التصنيف العلمي | ||
---|---|---|
المملكة | الحيوانات | |
الشعبة | الحبليات | |
الطائفة | الثدييات | |
الرتبة | اللواحم | |
الفصيلة | السنوريات | |
الجنس | الهر النمر: Leptailurus | |
النوع | البج: serval | |
معلومات عامة | ||
وضع الفصيلة | غير مهددة، ليست مدعاة للقلق | |
الإسم العلمي | Leptailurus serval: ليبتايلروس سرفال | |
إسم المصنف و تاريخ التصنيف | شريبر، 1776 |
البج أو القط الأنمر هو إحدى فصائل السنوريات المتوسطة الحجم التي تعيش في إفريقيا، وهو وثيق الصلة بعناق الأرض و السنور الذهبي الإفريقي [1] . يبلغ طول البج 85 سنتيمترا (34 إنش)، يضاف إليها 40 سنتيمترا للذيل (16 إنش)، و يبلغ إرتفاعه عند الكتفين حوالي 53 سنتيمتر (21 إنش)، و يتراوح وزنه من 9 إلى 20 كيلوغراما (20 - 44 رطل)، و يمكن للبج أن يعمّر لما بين 12 و 20 عاما. يعتبر هذا الحيوان نحيلا، ذو قوائم طويلة و ذيل قصير نسبيّا، بالإضافة لأذان طويلة بيضارية الشكل قريبة من بعضها، و للبج أنماط متنوعة على فرائه تختلف باختلاف الحيوانات، إلا أنها إجمالا ما تكون مرقطة برقط سوداء على جلد أسمر، و للبعض من هذه الحيوانات نمطا خطيّا يعرف بالإنكليزية باسم "servaline = سرفلين" و تكون الحيوانات ذات هذا النمط مرقطة بشكل أقل من تلك العاديّة، و بالإضافة إلى ذلك هناك نمط أسود نادر من هذه الفصيلة يشابه بشكله النمر الأسود، كما أن هناك نمط أبيض يظهر لدى البج المستأنس فقط، و تكون هذه الحيوانات البيضاء مرقطة برقط رمادية ضاربة إلى الفضي.
تعتبر السفانا المسكن الرئيسي للبج، على الرغم من أن معظم الأفراد ذات النمط الأسود تعيش في بيئات جبلية عادة، و يحتاج البج إلى مصدر دائم للمياه في منطقته ولهذا فإنها لا تعيش في المناطق شبه الصحراوية أو السهوب الجافة، وهي حيوانات قادرة على التسلق و السباحة إلا أنها نادرا ما تقوم بذلك، وقد تناقصت أعدادها حاليا بسبب إستصلاح البشر للمناطق التي تسكنها بالإضافة لصيدها للحصول على فرائها. يحظى البج بالحماية في معظم البلدان التي يقطنها، وهو مصنّف حاليا من قبل الإتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالفصائل المهددة (CITES) على أنه ليس من الحيوانات المهددة بالإنقراض حاليا، لكنه قد يصبح كذلك ما لم يتم التحكم بالتجارة بفرائه بصورة فعّالة [2].
فهرس |
على الرغم من أن البج متخصص في إصطياد القوارض، إلا أنه يعتبر مفترسا إنتهازيا حيث تشمل حميته أيضا: الأرانب البرية، الوبر، الطيور، الزاوحف، الحشرات، الأسماك، و الضفادع [3]، وقد تمت مشاهدة البج وهو يقتنص حيوانات أكبر منه حجما من شاكلة الظباء الصغيرة، إلا أنه إجمالا ما تزن 90% من فرائس هذه الحيوانات أقل من 200 غرام (7 أونصات) [4]. و يعرف عن البج أنه يقتات بسرعة كبيرة حالما يمسك بطريدته، و بحال كانت الطريدة كبيرة لدرجة معينة فمن الممكن للبج أن يتقيأ بسبب سرعة أكله التي تسبب إنسداد الحلق.
يمتلك البج قوائم طويلة تعدّ الأطول بين جميع السنوريات، بالمقارنة مع حجم الجسد، بالإضافة لأذنين طويلتين جدا، و تعتبر هذه الأعضاء مهمّة لهذا السنور حيث أنه لولاها لما كان باستطاعته التأقلم مع حياة الصيد في السفانا. و تساعد القوائم و العنق الطويل البج على الرؤية فوق الأعشاب العالية، و تساعده أذناه على تحديد موقع القوارض بالضبط، حتى تلك التي تحفر تحت الأرض، و يقوم البج بالوقوف ثابتا دون حراك لمدة 15 دقيقة عندما يصطاد و يغمض عينيه و ينصت إلى أي صوت صادر عن حركة. و عندما يحدد البج موقع طريدته يقفز قفزة عمودية في الهواء ليهبط بعدها على الفريسة، و تعتبر هذه القفزة مميزة لهذا الحيوان حيث يعتقد بأنه تأقلم ليقفز بهذا الشكل ليمسك بالطيور التي تقلع بعد أن تجفل [5]. يعتبر البج صيادا ناجحا حيث تتكلل حوالي 50% من محاولات صيده بالنجاح مقارنة بحوالي 1 أو 10% لمعظم فصائل السنوريات، كما و يعرف بأن البج يحفر الجحور في بعض الأحيان للإمساك بالفريسة.
هذه السنوريات حيوانات إنفرادية تتخاطب مع بعضها عن طريق رش البول على النباتات و الشجيرات و تعليمها باللعاب، كما و تتخاطب بواسطة بعض الأصوات مثل الصراخ الحاد، الزمجرة، و الخرخرة. تتفادى هذه الحيوانات النزاع مع بعضها إجمالا، إلا أنه يمكنها أن تتقاتل بحال تقاطعت مناطقها مع بعضها، و عندما يفاجأ البج فسوف يحتمي في مكان آمن، و بحال فوجئ أو تهدد على حين غرّة فسوف يرفع ذيله و يهرب بسرعة مغيرا إتجاهه بشكل فجائي أو قافزا. يعتبر البج حيوان غسقيّ حيث تكون ذروة نشاطه بين الساعة العاشرة و الحادية عشر ليلا، و بين الخامسة و الرابعة فجرا. تبلغ فترة حمل الأنثى قرابة الثلاثة أشهر، عادة مابين 66 و 77 يوما، و يتألف البطن من صغيرين أو ثلاثة تسمّى بالهريرات، وقد يحوي البطن أحيانا صغيرا واحدا فقط، كما وقد يصل عدد الصغار فيه إلى 5. و تقوم الأم بتربية صغارها في موقع محميّ جيدا مثل جحر خنزير أرض مهجور، و بحال لم يوجد مكان كهذا فإنها تكتفي بمكان أقل تحصينا كأن تخبئها وراء أو تحت الأجمات. يشغل الصيد و إحضار الطعام إلى الصغار معظم وقت الأم خلال النهار، و تستمر الأم بإحضار الفرائس لصغارها الذكور إلى أن يصبحوا قادرين على الصيد بأنفسهم، أما الإناث فإنها تتحمل وجودها إلى جانبها بشكل أكبر و لعلّ هذا ما يشرح سبب القرابة بين الإناث التي تتقاطع مناطقها مع بعضها.
تفترس النمور و غيرها من السنوريات الكبيرة البج بحال أمسكت به، إلا أن أخطر عدو على هذه الحيوانات يبقى الإنسان، فهذه الحيوانات تصاد بكثرة للحصول على فراؤها مما أدى إلى إنقراضها من إقليم رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، و ندرتها في المناطق شمال الصحراء الكبرى، إلا أنها من ناحية أخرى لا تزال وافرة العدد في إفريقيا الغربية و الشرقية.
تم إستئناس البج من قبل بعض الناس (في جنوب إفريقيا و الولايات المتحدة على الأخص) و تهجينه مع الهررة المستأنسة لإنتاج هجين جديد من القطط الأليفة تدعى "بالسفانا"
كان البج (بالإيطالية: gattopardo = غاتو باردو = القط النمر) رمزا لعائلة توماسي وهم أمراء جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الذي كان أحد أبرز أعضائها أحد أهم الأدباء الإيطاليين في القرن العشرين وهو غوسيب توماسي دي لامبيدوسا.