الرئيسيةبحث

محمد بن أبي عامر

محمد بن أبي عامر، الملك المنصور، سياسي وفاتح عربي أندلسي، أسس الدولة العامرية في الأندلس في خلافة هشام المؤيد بالله.

هو أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري القحطاني، جاء من الجزيرة الخضراء "حصن طرّش" إلى قرطبة طالبا للعلم.

تولى رئاسة الشرطة وخزانة الدولة في عهد المستنصر بالله الحكم لبلائه في غزوات الحكم في المغرب الأقصى.

انتدب ليكون قائما على أملاك الأمير هشام بن الحكم بن عبدالرحمن الناصر، واستطاع بذكائه وحنكته أن يصل إلى سدة الحكم في الأندلس. فأخذ الوصاية على الأمير هشام، وأصبح في عهده حاجب الدولة، ثم المتصرف في كل شؤونها، ولقب نفسه بالملك المنصور.

أقام الدولة العامرية. وخاض عده حروب. فتح ليون وبطريوس ولشبونة وغيرها من بلاد الفرنجة وشمال الأندلس، توفي 392هـ، وتولى الحكم بعده ابنه عبدالملك بن محمد العامري وبعد وفاته سقطت الدولة العامرية. بسبب ثورة الأندلسيين في قرطبة وسائر الأندلس ضد العامريين لتسقط دولة بني عامر، ويبدأ عصر ملوك الطوائف.

فهرس

الوصول إلى الحكم

هشام بن الحكم، الخليفة الصغير

بعد وفاة الحكم بن عبد الرحمن المستنصر تولى هشام الخلافة عام 366هـ وعمره لا يزيد عن 11 عاما!! فكان هذا خلل كبير بالدولة وإيذانا بسقوطها، لذا اضطر أمويون أن يضعوا وصاة عليه، فوضعوا أهم ثلاثة رجال بالدولة بعد الخليفة وصاة على هشام وهم: 1- الوزير: المصحفي. 2- قائد الجيش: غالب الناصري. 3- قائد الشرطة: محمد بن أبي عامر.

المؤامرات ومن ثم السيطرة التامة

ولكن الأوضاع لم تستقر، واستمر حبك المؤامرات كان بين الوصاة الثلاثة، فبدأ النزاع بتحالف مؤقت بين أبي عامر وغالب الناصري انتهى بسجن الوزير المصحفي، وبعد القضاء على الوزير توترت الأوضاع بين الحليفين بمحاولة اغتيال أبي عامر، استطاع بعدها محمد بن أبي عامر قتل غالب الناصري، فأصبح هو المسيطر الحقيقي وليس للخليفة إلا الاسم، حتى إن العملة طبعت باسم الخليفة واسم الحاجب المنصور معا، ومن الأمور العظيمة التي قام بها المنصور هي فتح قلعة "سمورة" عام 371هـ التي عجز الناصر عن فتحها.

أهم غزواته

غزوة ليون

وهي من الغزوات الفاصلة التي قام بها الحاجب المنصور في قلب بلاد القوط، فانطلق إليها عام 373هـ بنفسه، فانتصر بها، وأسر 3000 أسير، وكانت هذه المرة الأولى التي تفتح بها هذه المدينة بعد سقوطها بيد القوط، بعدالفتح الإسلامي الأول.

غزوة برشلونة

استمر الفتح الإسلامي، فاستطاع المنصور أن يفتح برشلونة عام 374 هـ .

فتح المغرب الأقصى

استمر الحاجب المنصور ليفتح المغرب الأقصى عام 375هـ وقد أرسل أحد قادته واسمه الحسن السلمي فانتزع المغرب من بين أيدي الفاطميين، وعين الحسن واليا بربريا اسمه الزيزي المغراوي، ولكن الزيزي خان الأمانة ولم يؤديها، فاستأثر بحكم المغرب. ولكن داهية قام بإغراء أعوان الزيزي بالمال والسلطة، فأعاد المغرب عام 386هـ تحت جناحه بسهولة، فكانت الدولة الأموية بالأندلس بزمن الحاجب المنصور في أكبر توسع شهدته طوال زمن بقائها.

غزوة سانت ياقب(شنت يعقوب)

أهمية المدينة

آخر معاقل النصارى في الشمال الغربي من الأندلس، تمتلك المرتبة الثالثة من المدن المقدسة عند النصارى، فتسبقها القدس وروما. وهم يظنون أن بها قبر مبشر بالدين المسيحي واسمه "يعقوب الحواري".

خطة المنصور

وضع المنصور خطة برية بحرية، بدأها من مدينة سالم، وقاد جيشه وصولا لنهر "دويره" الذي أعد به سفن بها موارد؛ ليمر الجند من خلالها ويأخذوا من مؤوناتها.

الخطة البرية البحرية كانت تقضي بأن يخرج المنصور بجيشه متجهاً نحو هدفه و في نفس الوقت يخرج جيش من السفن . فعندما يصل جيش المنصور إلى منطقة بحرية تقوم السفن بالاصطفاف خلف بعضها لبناء جسر يعبر من خلاله الجيش ( لتوفير وقت بناء الجسور ) . و بعد أن ينتهي عبور الجيش تتجه السفن للعائق البحري التالي لتفعل نفس الشيء .

المدينة الخالية

وصلت الأخبار لمدينة سانت ياقب، ففروا من مدينتهم خوفا بسرعة تساوي سرعة جيش المنصور، وتركوا خلفهم العديد من الغنائم. وبعد فتح المدينة عام 387هـ وبعد مسيرة 40 يوما، أمر الحاجب المنصور ألا تمس الكنائس ولا القبر بأي سوء.

صخرة بلاي

استطاع المنصور أن يفتح "صخرة بلاي" في طريق غزوه، التي عجز المسلمون في زمن طارق بن زياد وموسى بن النصير عن فتحها.

المراجع

وصلات خارجية