الرئيسيةبحث

محمد علي حمادي

محمد علي حمادي لبناني الجنسية العضو في حزب الله اللبناني قد أدين بقتل الأمريكي روبرت دين ستيثم عام 1989 بعد اختطاف طائرة أمريكية تابعة لشركة تي دبليو إيه عام 1985 والقاء جثته على أرضية مطار بيروت. قضى 18 عاما في السجن إلى أن أطلقت السلطات الألمانية سراحه.

قصته

وكان حمادي أحد ثلاثة جال اختطفوا طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (تي دبليو أيه) عندما كانت في طريقها من أثينا إلى روما وأرغموا قبطانها على الهبوط في مطار بيروت. واختطفت طائرة الـ تي دبليو إيه في 14 من يونيو/ حزيران عام 1985، واحتجز ركاب الطائرة كرهائن داخلها لمدة 17 يوما. وطالب الخاطفون بالافراج عن 17 من عناصر حزب الله وحزب الدعوة الاسلامية العراقي الذين كانوا محتجزين في الكويت بسبب هجمات أسفرت عن مقتل ستة أشخاص عام 1983. كما طالب الخاطفون بالافراج عن مئات السجناء اللبنانيين الذين كانوا معتقلين في جنوب لبنان المحتل من قبل إسرائيل. ولما لم يستجب لهذه الطلبات قُتل أحد الرهائن وهو الغواص بسلاح البحرية الامريكية. وفي أعقاب قتله بدأ الخاطفون إطلاق سراح رهائنهم. وأفرجت إسرائيل عن بعض السجناء في جنوب لبنان بعد أيام قليلة من الحادث، لكنها أصرت على أن تلك الخطوة تمت في إطار التزام سابق. واعتقل حمادي في مطار فرانكفورت في 13 يناير/ كانون الثاني عام 1987 بعد أن عثر موظفو الجمارك على متفجرات في حقائبه. وأقر حمادي خلال محاكمته بالاشتراك في عملية اختطاف الطائرة بعد تلقيه أوامر من حزب الله، لكنه نفى أي علاقة له بقتل الرهينة الأمريكي. وتمكن الخاطفون الاخرون الذين وجهت لهم اتهامات في القضية، من الفرار ومن بينهم عماد مغنية وهو قيادي بارز بحزب الله أدرجه مكتب التحقيق الفيدرالي الامريكي (إف بي آي) على قائمته "لأبرز الإرهابيين المطلوبين" وعرضت مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقود لاعتقاله.


مطالبة الولايات المتحدة به بعد الإفراج عنه

وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن طلبت من السلطات اللبنانية تسليمه. إلا أن الدولتين لا تربطهما معاهدة لتبادل المطلوبين.

عبرت السلطات اللبنانية عن "دهشتها" لمطالبة الخارجية الأمريكية بتسليمها محمد علي حمادي الذي كان قد حكم بالسجن المؤبد لقتله أحد غواصي البحرية الامريكية. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تزال مصممة على اعادة سجن حمادي عضو حزب الله - الذي قتل غواصا من البحرية الامريكية، وذلك رغم كونه قضى 18 عاما في السجن إلى أن أطلقت السلطات الألمانية سراحه مؤخرا وتساءل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: "كان بامكان الولايات المتحدة طلب ذلك من ألمانيا. لم يطلبون ذلك منا نحن؟" وقال مسؤولون امريكيون ان اتفاق تبادل المطلوبين الذي يربطها بألمانيا لا يقضي بتسليم اشخاص نفذ عليهم حكم في نفس القضية، ومع ذلك، طلبت من ألمانيا الابقاء عليه رهن الاحتجاز. وكانت ناطقة باسم وزارة العدل الألمانية قالت إنه لا علاقة بين اطلاق سراح حمادي في ألأسبوع الماضي والافراج عن رهينة ألمانية في العراق بعد ذلك بثلاثة ايام. وأضافت موضحة: "لقد أفرج عنه بعد أن قضى مدة عقوبته". وقالت مصادر دبلوإن حمادي نقل إلى بيروت. وقالت الناطقة باسم الوزارة إن الوزارة لم تتلق مطلقا طلبا أمريكيا بتسليم عضو حزب الله لها. وقد توعدت الولايات المتحدة بالقبض على حمادي ومحاكمته بعدما اطلق سراحه.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية: "نحن نؤكد لكل من يريد الاستماع، بما في ذلك السيد حمادي، اننا سنتعقبه ونأتي به ليحاكم في أمريكا على ما فعل."