→ باب هل يأخذ الإمام بقول الناس إذا شك | كتاب الأحكام الشرعية الكبرى – كتاب الصلاة باب الجمع بين الصلاتين عبد الحق الإشبيلي |
باب الجمع في الحضر من غير عذر ← |
باب الجمع بين الصلاتين
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: " كان رسول الله ﷺ إذا عجل به السير جمع بين المغرب والعشاء ".
مسلم: حدثنا محمد بن مثنى، ثنا يحيى، عن عبيد الله، أنا نافع " أن ابن عمر كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق ويقول: إن رسول الله ﷺ كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء ".
مسلم: وحدثني حرملة بن يحيى، أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني سالم بن عبد الله، أن أباه قال: " رأيت رسول الله ﷺ إذا (عجله) السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينهما وبين صلاة العشاء ".
أبو داود: حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن نافع وعبد الله بن واقد " أن مؤذن ابن عمر قال: الصلاة. قال: سر. حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق وصلى العشاء، ثم قال: إن رسول الله ﷺ كان إذا عجل به أمر صنع مثل الذي صنعت، فسار في ذلك اليوم والليلة مسيرة ثلاث ".
قال أبو داود: رواه ابن جابر، عن نافع نحو هذا بإسناده.
ثنا إبراهيم بن موسى، أنا عيسى، عن ابن جابر بهذا المعنى.
الدارقطني: حدثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا يوسف بن موسى، ثنا وكيع وجرير بن عبد الحميد - واللفظ لوكيع - عن الفضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر بهذا الحديث قال: " سار حتى كاد يغيب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى إذا غاب الشفق صلى العشاء، ثم قال: كان رسول الله ﷺ إذا نابته حاجة صنع هكذا ".
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا المفضل - يعني ابن فضالة - عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: " كان رسول الله ﷺ إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم ينزل فيجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر وركب ".
مسلم: وحدثني عمرو الناقد، ثنا شبابة بن سوار المدائني، ثنا ليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن أنس قال: " كان النبي ﷺ إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر، ثم يجمع بينهما ".
وروى أبو بكر بن أبي شيبة: عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله بن أنس قال: " كنا نسافر مع أنس بن مالك، فكنا إذا زالت الشمس وهو في منزل لم يركب حتى يصلي الظهر، فإذا راح فحضرت العصر صلى العصر، فإن سار من منزلة قبل أن تزول فحضرت الصلاة قلنا: الصلاة. فيقول: سيروا. حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فجمع بين الظهر والعصر، ثم قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا وصل ضحوته بروحته صنع هكذا ".
وحديث مسلم أجل وأعلى إسنادا من حديث ابن أبي شيبة وأشهر.
أبو داود: حدثنا قتيبة، أنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن معاذ بن جبل " أن النبي ﷺ كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل (زيغ) الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب ".
قال أبو داود: وهذا الحديث لم يروه إلا قتيبة، وقال الحاكم: لم نجد ليزيد ابن أبي حبيب رواية عن أبي الطفيل، ولم يأت هذا الحديث عن أبي الطفيل إلا من طريق يزيد بن أبي حبيب. وذكر أبو عيسى هذا الحديث في كتابه، وقال: حديث حسن تفرد به الليث بن سعد.
مسلم: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير، ثنا أبو الزبير، عن أبي الطفيل عامر، عن معاذ قال: " خرجنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا ".