شهد تاريخ البرتغال على مر القرون فتح لوسيتانيا ودمار القوة القرطاجية على أيدي روما، وتأسيس وسقوط الحضارة اللاتينية، والاحتلال من قبل الآلانيين والسوفيين والبربر، وإعادة الاستيطان تحت حكم القوط الغربيين وسقوطهم على أيدي القبائل العربية والبربرية الأفريقية.
كانت شبه الجزيرة الآيبيرية تمثل موطناً واحداً، وتاريخ البرتغال مشترك مع إسبانيا. أراد بعض الكتاب البرتغاليين ربط عرقهم بلوسيتانيا القديمة، وقد ادعوا بأن لتاريخهم وجود منفصل ومستمر منذ القرن الثاني قبل الميلاد. اعتبرت ثورة لوسيتانيا ضد الرومان توضيحاً مبكراً لحب البرتغاليين للحرية، ويعتبر قائدهم فيرياثيس بطلاً وطنياً. رغم ذلك، تعتبر هذه النظرية والتي نشأت في القرن الخامس عشر وأديمت تحت عنوان اللوسياد، ليس لها أساساً تأريخياً.
في عام 1095 كانت البرتغال إقطاعية حدودية من مملكة ليون. أراضيها البعيدة عن مراكز الحضارة الأوروبية، والتي تتضمن بشكل كبير الجبال والأراضي البرية والغابات، جاورت من الشمال مينهو، ومن الجنوب مونديجو.
الاسم "Portucelia" مشتق من الميناء الصغير "بورتوس كال" أو "فيلا نوفا دي غايا"، وهو الآن ضاحية من أوبورتو، ويقع في وسط دورو. السكان المحاطون من قبل أعدائهم المغاربة أو الإسبان، والمشغولون بالحرب الأهلية، اشتقوا أساسيات حضارتهم من المصادر العربية أو الليونية التي امتلكوها. انطلاقاً من تلك البدايات الغامضة، نهضت البرتغال في خلال أربعة قرون لتكون إحدى أعظم القوات البحرية والتجارية والاستعمارية في أوروبا.
يمكن تقسيم مراحل التاريخ البرتغالي إلى 11 فترة: