علم الإنسان أو الأنثروبولوجيا هو علم يهتم بكل أصناف وأعراق البشر في جميع الأوقات، وبكل الأبعاد الإنسانية. فالميزة الأساسية التي تميز علم الإنسان بين كافة المجالاتِ الإنسانية الأخرى هو تأكيده على المقارنات الثقافية بين كافة الثقافات. هذا التميز الذي يعتبر أهم خاصيات لعلم الإنسان، يصبح شيئا فشيئا موضوع الخلاف والنقاش، عند تطبيق الطرقِ الأنثروبولوجية عموماً في دراسات المجتمعِ أو المجموعات. من اهم علماء الانثروبولوجي، ايفانس بريتشارد ورادكلف براون وليفي شتراوس وروث بندكت وماكريت ميد وغيرهم.
في الولايات المتحدة، يقسم علم الإنسان بشكل تقليدي إلى أربعة حقول:
مؤخراً ،بدأت بعض برامجِ علم الأنسان بتقسيم الحقل إلى إثنان، اتجاه واحد يؤكد على العلوم الانسانية humanities و النظريات الحرجة critical theory ، الآخر يؤكد على العلوم الطبيعية و العلوم التجريبية empiricism.
بوابة:علم الإنسان/مقالات مختارة
بوابة:علم الإنسان/صور مختارة
بوابة:علم الإنسان/علم الإنسانيات
بوابة:علم الإنسان/هل تعلم
بوابة:علم الإنسان/مشاريع ويكي
وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً
"الجُعَل" (الخنفساء scarab) دودة تُخبّئ بيوضها في كرة مِن روث الحيوانات وتدحرجها أمام الشمس، لتحصل على الدفء والتغذية الكافية فتفقس، هذا ما صوّره قدامى المصريّين في تصاويرهم ورسوماتهم، وظلّت لوحةً مقدّسة يُضيفونها في معظم الجداريات والنقوش، لقد أدرك الأوائل سرّ تكوّن الخلق، فمثّلوا الكرة الأرضيّة الخصيبة بأنّها كرة الروث الخصيبة التي تُدحرج بواسطة القوّة الربّانيّة (المرموز له بالجُعَل) لتحصل على الضوء والدّفء أمامَ الشمس والقمر الناريّ آنئذٍ قبل انطفائه، قبل حقبة (فمحونا آية الليل)، وكان كوكبنا مغطّىً "بالغمر البدئي" (البحر المحيط بالأرض آنئذٍ) ثمّ لإقامة (عرْش) تدبير حياة بيولوجيّة على هذا الكوكب، بثوران حمم البراكين تحت البحار بزغتْ اليابسة في منطقة معيّنة (هي سرّة اليابسة ومركزها: بكّة)، (في حقبة: (وكان عرْشُه على الماء))، ليتوالى بعدئذٍ انتشار اليابسة (مدّ الأرض) وامتدادها بالانفجارات، بعد هذا المدّ لليابسة وتشكّل الجبال والأنهار، تنشّطت بيوض (بذور/مورّثات) كلّ الكائنات الأرضيّة، كما قال تعالى عن هذه الحقبة (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الرعد:3). والأساطير تكلّمت عن هذا أيضاً، فبدأت مراعي النباتات أولاً، ثمّ تعقّدت بعد ملايين السنين، لتخرج الكائنات الحيوانية من المجهريّ البسيط حتّى نهاية السلسلة المعقّدة كالثديّات، لم ينبثق كائنٌ من آخر، كما زعَم داروين، بل كل كائن خرج بشفرته متميّزاً، وهذا لا يمنع أنّه تطوّر عبر ملايين السنين وتكيّف.
وكلّ الكائنات خرجت مِن بذورها (جيناتها) ونمت في محاضن طينيّة كالنبات أوّل ما خرجت (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ)(الحجر:19)، ثمّ تزاوجت الكائنات لتنسل نفسها، هذا يعني أنّ البيضة سبقت الدجاجة! هذا الأمر جرى على آخر كائنٍ أيضاً وهو "البشر"، فالبشر الأوائل خرجوا من التراب، حالهم حال أوّل صفّ من كلّ كائن، وحين قال نوح (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً)(نوح:17)، فقد قال الحقيقة كاملة وبدقّة دون تشبيهات ولا مبالغات، وفي نصوص تراثنا العربي من "سومر" أكّدوا معرفتهم بهذه الحقيقة فدوّنوا أنّ الربّ (إنليل/الرّوح الأعلى)(حفر شقّا في الأرض، ووضع بدايات البشرية في الشقّ، وعندها بدأ البشر يظهر كالحشيش في الأرض)، خرجوا جماعات، لذا ليس هناك كائنٌ واحد هو أبا البشريّة، بل الخلايا البشريّة الأولى التي تخصّبت في ظرفٍ زماني معيّن انقسمت عن أزواج أنوثيّة، وأخرى ذكوريّة وراحت تعلق بالطين على شواطئ الأنهار، لتنمو بأعداد هائلة في الوحل، كما ينمو الجنين في بطن أمّه، حتّى صلصلت اليابسة وانشقّت عن ولادات بشريّة كاملة خرجت من التراب، وهو مشهد الآخرة نفسه (مع البعث) حين يُعاد تصنيع البشر (الإنسانيّ) جميعاً في تراب الأرض، فتنشقّ عنهم قبور الطين لينتشروا (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ)(الروم:20) هذه كانتْ صورة البداية، و(يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ)(القمر:7) هو صورة النهاية، لذلك قال تعالى (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)(طـه:55)، لتشمل الصورتيْن؛ خُلقنا سحيقاً من الأرض مرّة، ثمّ سيُعاد تخليقنا في الأرض، لنخرج منها تارةً أخرى. هذه النشأة التي تتكرّر مرّتيْن على الجنس البشريّ هي نشأة الأرض (الأولى والآخرة)، أمّا النشأة الأخرى المُغايِرة فهي نشأة الأرحام التي اعتدناها، ذكَر سبحانه النشأتيْن بقوله (إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ)(لنجم:32)، وإنّ نشأة الأرض سواءً في البداية القديمة أو النهاية البعيدة لم ولن يخرج البشر منها إلاّ بالغين (رجالاً ونساءً) لا أطفالاً كما من الرّحم (يُخرجكم طفلاً)، ففي النهاية سيخرجون كباراً وهم يتخافتون ويتساءلون ويُهرولون، أمّا عن البداية السحيقة فأخبر الوحي (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً)(النساء:1)، خلق النفس الأولى، وهي "الخليّة البشريّة الأولى" التي منها انبثق زوجها فصارت قسمين (خليّة ذكريّة، وأخرى أنثويّة) ثمّ تكاثرت تلك الخلايا وانتشرت، حتّى أنْ خصّبها الظرفُ الكونيّ المناسب، فنمت كالجنين وكبرتْ، وتمخّضت عن رجال كثير، ونساء كثيرة، ثُمّ بعد مدّة انتقل الخلْق إلى تزاوج الذكور والإناث (الأرحام)، أي التناسل، وهذا قبل خلق آدم بملايين السنين (وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ (ثُمَّ) جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (ثُمَّ) سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ)(السجدة: 7-9)، فخلْقُ الإنسان، بدايته البشريّة من الطين، ثمّ التكاثريّة بالتناسل بين الذكور والإناث، ثمّ تمّ اختيار زوجين من تلك البشر ليتم تسويتهما إنسانيْن ويُنفخ فيهما الرّوح، لينسلا هذا الإنسان، وهو نحن.
'جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية' نص الوصلة
بوابة:علم الإنسان/اقتباسات
بوابة:علم الإنسان/فروع
بوابة:علم الإنسان/مصادر
بوابة:علم الإنسان/تصانيف
البوابات الرئيسية: | ||
قارات: |
آسيا | إفريقيا | اوروبا | الأمريكيتين |
|
دول عربية: |
الأردن | الإمارات | تونس | الجزائر | سوريا | العراق | فلسطين | قطر | ليبيا | المغرب | المملكة العربية السعودية | مصر | |
|
[ بوابة المجتمع ] | [ تصفح البوابات ] |