كنيسة سان رومان Iglesia de San Román الواقعة في طليطلة, من أقدم معالم المدينة. المتأكد منه أنها ترجع على الأقل إلى العهد القوطي, كما تدل على ذلك الأعمدة الست التي تم إعادة استخدامها في تجديد البناء لاحقاً. من المحتمل أن الكنيسة بنيت على أنقاض معبد روماني قديم, على كل حال ليس بالإمكان معرفة بالتحديد عهد بنائها. بعد الغزو الإسلامي للمدينة سنة 711 م تم تحويلها إلى مسجد, و بعد الاسترداد المسيحي لطليطلة سنة 1085 على يد ملك قشتالة و ليونة ألفونس السادس, حولت من جديد إلى كنيسة, و تم إعادة بنائها كليتاً في القرن الثالث عشر و إلحاق المنارة القديمة للمسجد بها. المنارة ذاتها التي أعلن منها حسب الأسطورة ألفونس الثامن ملكاً على قشتالة و هو لا يزال طفلا في حادي عشر من عمره.
المعلم في حد ذاته ملخص للمدينة لما يحمله من تداخلِ في أشكال الفن المعماري و التشكيلي, الكل في تناسق فريد بين الطابعين الرومي و الأموي, من خلال الرسوم الحائطية الدينية المسيحية بين الأقواس الحدوية (على شكل حدوة الفرس, التي تعد من أهم خصوصيات الطابع المعماري الأندلسي ذات الأصل القوطي) و المشربيات المحاطة بالنقوش الإسلامية النباتية الشكل. من الخارج البناء يطبع عليه الفن المعماري المدجّن الذي تعد طليطلة موطنه الأصلي.
المبنى يحوي حالياً متحف الثقافة القوطية, حيث تعرض قطع عدة قطع فنية مختلفة لتلك الفترة, من بينها منسوخات لكنز ڤورزار Guarrazar الشهير.