بلدة بِدْيَا بكسر الباء وسكون الدال وفتح الياء وقد تكتب أيضا بدية و بالإنكليزية Bidya أو Biddya. وهو تحريف لكلمة (بدة) الآرامية، بمعنى معاصر الزيتون، ومنها (البد) وهو الجذع الثقيل الذي يستخدم في عصر الزيوت.
و بديا أيضا قرية من أعمال إمارة الفجيرة على ساحل خليج عُمان، وفيها نحو 300 بيت سكانها يعيشون على صيد الأسماك والزراعة.
فهرس |
بديا بلدة جبلية تقع في الجنوب الغربي من نابلس على الشارع العام المؤدي إلى كفر قاسم على طريق نابلس ـ يافا المعبدة ، وتبعد عن نابلس مسافة 32 كم، وتقع البلدة على بعد (13) كم تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت على إحداثيات الموقع الجغرافي (بالدرجات) °32.11 شمالا و °35.08 شرقا. ومناظرها جميلة تحيط بها أحراج الزيتون، وكروم العنب والتين، حيث تزرع القرية الحبوب والقطاني والخضار وتعتبر سادسة قرى قضاء نابلس في غرس الزيتون. يجاور بديا من الغرب والجنوب الغربي قرى مسحة والزاوية ورافات، ومن الجهة الشرقية كل من قرى سرطة وقراوة بني حسان وسنيريا وعزون عتمة وكفر ثلث من الشمال ،والشمال الغربي أما من الجنوب فيجاورها كفر الديك. تقع هذه القرية فوق بقعة منبسطة على الرغم من كونها في منطقة جبلية، يمتد فيها شارع رئيسي معبد، ترتفع عن سطح البحر 360 متر و تقدر مساحة بديا وفق المخطط الهيكلي للبلدة بـ (2000) دونم في حين تبلغ المساحة الكلية للأراضي حوالي (20) الف دونم أما الأراضي المشجرة بالزيتون فتقدر بـ (15) الف دونم تقريباً. فقد كان بها حوالي أربعمائة دونم من الزيتون، و(900) دونم من الفاكهة أكثرها التين الذي يجففه السكان. ويزرع في أراضيها الحبوب والقطاني وأشجار الزيتون والتين والقليل من الفواكه والخضار، تعتمد الزراعة فيها على مياه الأمطار وفيها معاصر لعصر الزيتون.
صادرت سلطات الاحتلال مساحات من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (جينات شومرون) وهي قرية تعاونية أنشأت عام 1985م على أرض مساحتها 250 دونماً. ويحاول سماسرة الأراضي شراء أراضي القرية، لقربها من حدود الضفة الغربية مع المنطقة المحتلة سنة 1948م، ولما عجزوا عن ذلك، لجأوا إلى التزوير، كما حصل في قضية مصطفى حمدان سنة 1985م حيث زور توقيعه لبيع أرضه، وأثبت ذلك بالأدلة القانونية. يوجد في بديا مدرستان للذكور، ومدرستان للإناث. عدد الشعب فيها 54 شعبة، وعدد الطلبة 953 طالباًو 870 طالبة. وفيها 32 معلما و 31 معلمة، ويوجد في التجمع صالتا أفراح، وبركة سباحة عامة، وحديقة وبركة سباحة، ومسجد واحد مقام و 4 مساجد تحت التأسيس ، ومقامان. و 10 عيادات طبية.
تكوين بديا:- يرجع تكوين صخور بديا إلى عصر ميوسين- بليوسين (Miocene-Pliocene) المتمثلة بصخور العصر الثلاثي (Tertiary Rocks). يتكشف هذا التكوين في الشمال الشرقي لمنطقة بردلا وبديا وتمتد نحو الجنوب حتى الغور ووادي المالح، ويتكون من الكونجلوميرات (Conglomerate) وحجر جيري ومارل وطين.
سبب التسمية :- يقال إن بديا تحريف لكلمة (بده) الآرامية (و البدة) معصرة الزيت ومنها (البد) وهو الجذع الثقيل الذي يستخدم في عصر الزيتون، ولعل كثرة أشجار الزيتون في البلدة دليل واضح على ذلك، كما أن بديا تعتبر من أكثر البلدات إنتاجاً للزيت في قضاء نابلس .
السكان:- عدد السكان: بلغ عدد سكان القرية عام 1922 حوالي 792 نسمة بينما كان عام 1931 (1026) نفسا منهم 503 ذكور و 523 انثى و جميعهم مسلمون و لهم 245 بيتا. و في نيسان 1945 قدروا 1360 نسمة، وفي 18/11/1961 بلغ عدد السكان (2212 (نسمة منهم 1082 من الذكور و 1130 من الأناث. وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 كان العدد حوالي 2150 نسمة ارتفع إلى 3300 عام 1987. و وفق إحصائية دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لتعداد السكان والمساكن والمنشآت عام 1997م بلغ عدد السكان حوالي (6061) نسمة منهم 3150 ذكرا و 2911 أنثى، ويبلغ عدد الأسر1007 أسرة، كما يبلغ عدد المباني 1268 مبنى وعدد الوحدات السكنية 1162 وحدة، أما سكان البلدة ممن يعيشون في الخارج فيقدر بـ (4000) نسمة، وينتشر سكانها في الخارج في عدة دول أبرزها الأردن و السعودية وامريكا.
الجدول التالي يبين اعداد السكان حسب الاحصائات لتلك الاعوام:
عدد السكان | إحصائيات عام (م) |
---|---|
792 | 1922 |
1026 | 1931 |
1360 | 1945 |
2212 | 1961 |
2150 | 1967 |
3300 | 1987 |
6061 | 1997 |
7806 | 2004 |
8065 | 2005 |
8557 | 2007 |
التركيبة السكانية لبديا تتكون من ثلاث حمائل (عائلات) أساسية تسكن البلدة منذ فترات زمنية متفاوتة، كما أن هناك عدداً من السكان وافدين من مواقع مختلفة من فلسطين يعيشون في البلدة:
تسكن البلدة عائلات أخرى قدمت من مناطق مختلفة من فلسطين و استقرت في البلدة لتشكل جزءا اساسيا من النسيج الاجتماعي للقرية و منهم: عائلة الرابي (أحفاد الشيخ حميد الرابي)، عائلة أبو ليلى (قدموا من كفر قدوم)، عائلة أبو زر (من عرب الجرامنة)، آل العاصي (ابو عليا و أبو ظاهر قدموا من قراوة بني حسان)، عائلة مرجان، و عائلة أبو عليوه و عائلة الرشيد (قدموا من الخيرية).
وينسب إلى القرية أبو عمر عثمان بن سالم بن خلف بن فضل الله بن ابي بكر البدي المقدسي الصالحي الحنبلي، ولد في بديا، كان عالما محدثا و شيخا مهيبا يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر وقد حدث بصحيح مسلم عن ابن عبد الدايم، توفى في شعبان سنة 745 هـ بعد ان جاوز المئة و دفن في جبل قاسيون في دمشق. و اما ولده زين الدين أبو محمد عمر المقدسي الصالحي الحنبلي المؤدب فقد ولد سنة 678 هـ و تفقه على والده، سمع من ابن البخاري سنن أبي داود وجزء الغطريف وابن الواسطي وجماعة و حدث بدمشق و الكرك و غيرهما وكان عامل الضيائية متودداً كثير التحصيل للكتب الحديثية منزلاً بدار الحديث الأشرفية، مات في السادس عشر من ذي القعدة سنة 760 هـ وصلي عليه من يومه بالجامع المظفري ودفن بسفح جبل قاسيون في دمشق أيضا.
ويذكر في التاريخ انه في وقت ما كانت بديا (في جبل نابلس) مستقراً لبني حمار (الحماريون من قبيلة حمير) وهم من قبيلة جذام أحد القبائل العربية القحطانية اليمنية التي هاجرت إلى الشام و قد نزلوا جهات قرية نعلين من إعمال الرملة. و يبدو أن «بني حمار» بعد خراب بلدتهم نزلوا بديا و اقاموا فيها و نتيجة لحروبهم مع «حمولة اسعيفان» التي كانت تسكن القرية أدى إلى فنائهم.
و كان «بنو حمار» يقيمون في «تل حمار» الذي ذكره ياقوت الحموي المتوفى عام 626 هـ في كتابه معجم البلدان (4/63) غلطاً باسم «ظهر حمار: قرية بين نابلس وبيسان». وأما الدمشقي المتوفى عام 727 هـ فقد قال عنه في كتابه «نخبة الدهر في عجايب البر والبحر ص 113» (تل الحمار: من أعمال غزة المتوسطة، بين الجبل والساحل» وتقوم على هذا التل اليوم «خربة الحمير» في قضاء الرملة وخربة الحمير تحتوي على « بقايا مساكن في الكهوف منقورة في الصخر، » برج ـ الوقائع الفلسطينية ـ 1540 ـ. ومما هو جدير بالذكر ان «حمار» واد باليمن «وحمَار» بتشديد الميم موضع بالجزيرة و«الحمارة» تأنيث الحمار، حرة في بلاد العرب.
تعد بديا من أكثر البلدات إنتاجاً لزيت الزيتون في المنطقة خاصة وفي فلسطين عامة، وقد ذكرنا في سبب التسمية أنها منسوبة إلى البدة وهي مكان عصر الزيتون وفي هذا مؤشر بين على كثرة أشجار الزيتون فيها، والتي تعد العمود الفقري لإقتصاد البلدة قديماً وحديثاً إلا أن توفر فرص العمل في إسرائيل جعلت كثيراً من سكانها يعزفون عن العمل في الأرض والزراعة والبحث عن فرص عمل أخرى في البناء والتجارة والوظائف الحكومية ويزرع السكان إلى جانب الزيتون والتين بعض الخضراوات والحبوب ، وتمثل بديا حالياً مركزاً تجارياً للقرى المجاورة نظراً لموقعها وسهولة مواصلاتها. يعتمد سكان بديا في سد إحتياجاتهم من المياه على مياه الشركة القطرية الإسرائيلية وقد بدات الشركة بتزويد البلدة بالمياه في العام 1984م إلى جانب ذلك يحرص السكان على حفر آبار لجمع مياه الأمطار فيها، حيث يشرب السكان من مياه الأمطار المجموعة، وهناك بركة قديمة تكفي مياهها لشرب مواشي القرية.
ترتبط بديا بالطريق العام المتصل بكفرقاسم والذي يصلها بمدينة يافا على ساحل البحر المتوسط غرباً في حين يصلها هذا الطريق بمدينة نابلس شرقاً . إلا أن هذا الطريق مغلق حالياً في ظل الحصار الإسرائيلي ، لذا فقد أستعيض عن هذا الطريق بطريق يسمى الدرجة والذي يصل البلدة بقرى سنيريا وكفر ثلث وعزون الشمالية ومنها إلى نابلس وقلقيلية أما الطرق داخل البلدة فقسم كبير منها معبد وتقوم البلدية حالياً بتعبيد الطرق الفرعية في البلدة .
تعود البلدة في تاريخها إلى العهد الروماني ولعل وجود بعض المعالم الأثرية التي ترجع إلى هذا العهد دليل على ذلك إضافة إلى وجود شجر الزيتون الرومي فيها . تنتشر في أراضي البلدة الكثير من المواقع الأثرية والمغاور والمقامات وأشهر هذه المواقع هي:
وفي القرية مسجدان أحدهما قديم والآخر حديث بني عام 1341هـ . وفي سنة 1354 هـ أضيف إليه رواق واسع. وفي جنوبي القرية ضريح يعرف بضريح الشيخ علي الدجاني وبجواره قبر آخر يقال انه للشيخ حميدة الرابي ولايعرفون عنه أكثر من هذا. والشيخ علي من رجال القرن العاشر الهجري ومن ذرية السيد بدر جد آل الدجاني المقدسية وعرف ولده الشيخ أحمد بأنه من كبار الصوفية .
