الرئيسيةبحث

العدسة ( Lens )



أنواع العدسات
العدسة قطعة من مادة شفافة لها على الأقل وجه واحد منحن. وتنكسر أشعة الضوء بمرورها على العدسات وبهذا يمكنها تكوين صور للأشياء. وقد تكون الصور أكبر من الشيء نفسه، أو أصغر منه، أو بنفس حجمه. ويستخدم العلماء في بعض الأحيان العدسات لتجميع أو تشتيت حزمة الضوء.

تُعدُّ العدسات جزءًا مهمًا من العين، حيث تمكنها من تكوين صور واضحة للأشياء القريبة والبعيدة على حد سواء. وتستخدم العدسات في صورة نظارات أو عدسات لاصقة لتصحيح الخلل في مدى الإبصار. كما تكون العدسات أيضا جزءًا أساسيا في الأجهزة ثنائية العينية، وآلات التصوير، والمجاهر، وآلات العرض البصرية، والتلسكوبات والأدوات البصرية الأخرى.

تصنع العدسات الاصطناعية من الزجاج، أو البلاستيك، أو البلورة الشفافة، مثل الكوارتز (المرو). ويستخدم الكوارتز لكسر الأشعة فوق البنفسجية وهي الجزء غير المرئي من الضوء.

ويوجد نوعان من العدسات البسيطة: العدسات المجمِّعة، و العدسات المشتِّتة. ويختلف النوعان بعضهما عن بعض في طريقة تقوسهما، وبالتالي في الهيئة التي تكسر بها الضوء. وتتألف العدسة المركبة من عدستين أو أكثر من العدسات البسيطة المتوافقة مع بعضها.

الصورة التقديرية يمكن الحصول عليها بوساطة عدسة محدبة (أعلاه). تكون الصورة التقديرية على نفس الجانب من العدسة الذي يوجد فيه الجسم. وبالعدسات المحدبة تكون الصورة التقديرية دائمًا أكبر من الجسم. تكون العدسة المقعرة صورًا تقديرية فقط (أدناه). بالعدسات المقعرة تكون الصورة التقديرية دائمًا أصغر من الجسم.

العدسات المجمعة:

تعرف أيضا بالعدسات الموجبة أو العدسات المحدَّبة ويكون مركزها أسمك من أطرافها. وعندما تمر أشعة الشمس المتوازية خلال هذه العدسات، تنكسر إلى الداخل وتتقابل في نقطة تعرف باسم البؤرة. وتعرف المسافة الممتدة من مركز العدسة إلى نقطة البؤرة بالبُعد البؤري.

ويختلف وضع ونوع الصور المنتجة بالعدسة المجمعة تبعًا لبعد الجسم من العدسة. فإذا وضع جسم بعيدًا عن العدسة بمسافة أكبر من بعدها البؤري، تتكون له صورة حقيقية مقلوبة على الجانب الآخر من العدسة. والصورة الحقيقية صورة تمر من خلالها أشعة الضوء الصادرة عن الجسم ويمكن تركيزها على شاشة عرض.

وعندما يوضع جسم ما على مسافة تساوي ضعف طول البعد البؤري من عدسة مجمعة يكون للصورة نفس حجم الجسم، وتقع على مسافة تعادل ضعف طول البعد البؤري على الجانب الآخر للعدسة. ويمكن الحصول على صورة أصغر للجسم بتحريكه إلى مسافة أكبر من ضعف البعد البؤري من العدسة. ويمكن الحصول على صورة أكبر للجسم وذلك بوضعه على مسافة من العدسة تقع بين طول البعد البؤري وضعفه.

إذا وضع الجسم أمام العدسة على مسافة أقل من طول بعدها البؤري، تظهر صورة تقديرية مكبرة للجسم وتقع خلفه وتكون معتدلة. ولاتنفذ أشعة الضوء الصادرة عن الجسم في هذه الحالة، في حقيقة الأمر، من خلال الصور التقديرية، ولايمكن تركيز هذه الصورة أو إسقاطها بدقة على شاشة عرض.

الصورة الحقيقية يمكن الحصول عليها بوساطة عدسة محدبة إذا وضع الجسم على مسافة أطول من بعد بؤري واحد من العدسة. تكون الصورة الحقيقية دائمًا مقلوبة وتظهر على الجانب الآخر المقابل للعدسة ؛ ويكون لها نفس حجم الجسم إذا وقع الجسم من العدسة على مسافة مساوية لضعف البعد البؤري للعدسة.

العدسات المشتتة:

وتعرف كذلك بالعدسات السالبة أو العدسات المقعَّرة. تكون العدسات المشتتة أكثر سمكا عند حوافها منها في مركزها. وتنكسر أشعة الضوء المارة من خلال عدسة مشتتة إلى الخارج. ولذلك تكون العدسات المشتتة فقط صورا تقديرية، وتكون الصورة دائما معتدلة وبحجم أصغر من حجم الجسم.

العدسات المركبة:

تنتج العدسات البسيطة عموما صورًا زائفة. ويمكن التخلص من هذه العيوب في تكوين الصور باستعمال عدسات مركبة. وعلى سبيل المثال، تستخدم العدسات المشتتة غالبا لتصحيح الزيغ الضوئي الذي تنتجه العدسات المجمعة. ★ تَصَفح : الزيغ الضوئي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية