المنظار الثنائي ( Binoculars )
أجزاء المنظار الثنائي |
ولكل منظار من المنظار الثنائي عدسة شيئية تُجمِّع الضوء من الجسم المنظور. هذه العدسة تكون صورة للجسم غير أن هذه الصورة تكون مقلوبة، والجانب الأيمن والجانب الأيسر معكوسان. وفي أغلب أنواع المناظير الثنائية المعروفة باسم المناظير المنشورية، هناك طاقم مناشير في كل أنبوب يعدل الصورة. وبعدها يسير الضوء عبر عدة عدسات وصولا إلى العدسة القريبة من العين. هذه العدسات تُكبِّر الصورة ويرى الناظر صورة معتدلة ومكبرة من خلال العينية.
وتغيير المسافة بين العينيّة والعدسة الشيئية يمكِّن الناظر من تبئير (التركيز في البؤرة) أجسام على مسافات مختلفة. وتختلف المناظير الثنائية في وسائل تبئير الضوء، حيث يمكن تبئير المناظير المركزية البؤرة عن طريق تدوير عجلة صغيرة بين الأنبوبين.
ويمكن للمنظار الثنائي المنشوري أن يعطي تكبيرا أكبر ومجال رؤية أوسع من أنواع المناظير الثنائية الأخرى مثل مناظير صالات الأوبرا ومناظير الميدان. ويتكون هذا النوع من المناظير الثنائية من تلسكوبين جاليليين،كل منهما يحتوي على عدسة شيئية وعدسة عينية. ★ تَصَفح: التلسكوب. وللمناظير الثنائية عالية الجودة عدسات أكروماتية كاسرة للضوء تمنع تكوين هالات ملونة حول الصورة. وتُغلَّف سطوح كل العدسات في المناظير بطريقة خاصة لزيادة وضوح الصورة وتقليل الوهج.
وتختم أغلب المناظير الثنائية بأرقام ثلاثة فالرقم الأول متبوعًا بحرف ـ س ـ مثلاً 6س ـ يشير إلى عدد مرات تكبير الجسم. والرقم الثاني ـ مثلاً 30 أو 35 ـ يشير إلى قطر العدسة الشيئية بالملم. ولتكبير معين فإن العدسة الشيئية الأكبر تعطي صورة أوضح للعين وهي ميزة خاصة عندما تكون أعضاء الجسم المنظور ضعيفة الإضاءة وتكون المناظير الثنائية والمطبوع عليها 6×30 أو 7×35 مناسبة جدًا لأغلب الأغراض. ويشير الرقم الثالث إلى المساحة التي يمكن رؤيتها من مسافة معينة.