الرخويات ( Mollusc )
☰ جدول المحتويات
عديمة الأصداف |
يوجد بجميع الرخويات عضو يشبه الجلد يعرف بالرداء أو بطانة الصدفة، وهو الذي يكون الصدفة. وتفرز حواف الرداء مادة الصدفة السائلة وتضيفها للصدفة كلما نما الحيوان. كما يشكل الرداء ـ في الرخويات عديمة الصدفة الخارجية ـ غطاءً صلدًا حول أعضاء الجسم.
تعيش الرخويات في معظم أنحاء العالم. فبعض أنواعها يعيش في الأعماق السحيقة للمحيطات، كما توجد بعض الأنواع على المنحدرات الجبلية المرتفعة ذات الأشجار، وتعيش أنواع أخرى في الصحارى الحارة الجافة. وبغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه الحيوان الرخوي يجب عليه أن يحتفظ بجسمه رطبًا ليبقى حيًا. فمعظم الرخويات الأرضية تعيش في الأماكن الرطبة، مثال ذلك أن تعيش تحت أوراق النبات أو في التُربة.
أهميَّة الرخويات
تُستَعمل الرخويات أساسًا طعامًا. فكثير من الناس، في أماكن مُتَفَرقة من العالم، يأكلون الرخويات يوميًا. وتتحول أصداف الرخويات إلى العديد من المنتجات النافعة التي تشمل اللؤلؤ والأزرار والمجوهرات وهدايا تذكارية عديدة. وربما يكون المنتج الرخوي الأكثر شيوعًا هو اللؤلؤ الذي ينْتَج بوساطة محار اللؤلؤ.
وبعض الرخويات ضارة بالناس، فبعض قواقع الماء العذب الصغيرة في المناطق المدارية تسبب الإصابة بمرض قاتل في معظم الأحيان يسمى داء المنشقات. وتثقب محارات دودة السفن الحبال والقوارب الخشبية وأرصفة الموانئ.
أنواع الرخويات
تمثل الرخويات أكبر مجموعة في الحيوانات المائية، حيث يوجد حوالي 100,000 نوع معروف من الرخويات المعاصرة. ويكتشف العلماء سنويًا حوالي 1,000 نوع جديد. كما تم العثور على متحجرات لحوالي 100,000 نوع آخر.
تمثل الرخويات شُعبة من شعب المملكة الحيوانية. ولكي تعلم وضع هذه الشعبة في المملكة الحيوانية، ★ تَصَفح: الحيوان.
توجد سبع طوائف من الرخويات هي: 1- طائفة أحادية المصراع أو بطنية الأقدام 2- طائفة ثنائية المصراع أو ذوات المصراعين أو بليطية الأقدام 3- طائفة الأخطبوطات والحبَّار أو رأسية الأقدام (إسفينية الأقدام) 4- طائفة الأصداف السنية أو زورقية الأقدام 5- طائفة الخيتونات أو عديدات الأصداف 6- طائفة أحاديات الصدفة 7- طائفة عديمات الأصداف.
القوقع العملاق |
طائفة أحادية المصراع أو بطنية الأقدام:
أكبر طوائف الرخويات وتشمل البطلينوسات، والحلزونات والقواقع والوَلَكْ. ومعظم أنواع أحادية المصراع مزودة بصدفة حلزونية واحدة. ولكن بعض أنواع أحادية المصراع ـ مثل حلزونات الحديقة وحلزونات البحر المسماة عارية الخياشيم ـ ليس لديها صدفة بعد الطور اليرقي. وتوجد فصيلة مهمة من أحاديات المصراع في أستراليا، تسمى فصيلة الهيليكارونيدي، تمثل مرحلة انتقالية بين الحلزونات والقواقع. ويظهر بعضها مزودًا بصدفة مختزلة جدًا ولامعة.تبدو بطنية الأقدام وكأنها تزحف على بطونها ولكنها في الحقيقة تستخدم قدمًا عضليًا كبيرًا. ويمتد هذا القدم تحت الجسم وتتحرك عضلاته بطريقة تَمَوجية تجعل الحيوان يتحرك للأمام. وتملك معظم القواقع البحرية وبعض القواقع الأرضية تركيبًا يشبه الغطاء على ظهر القدم يسمى غطاء الصدفة. وعندما يُهدد خطرُ ما القوقع، فإنه ينسحب للخلف داخل الصدفة ويُغلق غطاء الصدفة.
وبعض أنواع أحادية المصراع لها زوجان من اللوامس (المجسات) على رأسها. ويساعد أحد الزوجين الحيوان في تحسس طريقه. ويحمل كل من لامسي الزوج الآخر عينًا في بعض الأنواع، وهناك أنواع أخرى لا تملك عيونًا على الإطلاق. وكل حيوان أحادي المصراع مزود أيضًا بشريط من الأسنان يسمى الزائدة الكاشطة يعمل كمبرد خشن يكشط غذاء الحيوان.
