→ باب تقارب الصلاة في الركوع والسجود | كتاب الأحكام الشرعية الكبرى – كتاب الصلاة باب صفة الجلوس للتشهد والإشارة عبد الحق الإشبيلي |
باب ما يقول إذا قعد للتشهد ← |
باب صفة الجلوس للتشهد والإشارة
البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك [عن] عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن عبد الله أنه أخبره " أنه كان يرى عبد الله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس، ففعلته وأنا يومئذ حديث السن، فنهاني عبد الله بن عمر، وقال: إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى، وثثني اليسرى. فقلت: إنك تفعل ذلك. فقال: إن رجلي لا تحملاني ".
النسائي: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود، ثنا إسحاق بن بكر، حدثني أبي، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى، أن القاسم حدثه، عن عبد الله ابن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: " من سنة الصلاة أن تنصب القدم اليمنى، واستقباله بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى ".
البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن خالد، عن سعيد - يعني ابن أبي هلال - عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء.
وثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد، عن محمد بن عمرو ابن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء " أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي ﷺ فذكرنا صلاة النبي ﷺ، فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله ﷺ، رأيته إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه، وإذا [ركع] امكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى، وقعد على (مقعده) ".
سمع الليث يزيد بن أبي حبيب، ويزيد [من] ابن حلحلة، [وابن حلحلة من] ابن عطاء.
أبو داود: حدثنا مؤمل بن هشام، ثنا إسماعيل، عن محمد بن إسحاق، حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع، عن النبي ﷺ في تعليم الرجل الصلاة - قال: " إذا أنت قمت في صلاتك فكبر الله، ثم اقرأ ما تيسر عليك من القرآن، وقال فيه: فإذا جلست في وسط الصلاة فأطمئن وافترش فخذك اليسرى، ثم تشهد، ثم إذا قمت فمثل ذلك حتى تفرغ من صلاتك ".
مسلم: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي، ثنا أبو [هشام] المخزومي، عن عبد الواحد - وهو ابن زياد - ثنا عثمان بن حكيم، حدثني عامر ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: " كان رسول الله ﷺ إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته [اليسرى]، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه ".
النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، أنا عبد الله - هو ابن المبارك - عن زائدة، ثنا عاصم بن كليب، حدثني أبي، أن وائل بن حجر أخبره قال: " قلت: لأنظرن إلى رسول الله ﷺ كيف يصلي. فنظرت إليه فقام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه، ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد، ثم لما أراد أن يركع رفع يديه مثلها قال: ووضع يديه على ركبتيه، ثم لما رفع رأسه رفع يديه مثلها، ثم سجد فجعل كفيه بحذاء أذنيه، ثم قعد وافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض اثنتين من أصابعه وحلق حلقه ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ".
مسلم: حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد، قال عبد: أنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: " [أن] النبي ﷺ كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها ".
أبو داود: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن زياد، عن محمد بن عجلان، عن عامر بن عبد الله، عن عبد الله ابن الزبير أنه ذكر: " أن النبي ﷺ كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها " قال ابن جريج: وزاد عمرو بن دينار قال: أخبرني عامر، عن أبيه " أنه رأى النبي ﷺ يدعو كذلك، ويتحامل النبي ﷺ بيده اليسرى على فخذه اليسرى ".
قال: وثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى، ثنا ابن عجلان بهذا الإسناد وهذا الحديث قال: " لا يجاوز بصره إشارته ".
وحديث حجاج أتم.
أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان بهذا الإسناد قال: " كان رسول الله ﷺ إذا جلس يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويلقم كفه اليسرى ركبته ".
النسائي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن سعد قال: " مر النبي ﷺ وأنا أدعو بأصابعي فقال: أحد أحد وأشار بالسبابة ".
وقال في حديث آخر: أنا أحمد بن يحيى الصوفي، ثنا أبو نعيم، ثنا عصام بن قدامة الجدلي، ثنا مالك بن نمير الخزاعي - من أهل البصرة - أن أباه حدثه " أنه رأى رسول الله ﷺ قاعدا في الصلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، (رافع) إصبعه السبابة قد (حناها) شيئا وهو يدعو ".
النسائي: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، ثنا بشر بن المفضل، ثنا عاصم ابن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر " وصف صلاة النبي ﷺ قال: وقبض ثنتين وحلق، ورأيته يقول هكذا - وأشار بشر بالسبابة من اليمنى، وحلق الإبهام والوسطى ".
النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن قال: " رآني ابن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما انصرف نهاني وقال: اصنع كما كان - يعني رسول الله ﷺ - يصنع. قلت: وكيف كان يصنع؟ قال: كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض [يعني أصابعه] كلها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى ".
الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، ثنا فليح بن سليمان المدني، ثنا عباس بن سهل الساعدي قال: " اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل ابن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله ﷺ، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ﷺ، إن رسول الله جلس - يعني للتشهد - فافترش رجله اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته، ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى، وكفه اليسرى على ركبته اليسرى، وأشار بإصبعه - يعني: السبابة ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.