المعدان و مفردها معيدي [1] و هو الإسم الذي يعرفون به في اللهجة العراقية و كذلك يسمون باللغة الانكليزية (Marsh Arabs) و التي تعني عرب الأهوار هم مجموعة سكانية عراقية موطنها الأصلي منطقة الأهوار [بحاجة لمصدر] و ما حولها جنوب العراق. يشكل المعدان غالبية كبيرة من سكان الأهوار [بحاجة لمصدر] لكنهم ليسوا كل سكان الأهوار, نسبتهم في الأهوار الشرقية أكبر من الأهوار الغربية, انتقل المعدان في السنوات الأخيرة و بفعل عدة عوامل من بينها عملية تجفيف الأهوار بعد عام 1991م إلى مدن مجاورة. يتميز المعدان بتربيتهم جواميس و اعتمادهم على صيد الأسماك كمصادر للرزق .كما يتميزون ببناء صرائف من القصب ذات طراز معين تسمى المضيف اضافة إلى قوارب مصنوعة من القصب تساعدهم في صيد السمك تسمى المشحوف, رغم ان الميزتان الأخيرتان يشترك فيها المعدان مع فئات أخرى من سكان جنوب العراق.
فهرس |
لا توجد دراسات واضحة و حاسمة في أصل المعدان رغم أن بعض الفرضيات تقول بأن المعدان من أصول هندية و إيرانية لهذه الفئة [بحاجة لمصدر]. في حين يرى الرأي الثالث أنهم خليط من عدة عناصر عربية و عراقية قديمة [بحاجة لمصدر]اضافة إلى عناصر غير عربية لجأت إلى الأهوار خلال فترات زمنية مختلفة [بحاجة لمصدر]. كما رأي يرى انهم من بقايا سكان العراق الآراميين القدماء و النبط[بحاجة لمصدر]. في حين يرجعهم البعض الأخر و هو رأي مستحدث إلى بقايا السومريين[بحاجة لمصدر] بسبب تشابه طرق بناء صرائف الأهوار القصبية و المشحوف مع نقوش سومرية قديمة لكن هذا الرأي غير مؤكد لأن المشحوف او المضيف القصبي لا يقتصر فقط على المعدان بل هو نمط قديم للبناء موجود في عموم مناطق جنوب العراق.
كما يرى هذا الرأي أن طبيعة منطقة الأهوار و صعوبة الوصول لها قد جعلتها ملاذاً أمناً لفئات هاربة من الحكومات المتعاقبة و من الرقيق و المهاجرين مثل الزنوج الهاربين بعد ثورة الزنج خلال العصر العباسي و الزط غيرهم.
حسب علماء الأنثروبولوجيا فالمعدان اصلهم هندي يحملون ملامح العنصر الدرفيدي المنتشر في الهند وبنجلادش وبكستان.
في حين أن الباحث العراقي عباس العزاوي يقول في كتابه عشائر العراق أن المعدان أو المعادي هم مجموعة تمتهن تربية الجواميس كما أنه يقول أنه لا يرى أثراً للهنود أو الإيرانيين فيهم و يعتقد أن الزعم بوجود أصل عراقي قديم فيهم مثل الأصل السومري لا يتجاوز حدود التخرصات "و الكلام للعزاوي". حيث يذكر أن الكل متفقون على أنهم عرب, و أن تربية الجاموس لا تحقق أصلاً غريباً. و إنما تعين حاجة اقتضتها الحالة و لا يبعد ان يكون الجاموس موجوداً قبل الفتح (الفتح الإسلامي للعراق) فاستمر و تدرب العرب على تربيته أو أن الذين تعهدوه قد اندمجوا فلم نعد نفرق بينهم و بين السكان الأصليين[2].
يسمي المعدان انفسهم باسماء غريبة ومنا :جليب - جريدي - باكور - عتوي - حولية - واوي - قنفذ - شبل - برهان - هليجي - غراب - طويره - برغش - دكة - رفش - شبوط - قطان - بني - حمرية - جري - عجد - شلير - شوكة - حنظل - ركية - خلاله - طبيخ - صحين - عظيم - جلد وغالباً ما تستعمل صيغ التصغير" ويورد ثيسكر اسماء غريبة اخرى مثل خنزير - ضبع - جحيش - برغوث - جراد - كوسج - عفريت - بعرور.
يستعمل المعدان مختلف اجزاء الخنزير لاغراض التطبيب والسحر ويعتقدون ان استعمال مرارته يشفي عضة الافعى وان الانسان يستطيع ان يشفى من مرض الرماتزم[3]
يذكر ان المعدان كانوا يسمون في العصر العباسي بقبائل المعادي [بحاجة لمصدر]. و يوجد قول جاهلي يقول: أن تسمع بالمعيدي خير من ان تراه[بحاجة لمصدر].