ميشيل عفلق (1910 - 23 يونيو/حزيران 1989)، أحد مؤسسي حزب البعث الذي أصبح فيما بعد حزب البعث العربي الإشتراكي.
فهرس
|
ولد في دمشق لعائلة متوسطة من الطائفة الأرثوذكسية، تلقّى تعليمه في المدارس الفرنسية في سوريا الواقعة تحت الإنتداب الفرنسي، لمع ميشيل على مقاعد الدراسة وانتقل إلى باريس ليلتحق بجامعة السوربون حيث بلور أفكاره الحزبية.
وبعد رجوعة إلى سوريا، عمل عفلق كمدرس كما نشط في الوسط السياسي. وفي عام 1940 وخلال سيطرة فرنسا الفاشية على سوريا، أسّس ميشيل عفلق خلايا بالتعاون مع زكي الأرسوزي، الذي يعتبر الأب الروحي لحزب البعث وعقيدته، وكانت نواةً لحزب البعث العربي الإشتراكي فيما بعد، وبمساعدة صلاح بيطار، عقد المؤتمر التأسيسي الذي دمج حزب البعث مع الحزب الإشتراكي بقيادة أكرم الحوراني عام 1947 في دمشق.
حرص ميشيل على حرية الرأي والتعبير والإهتمام بحقوق الإنسان والإلتفات إلى طبقة المجتمع الدنيا، إلا أن مُتبني حزب البعث كنظام حكم في سوريا والعراق، كلٌ على حدى، لم يطبّقوا توصيات ميشيل التي دوّنها في مؤلّفاته [بحاجة لمصدر].
ارتقى إلى منصب وزير التعليم في عام 1949، واستمر في منصبه لفترة وجيزة. وفي عام 1952 فرّ من سوريا هرباً من الإضطهاد السياسي وعاد إلى بلده مرة أخرى عام 1954، ولعب دوراً هاماً في تحقيق الوحدة مع مصر عام 1958. وبالرغم من كونه الأب الروحي لحزب البعث الحاكم في سوريا منذ عام 1963، فلم تكن لميشيل تلك الصلات الوثيقة بالحكومة البعثية، وفي النهاية، اضطر عفلق للهرب إلى العراق حيث وصل البعثيون إلى سدّة الحكم للتو، وبالرغم من تعارض أفكار حزب البعث العراقي مع تعاليم عفلق، إلا ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد قلّده منصباً شرفياً في حزب البعث العراقي ليعطي الشق العراقي دعماً أكبر من الشق السوري. وتعامل البعث العراقي مع اعتراضات عفلق الحزبية بالتجاهل المتعمّد.
عند ممات عفلق عام 1989، أقامت الحكومة العراقية تأبيناً مهيباً لمماته ودفنته في بغداد في قبر مزخرف تحت قبة زرقاء في الحديقة الغربية لمقر القيادة القومية لحزب البعث في بغداد عند تقاطع شارع الكندي مع طريق القادسية السريع. وادّعت الحكومة العراقية آنذاك اعتناق ميشيل الإسلام قبل مماته الا أن المقربين لايتفقون كلهم على صحة هذا الخبر.
في أكتوبر 2003 قامت قوات الإحتلال في العراق بتدمير قبر ميشيل عفلق إثر قرار مجلس الحكم الإنتقالي بإجتثاث البعث [1] [2]. العديد من الجهات إستنكرت ذلك العمل [3] [4] [5]. وفي مارس 2004 أحبط الأردن محاولة تهريب شاهد القبر الخاص به إلى الأردن. [6] 1948 تطوعه للقتال أثناء حرب فلسطين.