نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1922- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة إختيارية و توفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية و دفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[2].
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماه الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي، ولكن في الطبعة الخامسة من كتابها قضايا الشعر المعاصر تراجعت نازك الملائكة عن كون العراق هو مصدر الشعر الحر، وأقرت بأن قصيدتها الكوليرا (1947) لم تكن الشعر الحر الأول بل هنالك من سبقها بذلك منذ عام 1932. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمينة مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب.
حياتها
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة حيث كانت والدتها سلمى عبدالرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. درست نازك الملائكة اللغة العربية و تخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية و الانجليزية و الفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم أنتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وأنتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي و الذي لم تحضره بسبب المرض و حضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبدالهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.
لقبها
الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التاليـــة. [3].
مجموعات شعرية
أهم مجموعاتها الشعرية:
- عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, و هو أول أعمالها التي تم نشرها.
- شظايا الرماد 1949.
- قرارة الموجة 1957.
- شجرة القمر 1968.
- ويغير ألوانه البحر 1970.
- مأساة الحياة واغنية للانسان 1977.
- الصلاة و الثورة 1978.
- كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997 .
من مرثية للإنسان
أيّ غبن أن يذبل الكائن الحيّ |
|
ويذوي شبابه الفينان |
ثم يمضي به محّبوه جثما |
|
نا جفته الآمال والألحان |
وينيمونه على الشوك والصخ |
|
ر وتحت التراب والأحجار |
ويعودون تاركين بقايا |
|
ه لدنيا خفيّة الأسرار |
هو والوحدة المريرة والظل |
|
مة في قبره المخيف الرهيب |
تحت حكم الديدان والشوك والرم |
|
ل وأيدي الفناء والتعذيب |
وهو من كان أمس يضحك جذلا |
|
ن ويشدو مع النسيم البليل |
يجمع الزهر كلّ يوم ويلهو |
|
عند شط الغدير بين النخيل |
ذلك الميت الذي حملوه |
|
جثّة لا تحسّ نحو القبور |
كان قلبا بالأمس تملأه الرغ |
|
بة والشوق بين عطر الزهور |
كان قلبا له طموح فماذا |
|
ترك الموت من طموح الحياة |
يا لحزن المسكين لم تبق أحلا |
|
م سوى ظلمة البلى والممات |
مؤلفاتها
- قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.
- التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 و هي دراسة في علم الاجتماع.
- سايكولوجية الشعر, عام 1992.
- الصومعة و الشرفة الحمراء.
وصلات خارجية
مصادر