الرئيسيةبحث

محمود المشهداني

وهو الدكتور محمود المشهداني: رئيس برلمان أو (مجلس النواب) العراقي. وكان طبيب أسنان له عيادة خاصة في بغداد قبل أن يدخل الحياة السياسية، وقبل ذلك كان ضابطاً في الجيش العراقي. ولم يعرف عنه النضال السياسي بالمعنى الكامل للنضال السلبي ضد نظام الحكم، ولكنه سُجن فترة من الزمن ثم ذهبت والدته (كما ذكر ذلك شخصياً في مقابلة تلفزيونية) إلى بعض المسؤولين في نظام صدام حسين وتوسطت له لإخراجه.

وهو من الطائفة السنية لكنه نشأ في محلة شيعية هي الكاظمية التي تضم مرقدي إثنين من أئمة الشيعة في مشهد واحد هما موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد، وتعرف على أهلها وكون صداقات معهم دون أن يشعر بالفوارق الطائفية، حسب قوله في إحدى المناسبات، وكان يزور المرقدين في المناسبات الدينية وفي غيرها أسوة بالشيعة. وعندما جاء الاحتلال بنظام المحاصصة الطائفية تقرر أن تكون رئاسة الجمهورية في العراق للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للعرب السنة، فتم إختيار الدكتور محمود المشهداني عن جبهة التوافق السنية لهذا المنصب.

ويتمتع محمود المشهداني بروح دعابة وعفوية تضفي على لقائاته حتى الجدية منها مسحة من البساطة والمزاح (مثلاً، في زيارة برلمانية له إلى بريطانيا، اصطحب معه نائباً إسلامياً متشدداً يعتمر عمامة ولحية، فقدمه اليهم ممازحاً: أقدم لكم الشيخ أسامة بن لادن)، وهو إلى جانب ذلك سريع الغضب والانفعال قد يلجأ إلى استخدام يده إن عجز لسانه من النيل من خصومه. وقد كان ذلك سبباً في محاولة إقالته بالقوة بعد أعتدائه لفظياً وبدنياً على نائب من كتلة الأكثرية، لولا أن صار الأمر أخيراً إلى مصالحات وتعهدات.