ومعظم أحاديات المصراع، التي تتغذى بالنباتات، مزودة بالآلاف من الأسنان الضعيفة. وثمة أنواع قليلة، تتغذى بالرخويات الأخرى، بها عدة رُزم من الأسنان القوية.
المحار المروحي الملتهب |
طائفة ثنائية المصراع:
(ذوات المصراعين، بُليطية الأقدام). تُكوِن ثانية كبرى مجموعات الرخويات وتشمل المحار الملزمي والمحار وبلح البحر والأسقالوب (المحار المروحي) وديدان السُفُن. وكل ذوات المصراعين مزودة بصدفتين متصلتين وعندما يُفَزَّع الحيوان تقوم عضلات قوية بجذب الصدفتين لتقفلهما وتبقيهما مقفلتين حتى زوال الخطر. ومعظم ذوات المصراعين صغيرة الحجم ولكن بعضها كبير الحجم، مثل المحار الملزمي العملاق الذي قد ينمو لأكثر من متر طولاً ويزن حوالي 1,100 كجم.ولدى ذوات المصراعين قدم عضلية قوية وتتحرك أنواع كثيرة بدفع القدم للخارج وتثبيته في الطين أو الرمل، وبعد ذلك تقتلع نفسها مع القدم. وبعض ذوات المصراعين ،مثل بطة الأرض والمحار الملزمي الشفري تستعمل القدم في حفر الفجوات. فهي تدفع القدم لأسفل في الطين أو الرمل. وفي البداية تتمدد القدم لتوسع الحفرة، ثم تنقبض بعد ذلك لتجذب الصدفة داخل الحفرة. ويستطيع محار الفولاس أن يحفر فجوات حتى في الطين الجامد أو الصخور الناعمة.
الأخطبوط |
طائفة الأخطبوطات والحبَّار:
(رأسيات الأقدام). هي أنشط الرخويات وتشمل الأرغونوط والصَّبيِّد والنوتي. وتعيش كل هذه الرخويات في المحيطات.يبدو الحيوان رأسي القدم وكأنه مكوَّن من رأس كبير وأذرع طويلة تبدو مثل الأقدام. ويملك الأخطبوط والحبَّار رأسًا قُبيِّة الشكل محاطة بالأذرع. والأخطبوط له ثماني أذرع أما الحبَّار فله ثماني أذرع ولامسان. وتنمو الأذرع حول فكين صلبين قويين متقاريي الشكل يوجدان أسفل الرأس. ويقوم هذان الفكان بتمزيق فريسة الحيوان، وهما أشد خطورة من الأذرع. وتستعمل الأخطبوطات أذرعها بينما يستعمل الحبار كل لوامسه وأذرعه في القبض على الفريسة وجذبها عبر فكيه. ويتغذى الأخطبوط والحبَّار بالأسماك والرخويات الأخرى والأسماك الصدفية.
الصدفة السنية |
الخيتون المخطط |
طائفة الأصداف السِّنْيّة:
(زورقية الأقدام). لها أصداف رفيعة ملتوية تشبه أسنان الفيل وغالبًا ما تسمى هذه الرخويات بأصداف أسنان الفيل. ولدى حيوان الصدفة السِّنية قدم مديدة تشبه إلى حد ما زورقًا صغيرًا.تعيش كل الحيوانات ذات الأصداف السِّنيِّة في المحيطات، حيث تحفر في الطين أو الرمل في قاع المحيط، بينما تبرز قمة الصدفة في الماء. وليس لدى الحيوانات ذات الأصداف السنية رؤوس ولا عيون، وتتغذى بالحيوانات والنباتات ذات الخلية الواحدة التي تدفعها داخل فمها بواسطة اللوامس.
طائفة الخيتونات أو عديدات الأصداف:
وهي ذات أجسام بيضية مفلطحة مغطاة بثماني صفائح صدفية مثبتة بعضها مع بعض بحزام متين.ويشير اسم عديدة الأصداف إلى صدفة الخيتون المكونة من ثماني قطع متداخلة مع بعضها. ولدى الخيتون قدم كبيرة مسطحة يستخدمها في الحركة، ولكنه عادة ما يلتصق بالصخور بإحكام، وحينما يجبر على ترك صخرته، فإنه يتكور في شكل كرة. ويملك الخيتون رأسًا صغيرًا وفمًا، ولكن ليس له عيون أو لوامس. ويستعمل الخيتون زائدته الكاشطة الطويلة ذات الأسنان العديدة، لكشط الأعشاب البرية من الصخور للغذاء.
أحادية الصدفة |
طائفة أحاديات الصدفة:
يوجد معظمها في شكل متحجِّرات فقط. وأحاديات الصدفة حيوانات ذات صدفة واحدة مسطحة تقريبًا شبيهة بصدفة البطلينوس. وهي شاذة عن بقية الرخويات في أن لها العديد من أزواج الخياشيم، وفي أن لها ستة أزواج أو أكثر من الكلى ولها جهاز عصبي مركزي شبيه بالسُلَّم. ولكن لها مثل بقية الرخويات بُرْنسًا، وزائدة كاشطة. ولا يعرف الكثير عن عاداتها.