ضَبَخان أو ضَبْخان. شكل من أشكال تلوث الهواء الجوي الذي تشهده المدن و المناطق العمرانية نتيجة الأنشطة البشرية و فيه تجثم سحابة من الضباب الدخاني الكثيف فوق المنطقة المتعرضة في ظروف جوية تقل فيها حركة الريح مما يساعد على ركود الملوثات.
معظم المدن الكبرى مثل لندن و لوس أنجيليس و مكسيكوسيتي و القاهرة تعاني من مناسيب خطرة من الضبخان.
هناك نوعان من الضبخان، نوع ضوءكيميائي و هو يطرأ في مدن مثل لوس أنجيليس عندما يلتقي نوعان من الملوثات في وجود ضوء الشمس. النوع الأول هو مزيج من الجسيمات الدقيقة و أكسيد النيتروجين الناتجين من عادم احتراق الوقود الأحفوري في محركات المركبات و الشاحنات و محطات توليد الكهرباء و المصانع. النوع الآخر من الملوثات هي مركبات عضوية غير مستقرة من الأصباغ و المذيبات و المبيدات و كيماويات أخرى كما أن الجازولين و أنواع أخرى من البتروكيماويات و المذيبات تتبخر مباشرة إلى الغلاف الجوي لتزيد من كميات الأوزون.
يمكن لهذا النوع من للضبخان أن يتكون في مختلف المناخات، إلا أنه يكون أسوأ في الأجواء الدافئة المشمسة التي يكون فيها الهواء في الطبقات الأعلى دافئا بحيث يحول دون الدوران الأفقي للرياح؛ و هو يشيع في الأحواض الجيولوجية التي تحيط بها تلال أو جبال.
منذ أواخر القرن التاسع عشر كان الضبخان معلما من معالم الحياة في لندن. و في 1952 تسببت موجة الضبخان الكبرى في إظلام سماء المدينة و موت 12000 شخص. في البداية ألقت الحكومة باللوم على وباء الزكام بدلا من الاعتراف بأن السبب الحقيقي كان دخان احتراق الفحم. إلا أن تشريعات صارمة أدت إلى تحسين الوضع.
وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية فإن الهواء يكون ضارا بالصحة إذا ما احتوى أكثر من 80 جزءا في البليون أو أكثر من 0.5 جزء في المليون من الأوزون (و هو المكون الرئيس للضبخان)، أو أكثر من 53 جزءا في البليون من ثنائي أكسيد النيتروجين، أو أكثر من 80 جزئا في البليون من الجسيمات الدقيقة
نزيد المستويات العالية من الضبخان في صعوبات التنفس أو حتى تسبب فيها.
مصطلح ضبخان هو نحت من كلمتي ضباب و دخان، كتعريب للكلمة الإنجليزية smog التي هي نحت من smoke و fog. و هو مشهود في مطبوعات عربية مثل مجلة العلوم.
شهدت الكلمة الإنجليزية مكتوبة لأول مرة في عام 1905.