وفاء سلطان (ولدت في 1958، في بانياس في ساحل سوريا لعائلة نصيرية[1])، هي طبيبة نفسية أمريكية-سورية مستقلة تعيش في لوس أنجيلوس، واسمها الحقيقي وفاء أحمد. أصبحت مشهورة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 لمشاركتها في مناقشات سياسية عن الشرق الأوسط، كما اشتهرت لكتابتها بعض المقالات العربية المنتشرة بشكل واسع، وظهورها على شاشة التلفاز على قناة الجزيرة والـ CNN. هاجرت سلطان وزوجها مفيد (يعرف بلقب: ديفيد) إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1989 وهما الآن مواطنين أمريكيين.
فهرس
|
في 21 فبراير/شباط 2006، شاركت في برنامج الجزيرة الأسبوعي الإتجاه المعاكس عبر الأقمار الاصطناعية من لوس أنجلوس، مُناقشة لمقدم البرنامج فيصل القاسم والدكتور إبراهيم الخولي عن نظرية صراع الحضارات لصامويل هنتنجتون. وتم انتشار تسجيل من هذا البرنامج على صفحات الإنترنت وفي البريد الإلكتروني [2]. شاركت مرة أخرى في برنامج الإتجاه المعاكس يوم 4 آذار 2008 وكانت الحلقة مخصصة للتحدث عن حريات التعبير الدينية والرسوم الساخرة من الإسلام التي ظهرت في الدنمارك. تحدثت في هذه المقابلة بطريقة اعتبرها المسلمون إساءة لدينهم، مما حدا بقناة الجزيرة إلى الاعتذار عن الحلقة وعدم اعادتها في اليوم التالي [3]
تقدر صحيفة النيويورك تايمز أن الفيديو قد تم مشاهدته أكثر من مليون مرة على الإنترنت. أطروحتها، التي تصف بها شهادة "حرب بين الحضارة والبربرية والتي سيخسر الإسلام فيها"، أدت إلى حصولها على تهديدات بالهاتف.,[4]
قالت انها كانت مصدومة بسبب ما ارتكبه الإخوان المسلمين في 1979 بحق السوريين، من ضمنها استخدام السلاح الرشاش لقتل استاذها في صفها في جامعة حلب حيث كانت تدرس الطب. وقالت " قاموا بإطلاق مئات الطلقات عليه صارخين، الله أكبر" وأيضاً «منذ تلك النقطة، خسرت ثقتي بإلههم وبدأت بالتشكيك بكل تعاليمنا. كانت هذه نقطة التحول في حياتي، وقد جلبتني إلى ما أنا اليوم. جُبرت على أن ابحث عن إله آخر». لكن جامعة حلب تكذب الخبر وتذكر أن ذلك الأستاذ قد قتل بعيداً عن الجامعة وبعيداً عن أعين وفاء[5].
سلطان تعتقد ان "المشكلة مع الاسلام لها جذورها القوية في تعاليمه. الاسلام ليس دينا فحسب. الاسلام [هو] أيضا ايديولوجيه سياسية ان يعظ العنف ويطبق جدول اعماله بالقوة." في نقاش مع احمد بن محمد ، وقالت : "كانت هذه التعاليم التي شوهت هذا الارهابي وقتلت انسانيته"[6].
تثير تعليقاتها وخطاباتها ردود أفعال سلبية لدى معظم العرب المسلمين، ولكنها بنفس الوقت تجد تأييداً من البعض الآخر. تعليقاتها، خاصة عندما قالت بأن «لم يقم يهودي واحد بتفجير نفسه في مطعم ألماني»، أدت بها للحصول على دعوة إلى تل أبيب، إسرائيل من الكونغرس الأمريكي اليهودي [بحاجة لمصدر].
مؤخراً، شاركت في نقاش كلام حر في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، منظم من قبل هيئة عين رند مع يارون برووك ودانيال بايبس كمتكلمين.
في مقابلة ، وصفت سلطان نفسها بشكل متعارض كمسلمة لا تتقيد بالاسلام : "انا لا اعتقد حتى في الاسلام ، وانما انا مسلمة."[7]ولكن ، في مؤتمر عقد مؤخرا اعربت وفاء سلطان للكاتب ديفيد هورويز عن وجهات نظرها بشكل قاطع ينص على ما يلي :"لقد قررت محاربة الاسلام ؛ الرجاء الالتفات إلى بياني ؛ لمحاربة الاسلام ، وليس الاسلام السياسي ، وليس الاسلام المتطرف ، وليس الاسلام الوهابي ، ولكن الاسلام ذاته... الاسلام لم يساء فهمه أبدا ، الاسلام هو المشكلة....على المسلمين ان يدركوا ان ليس لديهم سوى خيارين : التغيير او ان يسحقوا[8].