الرئيسيةبحث

عبد الله بن الحسين ( Abdullah- ibn- al- Husayn )



عبدالله بن الحسين (1300- 1371هـ، 1882-1951م). مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية. كان من أبناء شريف الحجاز الحسين بن علي.

بحلول عام 1339هـ، 1920م بلغت مقاومة العرب للمستعمرين الإنجليز والفرنسيين أوجها في بلاد الشام ؛ إثر نقضهم وعدهم بمنح البلاد العربية استقلالها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقسموا الشام إلى ثلاث مناطق هي: 1- المنطقة الجنوبية وهي فلسطين. وجعلوا إدارتها في يد السلطات الإنجليزية، 2- المنطقة الشرقية، تضم سوريا الداخلية وشرقي الأردن وتركوها للأمير فيصل ليتولى إدارتها، 3- المنطقة الغربية ؛ تشمل لبنان والساحل السوري كله، وسيطر عليه الفرنسيون.

جرى تقسيم بلاد الشام بموجب معاهدة سايكس بيكو رغم وعد سابق بأن تستقل تلك البلاد، وتكون تحت حكم الحسين بن علي. ونشأت حركة مقاومة قوية لهذه المعاهدة وعمل زعماء الحركة الوطنية على تحقيق الاستقلال. وصل الأمير عبدالله بن الحسين إلى عمان في 11 ربيع الأول عام 1339هـ الموافق 11 نوفمبر عام 1920م. قابله زعماء المقاومة ورؤساء القبائل والعشائر وأعلنوا ولاءهم له ورحبَّوا به.

مفاوضاته مع البريطانيين:

اجتمع تشرتشل بالأمير عبدالله في مدينة القدس واعترف له بإمارة شرقي الأردن على أن تكون مستقلة استقلالاً إدارياً تاماً، وعلى أن يكون هناك مندوب بريطاني في عمان، وبموجب اتفاقية الأمير عبدالله وتشرتشل التي وقِّعَت في 1340هـ، 29 مارس عام 1921م تكوّنت إمارة شرقي الأردن بزعامة الأمير عبدالله.

سياسته مع الإنجليز:

وفي 28 فبراير عام 1923م فرض الإنجليز الانتداب على الأردن. واستمر في ذلك حتى عام 1946م حيث تم إبرام معاهدة تحالف وصداقة بين الأردن وبريطانيا وبموجبها اعترفت بريطانيا باستقلال شرقي الأردن مع وجود نوع من الإشراف عليه.

وفي 5 جمادى عام 1367هـ، 15 مارس عام 1948م حصلت الأردن بقيادة الملك عبدالله بن الحسين على استقلالها التام بعد أن كتب عدداً كبيراً من المذكرات للبريطانيين، وانتهى بذلك عهد الانتداب البريطاني على الأردن.

حكمه بعد الاستقلال:

بدأ الملك عبدالله، بعد تحقيق استقلال الأردن، في إقامة علاقات وثيقة بجيرانه واحتفظ بعلاقات صداقة مع الإنجليز. واستمر في الوقت نفسه يدعو لتحرير العرب من قبضة الاستعمار .

اختار الملك عبدالله أن يكون اسم البلاد بعد الاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.

بعد اعلان دولة إسرائيل قام الملك عبدالله بتوحيد ضفتي نهر الأردن وانتهج سياسة الصداقة التي مكّنته من أخذ مساعدات لبلاده من البريطانيين. وعمل على تقوية البلاد وإعمارها وعلى تعليم أبناء شعبه وبناء الجيش.

وفاته:

اغتيل الملك عبدالله وهو في المسجد الأقصى. وتولى الأمير طلال حكم البلاد من بعده ؛ فصار ثاني ملك للمملكة الأردنية الهاشمية بعد مؤسسها الملك عبدالله بن الحسين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية