د. إبراهيم عوض أديب عربي ومفكِّر إسلامي مصري.
فهرس
|
ولد الدكتور إبراهيم عوض في قرية كتامة الغابة مركز بسيون بـمحافظة الغربية في مصر عام 1948م في أسرة تشتغل بالتجارة.
تعلم في كتاب القرية حيث أتم حفظ القرآن في الثامنة من عمره، ثم التحق في الثانية عشرة تقريبا بالمعهد الأحمدى الأزهرى في طنطا، ومنه حصل على الإعدادية عام 1963م، وكان ترتيبه الثالث مكررا على طلاب الجمهورية الناجحين في تلك الشهادة لذلك العام. ثم انتقل بعدها إلى المدرسة الأحمدية الثانوية بنفس المدينة ليحصل منها على الثانوية العامة عام 1966م، وكان ترتيبه الأول على محافظة الغربية، والأول على طلاب الجمهورية في مادة "اللغة العربية". ومن هناك تحول إلى العاصمة حيث التحق أولا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لمدة ثلاثة أيام لا غير لم يجد فيها نفسه فتركها إلى قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب التى تخرج منها عام 1970م، وكان ترتيبه الأول على الدفعة، إذ كان الوحيد الذى حصل على تقدير "جيد جدا مع مرتبة الشرف الثانية"
وحين أعلنت آداب عين شمس عن حاجتها إلى معيد في قسم اللغة العربية وآدابها تقدم لشغل هذه الوظيفة ضمن المتقدمين، فكانت من نصيبه. وبعدها حصل على درجة الماجستير من تلك الكلية في الأدب العربى الحديث عام 1974م، ثم سافر في بعثة إلى بريطانيا عام 1976م لمواصلة دراساته العليا في جامعة أوكسفورد، وعاد سنة 1982م بعد أن حصل على درجة الدكتورية في النقد الأدبى. وهو الآن أستاذ في نفس الكلية، ويدرس للطلاب مقررات الأدب العربى والنقد الأدبى والدراسات الإسلامية والترجمة من الإنجليزية، ويشرف على طلاب الماجستير والدكتوراه. وهو متزوج ولديه ابن وبنتان، وقد نشأ يتيم الأبوين، إذ ماتت أمه وهو في نحو السادسة، ولحق بها أبوه بعد ذلك بثلاثة أعوام
وله من الكتب أكثر من مائة كتاب ما بين كتب ورقية وكتب ضوئية على المشباك كما يحب أن يسمى "النت". وفى دراساته النقدية نراه لا يلتزم بمنهج نقدى واحد بل يعمل على الاستفادة من المناهج كلها حسب طبيعة الدراسة التى يقوم بها، وإن كان يميل إلى الانتفاع من المنهج الأسلوبى في دراساته للقرآن الكريم، وبخاصة في مجال التفرقة بينه وبين الحديث النبوى، والتمييز بين المكى والمدنى منه، ونفى ما يزعم الزاعمون من أن هناك آيات وسورا كانت موجودة فيه ثم أسقطت، مثل آيتى الغرانيق وسورة "النورين"
والمطالع لقائمة كتب الدكتور إبراهيم عوض يرى بوضوحٍ اتساع الرقعة التى يتناولها بالبحث والدراسة من الأدب العربى والنقد الأدبى والفكر الإسلامى. وله أكثر من كتاب تناول فيه بالدراسة النقدية التحليلية عددا من الترجمات القرآنية التى قام بها فرنسيون وإنجليز، وأغلبهم من المستشرقين، مبينا عيوب تلك الترجمات ومفندا المزاعم التى ادعاها بعض الدارسين الغربيين عن القرآن. كما أنه في الكتب التى درس فيها بعض السور القرآنية كان حريصا على أن يرجع إلى ما كتبه المستشرقون والمسلمون غير العرب في ذات الموضوع، بالإضافة إلى أنه يبدأ دائما كل دراسة من هذا النوع برصد السمات الأسلوبية التى تؤكد مكية السورة أو مدنيتها، فضلا عما تنفرد به السورة من خصائص أسلوبية لا تشاركها فيه أية سورة أخرى
والملاحظ أنه يهتم أشد الاهتمام بالرد على من يرى أنهم يسيئون إلى الإسلام متبعا منهجا عقليا صارما، وإن استخدم مع ذلك أسلوبا أدبيا لا يخلو في بعض الأحيان من فكاهة وحدة لاذعة. وقد تصدى لتطاول القمص زكريا بطرس على رسول الله فأطلق عليه لقب "القمص المنكوح" ردا على تسميته لرسول الله بــ"الرسول النكاح" وتصوره أنه بذلك يسىء له صلى الله عليه وسلم غير دار أن الزواج هو سنة الفطرة لا عيب فيه، بل العيب كل العيب في تجاهل تلك الفطرة. وله في هذا الرد نحو عشرة كتب يجدها القارئ في موقع الدكتور الذى سوف نذكر عنوانه بعد قليل
وللدكتور أيضا عدد من الدراسات النقدية في مجال القصة والمسرح ومناهج النقد الأدبى وفلسفة الفن، كما كتب عن بعض الشعراء القدماء مثل عنترة بن شداد والنابغة الجعدى، والمتنبى الذى ألف عنه ثلاثة كتب كاملة، علاوة على اثنى عشر شاعرا عباسيا من شعراء الصف الثانى يجد القارئ ما كتبه الأستاذ الدكتور عنهم في كتابه: "شعراء عباسيون"، بالإضافة إلى تحليله لعشرات القصائد من عصور الأدب العربى المختلفة في عدة كتب أخرى
ومن كتبه الإسلامية التى ينبغى ذكرها كتابه: "مصدر القرآن- دراسة لشبهات المستشرقين والمبشرين حول الوحى المحمدى"، وفيه عرض الدكتور إبراهيم لكل الشبهات التى يرددها هؤلاء وأولئك وحللها تحليلا عقليا مفصلا، وانتهى من تحليله إلى أن محمدا لا يمكن أن يكون كذابا مخادعا ولا واهما مخدوعا عن حقيقة أمره ولا مريضا بأى مرض عصبى كالصرع والهستيريا مثلا، وأن القرآن لا يمكن أن يكون من تأليفه ولا مستقى من أى مصدر بشرى مكتوب أو شفاهى. ومن هذه الكتب أيضا كتابه: "دائرة المعارف الإسلامية- أضاليل وأباطيل"ـ الذى رصد فيه كل ما سدده كتاب تلك الدائرة من سهام إلى القرآن والإسلام ونبيه وشريعته راجعا في ذلك إلى عشرات المصادر والمراجع مبينا الأوهام المضحكة والأخطاء المتعمدة التى صدرت عن أولئك الكتاب. وللرجل أيضا عدد من الكتب المترجمة عن الفرنسية والإنجليزية في الأدب العربى والدراسات القرآنية
هذا، وللدكتور إبراهيم عوض موقع مشباكى خاص يجد القارئ فيه عشرات الكتب الضوئية التى ألفها للمشباك مباشرة، وكذلك عددا غير قليل مما أصدره قبل ذلك من كتب ورقية. وهذه عناوين موقعيه ومدونته: http://awad.phpnet.us/ http://ibrahimawad.net.tf http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9