حسين الأول ( Husayn I )
 |
الحسين الاول |
أصبح الملك حسين ملكًا على الأردن عام 1952م. وقاد بلاده بحكمة خلال الفترة الحرجة التي تتابعت في المنطقة خلالها الانقلابات العسكرية، والتكتلات الإقليمية، وتعددت الاتجاهات السياسية.
سياسته الداخلية:
بعد تولي الملك حسين مُلْك الأردن، عمل على انتهاج سياسة داخلية تحقق الأمن والرفاهية لمواطنيه وقد عمل الملك حسين على تحقيق الأمن الاقتصادي الغذائي لبلاده، فانتهج سياسة الاعتماد على الذات.السياسة الخارجية:
اهتم الملك حسين بتقوية علاقاته مع جيرانه العرب، والمحافظة على سياسة مرنة مع الغربيين عامة والإنجليز خاصة ولم يتعرض عسكريًا لإسرائيل حتى بدأت بالاعتداء على الأردن بتدمير قرية السَّموع عام 1966م. وكان من الطبيعي أن يشترك مع الدول العربية في حربها ضد إسرائيل عام 1967م. وقد كلفت تلك الحرب الأردن كثيرًا لأن إسرائيل تمكنت من تحطيم السلاح الجوي الملكي الأردني، وقامت باحتلال الضفة الغربية.في أواخر الخمسينيات، أقيم اتحاد هاشمي بين الأردن والعراق، بعد قيام الوحدة السورية المصرية ورأسه الملك فيصل الثاني ملك العراق.
ولم يستمر هذا الاتحاد الذي قام به الملك حسين والملك فيصل بسبب الانقلاب العراقي الذي أنهى الحكم الملكي في العراق.
وواجه الملك حسين المشكلات العديدة التي أعقبت تلك الأحداث، بحكمة.
الملك حسين قبل وفاته:
حافظ الملك حسين على علاقات ودية مع كل البلاد رغم المشكلات السياسية الدائمة. احتفل الأردن في أواسط عام 1993م بمرور أربعين سنة على توليه الأردن. وقد أصبح من ذوي الخبرة الطويلة بالعمل السياسي، وهذا مامكنه من التغلب على مشكلة فقر بلده وجعله مكتفيًا ذاتيًا في كثير من الجوانب. ففي عام 1991م بعد عدوان العراق على الكويت، عبر آلاف الناس من شتى الجنسيات الحدود الأردنية فارِّين من الكويت ومن العراق. وتحمَّلهم الأردن وأسهم في حل مشكلاتهم المعقدة. وكان الملك حسين قد مهد لقيام الحكم الذاتي في قطاع غزة والضفة الغربية عندما أعلن انفصال الضفة والقطاع إداريًا عن الأردن عام 1988م.في أكتوبر 1994م، وقع الملك حسين عن المملكة الأردنية معاهدة سلام مع إسرائيل، وأصبحت الأردن الدولة الثانية بعد مصر التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979م. وفي نوفمبر 1994م، تم تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى السفراء، وجرى تطبيع العلاقات بصورة ملموسة. وبنهاية تسعينيات القرن العشرين أصيب الملك حسين بمرض السرطان، ولكن أعلن شفاؤه رسمياً في 19 يناير 1999م. وفي 25 يناير عين الملك حسين الأمير عبدالله ولياً للعهد خلفاً لشقيقه الأمير الحسن بن طلال الذي أصبح مستشاراً اقتصادياً. يذكر أن الأمير الحسن ظل ولياً للعهد لفترة 34 عاماً. خلفه ابنه وولي عهده الأمير عبدالله الثاني ابن الحسين.