الموقع : تقع محافظة الضالع جنوب العاصمة صنعاء على بعد ( 245 كيلومتراً ) على خط عرض ( 42َ : 13ْ ) شمالاً ، وخط طول ( 43َ : 44ْ ) شرقاً ، يحدها من الشمال محافظة البيضاء ، ومن الشرق أجزاء من محافظتي البيضاء ولحج ، ومن الجنوب أجزاء من محافظتي لحج وتعز ، ومن الغرب محافظة أب .
السكان : يبلغ عدد سكان محافظة الضالع وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام (1994 م ) حوالي ( 341,449 ) نسمة . المناخ : بشكل عام يسود مناخ محافظة الضالع الاعتدال صيفاً والبرودة شتاءاً .
التضاريس : تتوزع التضاريس الطبيعية لمحافظة الضالع بين جبال وهضاب ووديان وسهول خصبة ، فأراضي محافظة الضالع تقع على رأس وادٍ منبسط يمتد شمالاً ، ويصب في سيلة قعطبة وفي وادي تبن ، ويبلغ طول هذا الوادي حوالي ( عشرة أميال ) ، وعرضه حوالي ( ثلاثة أميال ) ، وله عدة أسماء ، أما روافده الرئيسية فهي وادي معابر ونشام ووادي الغشة ، وهي تروي ـ تسقي ـ الأراضي الواقعة بين مدينة الضالع والكبار ، ووادي عمامة ورحبان ووادي الظاهر وهي تروي ناحية بلاد الشواف ، ووادي حبان ووادي اللسج يعبران منطقة الجليلة ، ووادي الشعب ووادي حران يرويان أراضي لحيس من بلاد الشواف ، ووادي المدهور ووادي الحسلب يرويان الجزء الواقع في أقصى الشمال من أرض الشاعري وناحية خلة في أراضي المفلحي في محافظة لحج ، ووادي صوحل الذي يروي أراضي الحُصين ومرفد وخوير ، ووادي الحازة الذي يتاخم السفح الشرقي لجبل جحاف ، وتختلف أراضي محافظة الضالع على الرغم من وجود الجبال الوعرة المحيطة بها من جميع الجوانب بأن لها مظهر السهل المستوي إلا أن سطحه منكسر بسبب وجود مرتفعات صخرية وحبيلات أو نتوءات صخرية واسعة مغطاة بأشجار الشوك والصبر ، ومن قمة الجبل الذي يرتفع إلى شرق مدينة الضالع يمكن مشاهدة القرى العديدة البعيدة ومنازلها المبنية بالحجارة الصلدة فوق مرتفعات صخرية ، وبالنظر إلى الجوانب الشديدة الانحدار والنتوءات المتكسرة لجبل جحاف فلا يمكن أن يقع النظر إلا على القرى الواقعة في السفح الشرقي للجبل ، وفي الشمال الشرقي يوجد نتوء له قمتان متشابهتان هما عدينة والذهابي تقعان في شمال قرية السَّرافي وتخفيان وراءهما مناطق سناح وحازة العبيد وأهل الحاج سعيد ، من وراء هذا النتوء يمكن رؤية الخط المتعرج لجبل مطرح الواقع في أقصى غرب جبال مُريس وجزء من روابي العود الذي يقطعها نقيل حدة ، ويمكن أيضاً مشاهدة الشعب ذي الارتفاعات العالية ، وسلسلة جبال مُريس والشعيب تمتد عبر الأفق الشمالي إلى جانب الشمالي الشرقي وتتداخل في الأخدود السفلي لجبل العوابل ، ويرتفع خط القمم حتى يصل إلى الأخدود المسطح لجبل حرير ، وبين هذا الحائط المتدرج من الجبال تربض هضبة الضالع ، أما الجزء الشرقي من الهضبة فمكسر بسبب الأخاديد الصخرية لبلاد الشاعري التي ترتفع عند طرفها الجنوبي ، وفي شمالها يقف جبل عقرم الضخم بالقرب من منطقة المفلحي ، وفي الشمال الشرقي من مدينة الضالع توجد تلال صخرية تخفي وراءها السهل المنبسط عند رأس نقيل الخربة ، وخلف هذه التلال مباشرة يقف جبل شحذ المطل على جميع الممرات عبر الهضبة من الضالع ومن نقيل الخربة ، وفي السهل الممتد في أسفل الجبل الذي يرتفع إلى شرق مدينة الضالع تقع قرية الكبار فوق تل مخروطي ، وعلى الجانب الشرقي من الكبار تقع قرية الجليلة فوق أخدود واطٍ يمتد من جبل شحذ .
أ-جبل جحاف : يلتف جبل جحاف الضخم بالناحية الغربية لسهل مدينة الضالع ، وأعلى قمة فيه تسمى جبل المنار الذي يبلغ ارتفاعه ( 7840 قدماً ) عن مستوى سطح البحر ، ويشكل الجزء الأوسط منه هضبة متكسرة على ارتفاع ( 7000 قدم ) ، ويتخذ الجانبان الشمالي والجنوبي شكل طنوف ذات ارتفاع كبير ومنحدرات تؤدي إلى أودية عميقة ، وأهم أودية الجانب الشمالي هي وادي حيوات ووادي مطر ، وثلاثة طنوف شمالية رئيسية هي جبل العرقوب وحيد القصامي وجبل عمل ، وأهم وادٍ في الجنوب ينقسم إلى ثلاثة أقسام : يسمى القسم الأعلى منه وادٍ ريحان ، والقسم الأوسط سيلة الحبيل ، والقسم الأسفل وادٍ تبن ، ويقع بين طنف المعفاري شرقا وطنف الحميدي غرباً ، ويوجد وادٍ آخر وهو وادي شعب العجرودي الذي ترتفع قمته شرق قرية السرير ويجري نحو الجنوب الشرقي وتصب مياهه في الأراضي الزراعية لوادي معابر غرب مدينة الضالع ، والهضبة الوسطى يحدها من الشمال خط من القمم أهمها جبل المنار وجبل بني خضير وجبل المصنعة وجبل النوبة ، ومن ناحية الشرق يوجد نتوء مسنن أعلى قمتين فيه هما جبل رَبَك وجبل شجان ، ومن قمة جبل جحاف يمكن التحكم في مساحات واسعة إلى الشمال نحو سهل بلاد الهجر حتى جبل الشعر وجبل العود وجبل مريس غرباً حتى وادي تبن وجبل صهبان ، والجزء الأوسط من جبل جحاف مليء بماء العيون والآبار تقدر بأكثر من ( ثلاثمائة وستين بئرا) .
ب - جبل المعفارى : توجد في أعلاه هضبة مربعة مساحتها تقريباً ( نصف ميل ) ، وترتفع حوالي ( 6000 قدم ) عن مستوى سطح البحر ، وهي متصلة بجبل جحاف بعنق يسمى كريف الرهوة ، ويطل من ناحية الجنوب والشرق على وادي الأزارق ومن ناحية الغرب على وادي تُبن ، والهضبة في أعلى الجبل ليست مسطحة بل على هيئة حذوة الفرس ، وتخلو مرتفعات الجبل من الماء إلا من بعض الصهاريج والكروف القديمة التي تمتلئ في مواسم هطول الأمطار ، وحين ينتهي مخزون تلك الصهاريج من المياه ، يذهب أهالي تلك المنطقة إلى سفوح الجبال ليحصلوا على الماء من غيل حضيرة في المضيق الممتد من شمال وادي تُبن ومن عين ماء تحت المضيق ، وتقع عزلة المعافري على بعد ( ثلاثة أميال ) شمال جبل المعفاري في المنحدرات الغربية لرابية ضخمة في غرب مدينة الضالع تسمى المبياضة ، وأراضي عزلة المعافر تقع في حوض واسع أقيمت على جوانبه المدرجات الزراعية .
ج- جبل حرير: يقع جبل الحرير إلى الشرق من سهل الضالع ، وترتفع أعلى قمة فيه نحو ( 7800 قدم ) عن مستوى سطح البحر ، وتوجد به كثير من المنخفضات ذات التربة الزراعية الخصبة التي ينظمها الأهالي بهيئة مدرجات زراعية ، والقمة عبارة عن صخور صلبة تبرز نحو الغرب ، وينكسر البروز إلى نتوء رؤوس صخرية وهاويات تقع تحتها نتوءات صخرية تمتد شرقاً ، وتقع بينها أودية يزرع فيها الأهالي البر والشعير والبن ، والأودية هي سيلة بكاين وسيلة عدينة وسيلة عسيقة وسيلة الغشة وسيلة مثعدة ، وتصب جميعها في سيلة شرعـة ثم تتجه إلى وادي بناء ، وإلى الغرب تمتد حوالي ( ميل واحد ) ثم تبدأ في الانحدار نحو وادي النوب ثم وادي الضبب ويتصل جبل حرير بعنق جبل العوابل في الشعيب ، ويتصل جنوباً بجبل عبيدة في حالمين بواسطة عنق يؤدي إلى نقيل سيت من الضالع إلى المحجبة ، وفي أعلى جبل حرير شرق قرية الفقهاء التي تعتبر أكبر قرية هناك ، ومن أعلى الجبل يمكن الإشراف على مساحات واسعة من أراضي الشعيبي شمالاً وجبال يافع شرقاً وجبال حالمين جنوباً والضالع غرباً
