءت الطائفة الأخرى فقاموا فكبروا ثم ركعوا لأنفسهم، ثم سجد رسول الله ﷺ فسجدوا معه، ثم قام رسول الله ﷺ، وسجدوا لأنفسهم الثانية، ثم قامت الطائفتان جميعا فصلوا مع رسول الله ﷺ، فركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا جميعا، ثم عاد فسجد الثانية فسجدوا معه سريعا كأسرع الإسراع جاهدا لا يألون سراعا، ثم سلم رسول الله ﷺ فسلموا فقام رسول الله ﷺ وقد (شركه) الناس في الصلاة كلها ".
قال أبو داود: ثنا الحسن بن علي، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة ابن شريح وابن لهيعة قالا: أنا أبو الأسود، أنه سمع عروة بن الزبير، يحدث عن مروان بن الحكم " أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف؟ قال أبو هريرة: نعم. فقال مروان: متى؟ [فقال] أبو هريرة: عام غزوة نجد، قام رسول الله ﷺ إلى صلاة العصر فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلي العدو وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله ﷺ وكبروا جميعا: الذين معه والذين مقابلو العدو، ثم ركع رسول الله ﷺ ركعة واحدة وركعت الطائفة التي معه، ثم سجد [فسجدت] الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدو، ثم قام رسول الله ﷺ وقامت الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله ﷺ قائم كما هو، ثم قاموا فركع رسول الله ﷺ ركعة أخرى وركعوا معه، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله ﷺ قاعد ومن معه، ثم كان السلام فسلم رسول الله ﷺ وسلموا جميعا، فكان لرسول الله ﷺ ركعتين ولكل رجل من الطائفتين ركعة ركعة ".
قال أبو داود: وثنا سعيد بن منصور، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي قال: " كنا مع رسول الله ﷺ بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصبنا غفلة، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة، فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حضرت العصر قام رسول الله ﷺ مستقبل القبلة والمشركون أمامه، فصف خلف رسول الله صف، وصف بعد ذلك الصف صف آخر، فركع رسول الله وركعوا جميعا، ثم سجد وسجد الصف الذي يلونه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجدتين وقاموا سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسول الله ﷺ وركعوا جميعا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسول الله ﷺ والصف الذي يليه سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعا فسلم عليهم جميعا، فصلاها بعسفان، وصلاها يوم بني سليم ".
النسائي: أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي وإسماعيل بن مسعود قالا: ثنا خالد، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر قال: " شهدنا مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف فقمنا خلفه صفين، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر رسول الله ﷺ وكبرنا، وركع وركعنا، ورفع ورفعنا، فلما انحدر للسجود سجد رسول الله ﷺ والذين يلونه، وقام الصف الثاني (حتى) رفع رسول الله والصف (الذي) يلونه، ثم سجد الصف الثاني في أمكنتهم، ثم تأخر الصف الذين كانوا يلون النبي ﷺ، وتقدم الصف الآخر فقاموا في مقامهم، وقام هؤلاء في مقام الآخرين، وركع النبي ﷺ وركعنا، ثم رفع ورفعنا، فلما انحدر للسجود سجد الذين يلونه والآخرون قيام، فلما رفع رسول الله والذين يلونه سجد الآخرون ثم سلم ".