التصنيف العلمي | ||
---|---|---|
المملكة | الحيوانات | |
الشعبة | الحبليات | |
الطائفة | الثدييات | |
الرتبة | اللواحم | |
الفصيلة | السنوريات | |
الجنس | الفهود: Acinonyx | |
النوع | الفهد: jubatus | |
السلالة | الآسيوية: venaticus | |
معلومات عامة | ||
وضع السلالة | مهددة بصورة حرجة | |
الإسم العلمي | Acinonyx jubatus venaticus: أسينونيكس جوباتوس فيناتيكوس | |
إسم المصنف و تاريخ التصنيف | غريفث، 1821 |
الفهد الآسيوي من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع عائلة السنوريات، ويعد الفهد الأسيوي إحدى سلالات الفهود المهددة بالأنقراص.
تتواجد الفهود الآسيوية حاليا في إيران فقط (بعد أن كانت واسعة الإنتشار في أرجاء الشرق الأوسط) حيث تعرف بالفهد الإيراني، و تعيش الفهود الآسيوية في الصحراء الإيرانية بشكل أساسي حيث تحظى ببعض الحماية، إلا أن هذه الحماية غير كافية و ذلك عائد إلى أنه هذه الصحراء متجزئة مما يقلل من فرص لقاء الفهود مع بعضها لغرض التزاوج و زيادة التنوع الجيني بالتالي. يعرف الفهد الآسيوي بالفهد الهندي أيضا على الرغم من انقراضه في الهند، كما و يعرف بالفهد الصياد أو بالفهد العربي في الدول العربية التي كان يقطنها. تعتبر هذه الفهود اليوم على حافة الانقراض، و يرجح بعض العلماء انقراضها في المستقبل القريب خصوصا بعدما تبقى في البرية ما بين 60 و 100 فهد آسيوي فقط.
فهرس |
يصل طول الفهد الآسيوي من 112 إلى 135 سم، ويصل طول الذيل من 66 إلى 84 سم، ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 60 إلى 75 سم، ويتراوح وزنه من 34 إلى 54 كيلوغراماً ، ويكون الذكر أكبر بقليل من الأنثى .
وتعتبر الفهود أسرع الحيوانات الأرضية على الإطلاق، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 112 كيلومتراً في الساعة (70 ميل) لمسافات قصيرة لا تتعدى 460 متراً (500 ياردة)؛ كما أن تسارعها سريع جداً، حيث تنطلق من سرعة صِفر إلى مائة كيلومتر في الساعة في مدة لا تتجاوز ثلاث ثواني ونصف.
تكثر الفهود في الأراضي المنبسطة المفتوحة مثل السهول، المناطق الشبه صحراوية، و غيرها من المساكن المشابهة طالما أن الطرائد فيها وافرة. يتواجد الفهد الآسيوي حاليا في صحراء كافير في إيران أي المنطقة التي تضم أقسام من محافظات كرمان، خراسان، سمنان، يازد، طهران، و مركازين و يبدو بأن هذه الفهود تعيش أيضا في إقليم بلوشستان الباكستاني الذي يضم أعدادا كافية من الفرائس. يتعرض مسكن الفهد في هذه الدول إلى الحت بسبب الاستغلال البشري المكثف عن طريق الزراعة و الاستيطان و تناقص أعداد الطرائد العائد إلى الصيد و الرعي الجائر المكثّف للماشية المستأنسة الذي أدى إلى جعل الأراضي جرداء.
تقتات الفهود الآسيوية على الظباء الصغيرة إجمالا، وفي إيران تقتات عادة على الغزلان الفارسية و الأرانب البرية و القوارض، و عندما كانت الفهود لا تزال موجودة في الهند منذ 50 سنة كانت الطرائد أكثر وفرة و كانت الفهود تصطاد الظباء السوداء، الغزلان الهندية، و الأيائل المرقطة (الشيتال) و الظباء الهندية (النلجاي) في بعض الأحيان. أما في المنطقة العربية فكانت الفهود الآسيوية تقتات على غزلان الجبل و غزلان دوركاس بالإضافة لليحمور و صغار المها العربية و غيرها من الظباء في أحيان أخرى.
وفي القرن التاسع عشر، قال أحد مراقبي الحياة البرية الإنكليز عن الفهد في الهند أنه " يعيش في التلال الصخرية المعزولة بالقرب من السهول التي يصطاد فيها الظباء، أي مصدر غذائه الرئيسي. كما و يصطاد الغزلان، النلجاي، و الأيائل و غيرها من الحيوانات في أحيان أخرى. كما يعرف عنها بأنها تقتل الماشية الأليفة، الماعز و الخرفان، نادرا إلا أنها لا تهاجم الإنسان أبدا. و أسلوبها للصيد يتمحور حول التسلل لمسافة مناسبة من طريدتها و التستر بالشجيرات و التلال أو أي شيء أخر، ومن ثم العدو نحوها. و سرعة هذه الحيوانات مذهلة في المسافات القصيرة، تفوق سرعة أي حيوان ضاري أخر حتى كلاب الصيد الإنكليزية و السلوقي، لأن ليس هناك من كلب قادر على الإمساك بظبي أو غزال على مسافة مئتين ياردة كما يفعل الفهد الآسيوي. وقد رأى الجنرال ماكماستر نمرا صيادا يمسك بظبي أسود بعد ركضه لمسافة أربعمائة ياردة فقط، و يحتمل بأن النمر الصياد هو أسرع الحيوانات عدوا في المسافات القصيرة ".
كانت الفهود الآسيوية تنتشر في السابق من شبه الجزيرة العربية، حيث كانت تذكر من قبل الرحالة والكُتاب العرب والأوروبيون في القرون الوسطى، إلى الهند مرورا بإيران، آسيا الوسطى، باكستان و أفغانستان، و كانت أغزر أعدادها في إيران و شبه القارة الهندية. و الفهود هي السنوريات الكبيرة الوحيدة القابلة للإستئناس و التدريب على الصيد، ويُقال أن إمبراطور الهند المغولي "أكبر" كان عنده ألف فهد آسيوي في وقت واحد، ويظهر ذلك في الكثير من الرُسومات الهندية والفارسية.
وفي القرن التاسع عشر كان الفهد العربي ما زال يعيش بشكل نادر في التلال المُغطاة بالأشجار في الجليل وقرب جبل الطور في شمال فلسطين؛ وكذلك في محيط الجبال الداخلية في سوريا أما في بداية القرن العشرين فكانت السلالة تتجه نحو الإنقراض في الكثير من المناطق حيث تمت رؤيتها لآخر مرة عام 1959 في صحراء النقب، جنوب فلسطين؛ أما في الأردن فقد تم قتل آخر أنثى مع صغيرها في العام 1962. وفي مصر، فقد تمت رؤية آخر فهدين آسيويين في صحراء سيناء عام 1946. وفي اليمن، تمت رؤيته لآخر مرة في عام 1963 بوادي ميتان. أما في الكويت والعراق فقد كانت آخر رؤية له عام 1949. وفي سوريا كان آخر تسجيل له في عام 1947/1948 عندما اصطدمت سيارة بفهد وقتلته في الصحراء السورية. وفي شمال السعودية قام عُمال النفط بقتل أربعة فهود في عام 1950؛ وقد تم قتل آخر فهدين بالسعودية قرب حائل عام 1973. وقد انقرض الفهد العربي تماماً من المنطقة العربية، عندما تم قتل آخر فهد معروف في جبية بمنطقة ظفار في جنوب سلطنة عُمان عام 1977.
وكان أخر تسجيل للفهد الآسيوي في الهند عام 1947 عندما اصطاد مهراجا سورجوجا آخر ثلاثة فهود هِندية (برصاصتين) في شرق ولاية ماضية برادش بوسط الهند، وفي عام 1990 أصبحت الفهود الآسيوية مقتصرة في وجودها على إيران و كان قد قدّر أعدادها قبل ذلك في السبعينات بأكثر من 200 فهد، و مؤخرا قام عالم الأحياء الإيراني هُرمز أسدي بتقدير عدد الفهود الآسيوية البرية في عاميّ 2005 - 2006 بين 50 و 100 فهد، يعتقد بأن 50 أو 60 منها تعيش بحالة برية. و تعيش معظم هذه الفهود الباقية في صحراء كافير، كما توجد جمهرة منعزلة في المنطقة الجافة التي تقع على الحدود الإيرانية الباكستانية، و يزعم سكان هذه المناطق بأنهم لم يشاهدوا أي فهد خلال السنوات الخمسين الماضية.
بعد الثورة الإيرانية عام 1979، أصبح الحفاظ على الحياة البرية أمرا ثانويا في ذلك البلد مما أدّى إلى إرتفاع نسبة صيد الغزلان و الفهود و غيرها من الحيوانات البرية مما أدى إلى الإنخفاض السريع لأعدادها، و كنتيجة لهذا فإن الفهد الآسيوي يصنف اليوم بأنه مهدد بصورة حرجة كما تم وضعه على القائمة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة. وقد أظهرت بعض الدراسات التي قام بها الدكتور هُرمز أسدي في النصف الثاني من عام 1997 أنه من الضرورة أن يصار إلى إعادة تأهيل مسكن الفهود و حماية الطرائد التي تعتمد عليها بغذائها (الغزلان تحديدا) و إلا فلن يكتب للفهد الآسيوي البقاء.
يعتبر إنخفاض أعداد الفهود الآسيوية الخطر الأكبر عليها، إذ لا تتجاوز أعدادها في إيران مابين 70 إلى 100 حيوان، يضاف إلى ذلك أن الجمهرة متفرّقة و مشتتة. و يزيد حجم جمهرتها الصغيرة من إمكانية تأثرها بتناقص عدد الطرائد العائد إلى الصيد المكثف و المنافسة مع الماشية المستأنسة على المرعى، بالإضافة إلى الضغط الدائم و المستمر من البشر، وعلى الرغم من أن المناطق المحمية تشكل مناطق أساسية ضمن مسكن الفهود في إيران إلا أنه يجب أن تتم إدارتها و صيانتها بشكل أفضل من هذا الحالي.
أطلقت وزارة البيئة الإيرانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للإنماء و المؤسسة البيئية العالمية، مشروع الحفاظ على الفهد الآسيوي الذي يهدف إلى المحافظة على المناطق المتبقية التي يسكنها الفهد في إيران و إعادة تأهيلها.
أما في الهند حيث إنقرض الفهد الآسيوي حاليا، فكان هناك مشروع يهدف إلى إستنساخ هذه الفهود و إعادة إدخالها إلى البلد، ولكن هذا المشروع لم يرى النور بسبب إمتناع إيران، وهي الدولة التي كانت سترسل فهدين، ذكر و أنثى، إلى الهند ليتم أخذ عينات منهما للإستنساخ عن تسليمها كما قيل.