الأمير طلال العبدالله الرشيد (اسمه الكامل: طلال العبدالله العلي الرشيد).
ثاني حكام امارة آل رشيد في حائل. وهو ابن عبد الله العلي الرشيد مؤسس الأمارة. (فترة حكمه : 1847 - 1866 م).
فهرس
|
انتقل إليه الحكم بعد وفاة أبيه عام 1847 بشكلٍ سلس، وشبه ديمقراطي، إذ كان يُتوقع أن يتولى عبيد العلي الرشيد (أخو عبدالله وعم طلال)، حكم حائل بعد وفاة الأمير عبدالله. فقد كان عبيد المؤسس الثاني للدولة، ولكن عبيد رشح طلال للحكم بعد وفاة عبدالله، ووافق جماعة حائل (مواطنوها) على تسلم طلال للحكم [1]، وهو ما أعطاه تقديراً استثنائيا في نفوس المواطنين، إذ اختاروه بأنفسهم، وكان بإمكانهم أن يطلبوا من عبيد أن يتولى الحكم، وألا يسلمه لطلال، خصوصاً وأن طلال كان لا يتجاوز الـ 25 من عمره حينها، لكنهم اختاروه وأحبوه.
قام طلال العبدالله بتعزيز حكمه وأقام علاقات تجارية مع العراق، وعمل على تطوير التجارة والحرف، إذ أنشأ في حائل أسواقا ومستودعات وحوانيت ومصانع، كما استقدم التجار والحرفيين فأصبحت قوافل العراق تمر عبر حائل مبتعدة عن نجد وعين قوات عسكرية لحماية هذه القوافل ونمى الحركة التجارية بشكل واسع. واستقبل أثناء حكمه عدداً من الرحالة والمستكشفين الأوروبيين.
وحافظ طلال على العهود التي وقعها والده مع حكام الدولة السعودية الثانية في الدرعية والرياض، واحتفظ معهم بعلاقة ودية، وتزوج من الجوهرة بنت فيصل بن تركي.
رغم أن فترة حكمه كانت فترة رخاء وسلام عام، ما جعله يحظى بمحبة شعبه بشكل كبير واستثنائي. إلا أن جميع هذه المحطات الرائعة في حياة الأمير طلال العبدالله لم تنته نهاية جيدة، إذ أصيب الأمير بمرض مزمن لم يجد له دواء، ولكن ذكر له طبيب إيراني ممتاز أن مرضه لا علاج له إلا بتناول دواء معين سينهي المرض تماما، ولكن هذا الدواء سيؤدي به إلى فقدان عقله. ففكر الأمير بهدوء لدقائق قليلة، ثم تناول مسدسه وأطلق على رأسه رصاصة واحدة أنهى بها حياته، فقد فضل الموت على الحياة مجنوناً أو شبه مجنون بعد أن كان ملك البلاد [2]. وسـُمع صدى الرصاصة في أرجاء سوق برزان الكبير الذي تطل عليه شرفة الأمير، وكان ذلك عام 1866 م، وعم الحزن أهالي حائل بعد نهايته الدرامية الحزينة وظل ذكره باقياً في قلوبهم حتى الآن [3].
ترك طلال سبعة أبناء هم :
اقرأ نصا ذا علاقة بطلال بن عبد الله الرشيد، في ويكي مصدر. |
→ سبقه عبدالله العلي الرشيد |
أمراء آل رشيد |
خلفه ← متعب بن عبد الله الرشيد |