التصنيف العلمي | ||
---|---|---|
المملكة | الحيوانات | |
الشعبة | الحبليات | |
الطائفة | الثدييات | |
الرتبة | اللواحم | |
الفصيلة | السنوريات | |
الجنس | الهررة: Felis | |
النوع | العناق: caracal | |
معلومات عامة | ||
وضع الفصيلة | غير مهددة، ليست مدعاة للقلق | |
الإسم العلمي | Felis caracal: فيليس كاراكال | |
إسم المصنف و تاريخ التصنيف | غراي، 1843 |
عناق الأرض من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع عائلة السنوريات، وهو يعرف أيضا بأسماء عديدة أخرى منها الوشق الفارسي، الوشق الإفريقي، أم ريشات، التُفه، الوشق الصحراوي، و أيضا بالكراكال أو القرقول أو مجرد العناق. و يعتبر عناق الأرض سنورا شرس متوسط الحجم يصنف مع السنوريات الصغيرة إلا أنه يعتبر أثقلها و أسرعها.
فهرس
|
يصل معدل وزن ذكور عناق الأرض إلى مابين 13 و 18 كيلوغراما (28 - 40 رطلا)، أما الإناث الأصغر حجماً فإن معدل وزنها هو 11 كيلوغرام. و يتشابه العناق في الشكل مع الوشق الأوراسي، و كان يصنف لفترة طويلة على أنه من الأقارب الوثيقة الصلة بالأوشاق، أما حاليا فقد أظهرت الدراسات التي جرت على حمضها النووي بأن هذه الحيوانات لا تعتبر من أقارب الوشق على الإطلاق بل من أقارب البج و السنور الذهبي الإفريقي[1].
يبلغ طول الوشق الصحراوي حوالي 65 سم (حوالي قدمين)، بينما يبلغ طول الذيل من 20 سم إلى 30 سم (حوالي قدم)، ويبلغ إرتفاعه عند الكتفين من 40 سم إلى 45 سم. و لعناق الأرض قوائم أطول و جسم أكثر نحولا من ذاك الذي للوشق، و يتباين لون فرائها حسب المنطقة التي تعيش فيها، حيث يكون ذا لون مُصفر أو بُني مُحمر فاتح أو بُني رملي في المناطق الجافة، إلى لون أحمر قرميدي أو أحمر نبيذي (داكن) في المناطق المطيرة، كما يأتي البعض من هذه الحيوانات بلون أسود في بعض الأحيان. تمتلك صغار العناق بقعا ضاربة إلى الحمرة على القسم السفلي من جسدها، أما البالغة فلا تمتلك أي علامات على جسدها عدا البقع السوداء فوق عيونها.
و تعتبر آذان العناق الطويلة السوداء والتي تنتهي بخصل طويلة من الفرو أبرز المظاهر التي تميزه، وهذه السمة هي التي أدت إلى نشوء إسمه في العديد من اللغات اللاتينية (كاراكال = Caracal) و المشتقة من التركية (كاراكولاك = karakulak = الآذان السوداء)، و ترتبط بآذان هذا الحيوان قرابة العشرين عضلة لتساعده على العثور على طريدته بينما تساعد خصل الفراء على تحديد موقع الفريسة بالضبط.
ينتشر عناق الأرض في العديد من دول إفريقيا و آسيا الغربية وصولا إلى إيران و الهند، و تسكن هذه الحيوانات السهوب الجافة و المناطق الشبه صحراوية إجمالا، إلا أنها قد تتواجد أيضا في الأحراج، السفانا، و غابات الأشجار القمئية. يعتبر العناق حيوانا مناطقي أي يسيطر على منطقة و يدافع عنها ضد الدخلاء، كما أنه حيوان إنعزالي في العادة إلا أنه من الممكن أن يعيش في أزواج، و تستطيع هذه الحيوانات العيش بدون ماء لفترة طويلة إذ أنها تحصل على معظم حاجتها من العصارات التي تستخلصها من طرائدها.
يصطاد العناق أثناء الليل بشكل رئيسي، إلا أنه يصطاد خلال النهار أيضا في المواسم الباردة، وهو يقتات على القوارض و الأرانب البرية و الوبر، وقد يهاجم طرائد أكبر حجما في بعض الأحيان من شاكلة الغزلان، الظباء الصغيرة، أو النعام اليافعة. تعتبر هذه الحيوانات إنتقائية في أكلها، فهي لا تقرب الأمعاء و غيرها من الأعضاء الداخلية لذبيحتها كما تقتلع فراء الطرائد الأكبر حجما مثل الوبر، و تتفادى أكل الشعر عن طريق قص اللحم و نزعه عن الجلد بدقة، إلا أنها مع ذلك تقوم بأكل ريش الطيور الصغيرة التي تمسك بها كما و تستحمل أكل اللحوم العفنة.
يتميز العناق بمهارته في صيد الطيور، فهو قادر على إلتقاط أحدها أثناء طيرانه أو حتى أكثر من واحد في بعض الأحيان، و يستطيع هذا الحيوان التسلق و القفز بمهارة مما يمكنه من القبض على الوبر بفعالية أكبر من أي حيوان ضار أخر. يمتد أمد حياة عناق الأرض إلى 12 عاما في البرية و 17 عاما في الأسر، و هذه السنوريات قابلة للإستئناس بشكل كبير وهي تستخدم للصيد في إيران و الهند كما تم إستخدامها في إحدى مطارات جنوب إفريقيا لتصطاد الطيور التي كانت تعشش على جانبي المدرّج و التي كان طيرانها يسبب مشاكل إقلاع و هبوط للطائرات.
يحتفظ بعناق الأرض كحيوان أليف في بعض الأحيان لسهولة إستئناسه، و يقال بأنه يتأقلم بسهولة مع العيش بجانب الإنسان، و بالمقابل يرى العديد من المزارعين في إفريقيا هذا الحيوان على أنه طفيلي أو حيوان ضار يجب التخلص منه، و ذلك لأن هذه الحيوانات تتسلق سياج الحظائر في بعض الأحيان لتفتك بالدجاج و غيرها من الدواجن.
يستحيل رؤية العناق في البرية تقريبا، ولا يعود السبب في ذلك أن عدد هذه الحيوانات قليل، و إنما بسبب مقدرة هذه الحيوانات على الإختباء بشكل جيّد، و غالبا ما يشاهد السائحون العديد من أصناف الحيوانات الأخرى أثناء رحلات السفاري في بلدان مثل كينيا و بوتسوانا ولكنهم نادرا ما يشاهدون أي عناق أرض. وقد تمّ تهجين العناق مع القطط المستأنسة في حديقة حيوانات موسكو[2].
توجد تسع سُلالات من الوشق الصحراوي، سبعاً منها في القارة الأفريقية، وإثنتين في القارة الآسيوية. وهي كالآتي: