المؤلف | محيي الدين ابن عربي |
---|---|
المحقق | عاصم كيالي ،الدكتور |
اللغة | العربية |
الموضوع | تصوف، قصص الأنبياء |
الناشر | دار الكتب العلمية |
الإصدار | 27-08-2003 |
نوع الطباعة | كرتونية |
عدد الصفحات | 216 |
القياس | cm 17×24 |
الوزن | 0.5 كغ |
ردمك | 2-7451-4036-1 |
تبعه | الغزوات المكية |
إن كتاب الفصوص هذا الذي يتكلم فيه الشيخ الأكبر ابن عربي عن الأسرار الإلهية الأكبر، بل و من اعظم كتب التصوف الإسلامي التي تتكلم علي اسرار الأنبياء و الرسل مبينة الحقائق الوجودية الثلاث : الله والكون والإنسان, و علاقة الإنسان مع الكون و مع خالق الكون. أريد هنا أن نلفت نظر القارئ بأن أصوب القول عند محققي ابن عربي كعبد الوهاب الشعراني صاحب الكتاب اليواقيت و الجواهر و أفهم الناس لأقوال ابن عربي مهر على شاه كولهروي [1] بأن كتاب الفصوص الحكم قد دس فيه المخالفون من الكلام فيه إلحاد بين مثل الإتحاد و الحلول والوحدة المطلقة و الشيخ برئ من هذا و دليل على هذا تنافر العقول و الفطرة السليمة عند استماع مثل هذا الكفر و الإلحاد و الشيخ قائم على عقيدة الصافية النقية، عقيدة أهل السنة و الجماعة كما ذكر هذا في مقدمة آخر كتابه الغزوات المكية تحت عنوان (عقيدة الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله تعالي).
فهرس |
وذكر ان الشيخ نهى ان يجمع بين هذا الكتاب و بين غيره من الكتب في جلد واحد وان كان من مؤلفاته وعلل ذلك بأنه من الورث المحمدى وأورد في أول ذلك الشرح لقصيدة دالية مشتملة على أصول اذواق التوحيد المذكورة في الفصوص
قال عنه الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء " ابن عربي العلامة صاحب التواليف الكثيرة محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي ابن العربي نزيل دمشق ذكر أنه سمع من ابن بشكوال وابن صاف وسمع بمكة من زاهر ابن رستم وبدمشق من ابن الحرستاني وببغداد وسكن الروم مدة وكان ذكيا كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد وأتهم وأنجد وعمل الخلوات وعلق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة ومن أردإ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر نسأل الله العفو والنجاة فواغوثاه بالله وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات وقد حكى العلامة ابن دقيق العيد شيخنا أنه سمع الشيخ عز الدين ابن عبدالسلام يقول عن ابن العربي شيخ سوء كذاب يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا قلت إن كان محيي الدين رجع عن مقالاته تلك قبل الموت فقد فاز وما ذلك على الله بعزيز توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وست مئة وقد أوردت عنه في التاريخ الكبير وله شعر رائق وعلم واسع وذهن وقاد ولا ريب أن كثيرا من عباراته له تأويل إلا كتاب الفصوص وقرأت بخط ابن رافع أنه رأى بخط فتح الدين اليعمري أنه سمع ابن دقيق العيد يقول سمعت الشيخ عز الدين وجرى ذكر ابن العربي الطائي فقال هو شيخ سوء مقبوح كذاب"
و قال عنه ابن حجر في لسان الميزان "] محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي صاحب كتاب فصوص الحكم مات سنة ثمان وثلاثين وست مائة ورأيته قد حدث عن أبي الحسن بن هذيل بالإجازة وفي النفس من ذلك سمع منه التيسير لأبي عمرو الداني شيخنا محمد بن أبي الذكر الصيقلي المطرز سماعه من أبي بكر بن أبي حمزة وباجازته من بن هذيل وروى الحديث عن جماعة ونقل رفيقنا أبو الفتح اليعمري وكان متثبتا قال سمعت الإمام تقي الدين بن دقيق العيد يقول سمعت شيخنا أبا محمد بن عبد السلام السلمي يقول وجرى ذكر أبي عبد الله بن العربي الطائي فقال هو شيخ سوء شيعي كذاب فقلت له وكذاب أيضا قال نعم تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن فقال هذا محال لان الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف ثم بعد قليل رأيته وبه شجة فقال تزوجت جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد فاتفق يوما اني اغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم ارها بعد هذا أو معناه قلت نقله لي بحروفه بن رافع من خط أبي الفتح وما عندي ان محيي الدين تعمد كذبا لكن آثرت فيه تلك الخلوات والجوع فسادا وخيالا وطرف جنون وصنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة فقال أشياء منكرة عدها طائفة من العلماء مروقا وزندقة وعدها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين وعدها طائفة من متشابه القول وان ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان وأنه صحيح في نفسه كبير القدر وآخرون يقولون قد قال هذا الباطل والضلال فمن الذي قال أنه مات عليه فالظاهر عندهم من حاله انه رجع وتاب إلى الله فإنه كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم وقولي انا فيه انه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم لهم بالحسنى فاما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الإتحادية وعلم محط القوم "
وله كتاب النقوش وهو نقوش الفصوص على منواله لكنه وهو على سبعة وعشرين فصا ترتيبها هكذا
فإذا رأيت النبي يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولي عارف. و لهذا مقامه من حيث هو عالم و ولي أتم و أكمل من حيث هو رسول أو ذو تشريع و شرع.فإذا سمعت احدا من أهل الله يقول أو ينقل إليك عنه أنه قال الولاية أعلى من النبوة ، فليس يريد ذلك القائل الا ما ذكرناه. أو يقول ان الولي فوق النبي و الرسول فأنه يعني بذلك في شخص واحد وهو أن الرسول من حيث أنه ولي أتم منه من حيث أنه نبي و رسول لا أن الولي التابع له أعلي منه فإن التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه إذ لو أدركه لم يكن تابعا فافهم | ||
— محيي الدين ابن عربي, فصوص الحكم |
اختلف الناس فيه ردا وقبولا فبعضهم اثنى عليه وتلقاه بحسن القبول وشرحه و من أهم شروحه
فأما صاحب الفصوص فكلامه يدور على أصلين [2]
و من هؤلاء المتصوفة: ابن عربي و ابن سبعين و ابن برّجان و أتباعهم ممن سلك سبيلهم و دان بنحلتهم، و لهم تواليف كثيرة يتداولونها، مشحونة من صريح الكفر، و مستهجن البدع، و تأويل الظواهر لذلك على أبعد الحدود و أقبحها، مما يستغرب الناظر فيها نسبتها إلى الملة أو عدها في الشريعة،و ليس ثناء أحد على هؤلاء حجة و لو بلغ المثني عسى ما يبلغ من الفضل لأن الكتاب و السنة أبلغ فضلاً أو شهادة من كل أحد، و أما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة و ما يوجد من نسخها في أيدي الناس مثل الفصوص و الفتوحات المكية لابن عربي، فالحكم في هذه الكتب و أمثالها ، إذهاب أعيانها إذا وجدت بالتحريق بالنار و الغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب.[4]