د -جبل الضبيات: تقع هضبة الضبيات على ذلك اللسان من المرتفعات المتكسرة التي تبرز ممتدة حوالي ( عشرة أميال ) جنوب الضالع ، وهي هضبة في أقصى ناحية من الجنوب وهي متعرجة تبلغ مساحتها حوالي ( نصف ميل مربع ) ، وطبيعتها صخرية جرداء ، والأرض التي تقع في الشمال لها شكل المدرجات وتصب مياهها غرباً ، وتحتوي حوضاً تربته خصبة أقيمت فيه مدرجات زراعية واسعة ، والجزء الجنوبي شكل النجد ، له حواف مسطحة أجزاء منها صخرية وأخرى أراضي زراعية ، وتنحدر الهضبة كلها إلى المنطقة المرتفعة في جانبها الشرقي ، وأغلب مياه جبل الضبيات تذهب غرباً إلى المدرجات وإلى سيلة يطلق عليها سيلة تونة وإلى مضايق عميقة تمتد إلى الطرف الجنوبي من الهضبة ، وأكبرها سيلة طلابة التي يصب ماؤها في وادي حردبة وأيضاً سيلة سعطب التي يصب ماؤها في وادي تونة ، وتنعدم الأشجار في أغلب أنحاء الهضبة إلا أن أشجار التولق الجيدة تكثر في الحـقول أسفل قرية الضبيات ، وتوجد عدد من الآبار في شمال القرية ، والمسافة من قرية الضبيات إلى الضالع تبلغ ( عشرة أميال ) ، وعلى بعد يسير من الهضبة يوجد ممر صعب كثير الالتواءات يمتد حتى شرق جبل ظفر ، وبعد مسيرة ( خمسة أميال ) توجد عيون ماء في سيلة الريدة ومنها سهل الزند ومنها إلى زُبيد ، ومن هنا تمتد طريق صالحة مسافة ( ثلاثة أميال ) إلى الضالع ، وثمة ممر آخر من الضبيات حتى وادي تونة ويسمى نقيل سعطب ، وممر يؤدي إلى بيت الوعل ومنه إلى وادي طلابة ثم إلى وادي حردبة ، ومن الضبيات ـ أيضاً ـ يبدأ ممر ينحدر إلى رأس نقيل تونة ثم يستمر غرباً إلى سيلة صمعان ومنها إلى وادي الأزارق .
هـ- جبل الند : يطل جبل الند على أودية تُبن وطبقين ، ويبلغ ارتفاعه في أعلى موضع فيه نحو ( 7131 قدماً ) عن مستوى سطح البحر ، وفي الشمال والجنوب والغرب نجد جوانب الجبل شديدة الانحدار ، وفي الشرق تحت المرتفع الانحداري يوجد وادٍ واسع فيه قرية بن عواس ، وإلى أقصى الشرق عبر الشق العميق لقرية ماطر توجد هضبة قرية الحقل الواسعة حيث الماء متوفر على ارتفاع (4500 قدم ) عن مستوى سطح البحر . و-جبل الشاعري : جبل الشاعري عبارة عن مجموعة من التلال المستقيمة الحواف ، تصب أوديتها إلى وادي الضالع ، وأعلى قمة في الجبل يبلغ ارتفاعها قرابة ( 6525 قدماً ) عن مستوى سطح البحر ، وتقع تلك القمة بين الخربة وسيلة الحمام من لكمة النوب شرقاً ، ويسمى حيد الشاعري ـ يطلق على الجبال في أراضي يافع والضالع اسم حيد ـ وإلى الشمال من جبل حرير توجد جبال الشعيب المتصلة بجبل حرير في الجنوب ، ويوجد جبل مُريس في غربها ، وهي كثيرة الانحدارات والهاويات إلا أن فيها أودية خصبة ، وأعلى قمة فيه قمة جبل العوابل التي يبلغ ارتفاعها ( 7646 قدماً ) عن مستوى سطح البحر ، وإلى الشمال من الشعيب عبر وادي بناء تقع هضبة الربيعتين العالية وجبل أنيتة وجبل شمروخ الذي يبلغ ارتفاعه ( 7900 قدماً ) عن مستوى سطح البحر ، وإلى الشرق من جبال الشعيب توجد جبال يافع العليا في محافظة لحج . الصناعات الحرفية : توجد في محافظة الضالع عدد من الصناعات الحرفية ( المشاغل اليدوية ) مثل صناعة المنسوجات التقليدية ، ومواد الصبغة الملونة للمقاطب ، وصناعة الزجاج المزخرف وغيرها ، كما تصنع بصورة تقليدية الورش والهرد كأدوات الزينة ومساحيق تجميل للنساء ، بالإضافة إلى ماء الورد في الشعيب . الأسواق الشعبية : تقام العديد من الأسواق الشعبية الأسبوعية أهمها سوق الخميس في مدينة الضالع .