معبد بن عزرا | |
---|---|
صورة عامة لمعبد بن عزرا في القاهرة بعد الترميمات |
|
عن الأثر | |
زمن الإنشاء | ٨٨٢ م تم تحويله إلى معبد |
نوع الأثر | معبد |
الطائفة | اليهود القرائين أصلاً |
الموقع | حي مصر القديمة ، الفسطاط |
الوضع الحالي للأثر | يستخدم كمزار سياحي |
ملاحظات | أقدم المعابد اليهودية الباقية |
معبد بن عزرا هو أحد المعابد اليهودية المصرية، و يقع في منطقة الفسطاط ( حي مصر القديمة ) و يعد واحد من أكبرها و أهمها ، و خصوصا مع تولي الحكومة المصرية له بالرعاية و ترميمه ، و تحويلة لأثر و مزار سياحي ، و نظرا لاحتواء مكتبته على نفائس الكتب و الدوريات اليهودية التي تؤرخ لوجود هذه الطائفة في مصر ،
المعبد في الأساس كان كنيسة تسمى "كنيسة الشماعين" و قد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية ، عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها ، و سمي المعبد بهذا الإسم نسبة إلى ""عزرا الكاتب " أحد أجلاء أحبار اليهود ، و يسمى أحيانا بمعبد الفلسطينيين ، أو معبد الشوام. و يعرفه الباحثون و اليهود المحدثين بمعبد الجنيزا نسبة إلى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيرة التي وجدت به عام ١٨٩٠.
فهرس
|
يعد المعبد هو أقدم معابد القاهرة ، و تروي قصص يهودية أن موسى عليه السلام كان قد اختار موضعا للصلاة بجوار النيل فيما عرف بعد ذلك بالفسطاط ، و لكن وفقا للمقريزي فإن المعبد كان في الأصل كنيسة مسيحية ، و بيعت في وقت ما لليهود ، و الاستناد لذلك يعود إلى أخبار رويت عن كنيسة باسم القديس ميخائيل في نفس البقعة ، و لا أثر لها اليوم ، و تشير المصادر إلى أنهها بيعت في عام ٨٨٢ م لليهود في سبيل جمع مبلغ ما من المال ، كان قد فرضه أحمد بن طولون على المسيحيين. و قد دفع فيه "ابراهام بن عزرا" وقتها مبلغ ٢٠.٠٠٠ دينار. و مؤرخ أن المعبد ، أعيد بناؤه مرة أخرى ، و ساءت حالة المبنى كثيرا حتي قررت الطائفة هدمه تماما و بناؤه من جديد عام ١٨٩٠. و ساءت أحواله مرة أخرى ، إلى أن جددته الحكومة المصرية بالاشتراك مع المركز الكندي للعمارة عام ١٩٩١ ، و تحول إلى مزار سياحي معروف ،
يروي اليهود أن هذه البقعة هي مكان كان موسى عليه السلام قد استخدمه للصلاة بعد أن أصاب البلاد الطاعون وفقا للقصة المعروفة. ، و تروي قصص أخرى أن النبي إيليا (إلياهو) كان قد تجلى للمصلين هناك أكثر من مرة ، و أن المعبد يحوي رفات النبي أرميا ، فضلا عن قصة مخطوطة التناخ القديمة العروفة الآن بمجلد حلب (Aleppo Codex) التي كتبها الماسورتي موشي بن آشير ،وابنه أهارون بن آشير من طائفة اليهود القرائين وقام بتنقيطها لكي تنطق صحيحاً بدون تحربف ونقلت بطريقة ما إلى طائفة اليهود بحلب الشام ، ويقال أن هذه النسخة هي التي تم بها ضبط و تنقيح نسخ التناخ الحالية. و قد استخدمت المعبد على مر التاريخ غالبية طوائف اليهود في مصر ، فاستخدمه اليهود العراقيين ، وهم اليهود القرائين و اليهود الشاميين ، و الأشكناز ، و السفرديم ، و انتهى به الحال كمعبد لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين الي قاهرة المعز في العصر الفاطمي وهم الذين يتحدثون العربية كلغتهم الأصلية.
الجنيزا هي مجموعة الورق و الوثائق التي لا يجوز إبادتها أو إهمالها وفقا للديانة اليهودية ، و خصوصا إذا ضمت اسم الله بين ثناياها، و إنما يتم تخزينها في غرفة معزولة في الكنيس أو المعبد لأجيال ، و اشتقت من هذه الكلمة كلمة جنازة بالعربية ، أي الدفن أو الدفينة. لأنه يجب بهد كل مدة جمع هذه الوثائق و دفنها في المقابر. و قد عثر في هذا المعبد على مجموعة من الوثائق غاية في الندرة و التي يمكن منها تأريخ أوضاع اليهود المعيشية لقرون طويلة ، و أحوال مجتمعهم ككل. و تقسم لمصدرين : مصادر وثائقية ، و مصادر أدبية.
المعبد مكون من طابقين شأن عدد كبير من المعابد و المحافل اليهودية ، الأول يستخدم للمصلين من الرجال و الثالني لصلاة السيدات ، و المعبد يستقبل القدس ( مثل القبلة في المساجد) ، و يحوي صفين من الأعمدة الرخامية ذات التيجان البديعة ، و ينقسم إلى ثلاثة أقسام ، أكبرهم هو الأوسط الذي تعلوه (شخشيخة) أو فتحة الإنارة و التهوية و في وسطه منصة الوعظ و حولها مقاعد المصلين، و الهيكل في الجانب الشرقي ، و يحوي تابوت العهد و لفائف التوراة. و لا زال هناك إقبال كبير على زيارة المعبد من مختلف سياح العالم ، على اختلاف دياناتهم و اتجاهاتهم ، لما له من قيمة جمالية ، و تاريخية.
١- كتاب يهود مصر - عرفة عبده علي -هيئة الكتاب ٢٠٠٠ ٢- تاريخ يهود مصر - يعقوب لاندو- المجلس الأعلى للثقافة٢٠٠٠