القديس فيلبس (بالإنكليزية Philip) هو واحد من رسل المسيح الإثني عشر وكان مثل بطرس و أندراوس من سكان بيت صيدا الواقعة على بحيرة جنيسارات ـ بحيرة طبرية ـ [1] ، وبحسب إنجيل يوحنا [2] فأن يسوع دعاه ليكون واحدا من أتباعه وهو قام بدوره بدعوة نثنائيل ( الذي قد يكون برثولماوس ) ، وقد ورد ذكره في عدة مواقف يذكرها إنجيل يوحنا ففي ( 6 : 5 – 7 ) سأل يسوع فيلبس كم سيكلف ثمن الخبز لأطعام خمسة آلاف رجل ، وفي (12 : 20 – 50 ) قام فيلبس بتقديم مجموعة من الهيلينيين إلى يسوع استجابة لطلبهم ، وفي العشاء الأخير [3] سأل فيلبس يسوع بأن يريه الآب فأجابه يسوع ( أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ ) .
بحسب إكليمندس الإسكندري – عاش في القرنين الثاني والثالث – فأن القديس فيلبس كان متزوجا ولديه أولاد ، وبحسب التقليد الكنسي فأنه بعد صعود يسوع للسماء وحصول تلاميذه على قوة الروح القدس لصنع المعجزات انطلق فيلبس ليبشر في الجليل ثم بلاد اليونان و سوريا و فريجيا في آسيا الصغرى ، ويستشهد المؤرخ الكنسي أوسابيوس القيصري بحديث لبوليكراتوس – من القرن الثاني - عن أن فيلبس دفن في مدينة هيرابوليس ، وفي فريجيا كان فيلبس يبشر برفقة برثلماوس وهناك قاما بالصلاة فأمات الله ثعبانا عظيما كان يعيش في معبد مخصص لعبادة الثعابين وشفيا الكثير من الناس الذين تعرضوا للدغات الأفاعي ، فأمر حاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثان بقتل فيلبس و برثلماوس صلبا ، وأثناء صلبهما تزلزلت الأرض بقوة كبيرة فصلى فيلبس ليحفظ الله الناس من الأذى فهدأ الزلزال عندها طالبت الجموع بإطلاق سراح الرسولين ، ولكن على الرغم من نجاة برثلماوس من الموت فأن فيلبس و حاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثات ماتوا جميعا في ذلك اليوم .
نسب الغنوصيين إلى فيلبس العديد من كتبهم ، ككتاب إنجيل فيلبس الذي اكتشف في منطقة نجع حمادي في مصر عام 1945 م ، يُخلط أحيانا بين القديس فيلبس أحد رسل المسيح الإثنا عشر وبين الشماس فيلبس المذكور في سفر أعمال الرسل في كتاب العهد الجديد .