حزب البعث العراقي، هو تنظيم قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي. ترجع بداياته إلى أوائل الخمسينات وقد شارك الحزب في أول حكومة بعد ثورة يوليو 1958. وصل إلى الحكم لأول مرة بعد حركة 8 فبراير 1963 التي قام بها صحبة ضباط غير بعثيين. أقصاه عبد السلام عارف عن الحكم في 18 نوفمبر من نفس العام. عاد الحزب إلى الحكم في 17 يوليو 1968. إبتداء ا من العام 1979 إستفرد صدام حسين وأنصاره بالقرار داخل الحزب. تم حظر الحزب بعد الغزو الأمريكي للعراق، وهو حاليا من أبرز مكونات المقاومة العربية الشريفة. وهذا الحزب معروف بالانقلابات الدموية و المجازر الجماعية الطائفية و العنصرية, حيث وصل عدة مرات الئ سدة الحكم بأنقلابات دموية بشعة.
فهرس |
ترجع بدايات هذا الحزب المتائثر بالفكر النازي إلى أوائل الخمسينات. أنتخب فؤاد الركابي كأول أمين سر للقيادة القطرية. في 24 يوليو عام 1958 م بعد عشرة أيام من قيام الثورة وصل ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث وزعيمه، إلى بغداد وحاول إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر). ولكن الحزب الشيوعي العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكريم قاسم كزعيم أوحد للعراق. وفي 8 فبراير سنة 1963م قام حزب البعث بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم. وبعد قتال شديد دار في شوارع بغداد. تشكلت أول وزارة بعثية برئاسة اللواء احمد حسن البكر، ونشب خلاف بين الجناح المعتدل والجناح المتطرف من حزب البعث مما جعل رئيس الجمهورية عبد السلام عارف في 18 نوفمبر سنة 1963م يسقط أول حكومة بعثية في تاريخ العراق وعين الرئيس عارف أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين نائبا لرئيس الجمهورية. و في شهر فبراير سنة 1964م أوصى ميشيل عفلق بتعيين صدام حسين عضوا في القيادة القطرية لفرع حزب البعث العراقي.
في شهر 17 يوليو / تموز سنة 1968م قام حزب البعث العراقي بالتحالف مع ضباط غير بعثيين بانقلاب أسقط نظام عبد الرحمن عارف. وفي 30يوليو عام 1968م طرد حزب البعث من تعاونوا معه في الانقلاب على عبد الرحمن عارف وعين أحمد حسن البكر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيسا للجمهورية وقائدا عاما للجيش وأصبح صدام حسين مديرا لجهاز المخابرات وفي عام 1972 اصبح نائبه .في نوفمبر من عام 1971م اغتيل السيد فؤاد الركابي داخل السجن وكان المنظر الأول للحزب وأحد أبرز قادته في العراق وقد تم اغتياله بئامر من صدام.وفي شهر يونيو عام 1979م أصبح صدام حسين رئيسا للجمهورية العراقية بعد انقلاب على البكر وتم إعفائه من جميع مناصبه وفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله. في يوليو سنة 1979م قام صدام حسين بحملة إعدامات واسعة طالت ثلث أعضاء مجلس قيادة الثورة وأكثر من خمسمائة عضو من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي من الموالين للبعث السوري-الحركة التصحيحية- رغم ان بعض طائفيين يتهمون نظام سابق بانه شن حملة الاعدمات هذه على اسس طائفية عنصرية وهذا الكلام غير صحيح فالكثير من شهداء هذه تصفيات هم أبناء محافظة الانبار بل وحتى من تكريت مسقط راس صدام . وكان حزب البعث العراقي يتبني فكرة الأخذ بنظام الحزب العلماني الواحد مع قطع كافة الروابط بين السياسة والإسلام، والمناداة بفصل الدين عن السياسة. وكانت سياسة الحزب تحقيق السيطرة العسكرية المليشياوية كشرط أساسي لبقاء الأمة العربية و تقدمها.
بعد الغزو الأمريكي للعراق حظر الحزب, و شكلت الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث لفصل مسؤولي الحزب من الوظائف الحكومية, فيما تعرض عديد من كوادره إلى التصفية. يشارك الحزب في تصفية و قتل المشاركين في العملية السياسية يزعم الحزب ان له دور كبير في تاسيس المقاومة إلا أن وزنه فيها و خصوصا تأثيره على الجماعات الإسلامية غير واضح. بعد إعدام صدام حسين, تم إنتخاب عزت الدوري كأمين للسر للقيادة القطرية و القومية. ظهرت بوادر انشقاق في الحزب بعد أن قرر الدوري فصل 150 عضو على خلفية قرارهم عقد مؤتمر قطري في دمشق بقيادة محمد يونس الأحمد, السابق في القيادة القطرية، دون موافقته. هذا فيما ظهرت منذ مدة مؤشرات أن الإدارة الأمريكية وحكومة نوري المالكي مستعدة للحوار مع القادة البعثيين و إشراكهم في العملية السياسية.
القيادة القومية لحزب البعث العراقي
[www.b3th.org]صوتالبعث