وتحتوي بديا على (( مدافن منقورة في الصخر وبركة وأنقاض محرس وبركة أخرى إلى الشمال الغربي)) وتقع خربتا (( سليتا)) و((حزيمة)) في جنوب بديا.
ويوجد في بديا 3 مواقع أثرية غير مؤهلة للسياحة و لايرتادها السياح، وهي على الدجاني، واحمد الدجاني، والشيخ حمدان.
تحفل بديا بالعديد من المؤسسات الحيوية وأهم هذه المؤسسات : المجلس البلدي والذي تم تأسيسه عام 1996 وقد قامت البلدية بإنشاء مجمع خدمات تابع للبلدية يضم مكتبة عامة كما يوجد فيها مكتب بريد ودار للقرآن الكريم ويوجد فيها عيادة طبية كانت لفترة غير بعيدة مركزاً طبياً للقرى المجاورة إضافة إلى ذلك هناك العديد من العيادات الخاصة والصيدليات وقد أقيم فيها حديثاً مركز طبي تخصصي لبعض التخصصات إلى جانب مختبر طبي خاص وآخر تابع لوزارة الصحة. ويوجد فيها كذلك صالات للأفراح ومسبح .
أما رياض الأطفال فيوجد في بديا أربع روضات للأطفال وهي:
أولاً: مدرسة ذكور بديا الثانوية.
وسميت بذلك الإسم نسبة إلى القرية التي تقع فيها ،حيث تقع في منتصف البلدة وقد تأسست عام 1920م في العهد التركي وأصبحت بعد النكبة إعدادية، ثم تحولت إلى ثانوية. وتضم في مرحلتها الدراسية من الصف السابع حتى الصف الثاني الثانوي بفروعه العلمي والأدبي والتجاري.
ثانياً: مدرسة بنات بديا الثانوية.
وسميت بهذا الإسم نسبة إلى بد الزيتون ،حيث تقع شمال القرية ،وقد تأسست عام 1946 وتضم في مرحلتها الدراسية من الصف السابع حتى الصف الثاني الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي.
ثالثاً: مدرسة ذكور بديا الاساسية. وسميت بهذا الإسم نسبة إلى البلدة الموجودة فيا حيث، تقع في وسط البلدة, وقدتأسست عام 1970م وتضم في مرحلتها الدراسية من الصف الأول الأساسي حتى الصف السادس الأساسي.
رابعاً : مدرسة بنات بديا الاساسية . سميت بهذا الإسم نسبة إلى القرية التي تقع فيها، حيث تقع في وسط البلدة ،وقد تاسست عام 1975موتضم في مرحلتها الدراسية من الصف الأول الأساسي حتى الصف السادس الأساسي.
وفي بديا مدرسة ضمت (119) طالبا، يعلمهم ثلاثة معلمين تدفع القرية عمالة احدهم. وفيها 156 رجالا يلمون بالقراءة والكتابة.ومنهم عدد لا بأس به أتم دراسته الثانوية وجميعهم يعلمون في خارج القرية. وبعد النكبة أصبحت مدرسة بديا اعدادية كاملة في عام 1966-1967 م المدرسي (405) طلاب. وأنشئت فيها مدرسة للبنات ، وهي ابتدائية كاملة ضمت 169طالبة.
يتوفر في تجمع بديا شبكة مياه عامة، ويبلغ عدد المشتركين في خدمة المياه 1300 مشترك في القطاع السكني،. ويوجد في تجمع بديا شبكة كهرباء عامة، وتشكل الشركة القطرية الإسرائيلية المصدر الرئيسي للكهرباء في القرية، إلا أنه لا يتوفر فيها شبكة صرف صحي، وإنما يتم التخلص من المياه العادمة في المدينة بواسطة الحفر الامتصاصية، ومن ثم يتم التخلص منها في أودية تبعد عن التجمع مسافة مقدارها 3.0كم. ويوجد في التجمع موقع تملكه الحكومة (أميري) للتخلص من النفايات، يبعد عن أقرب منطقة سكينة حوالي 1.5 كم، ويستخدم (التراكتور) في جمع نفايات، حيث يتم جمع النفايات أكثر من مرة في الأسبوع، ومن ثم يتم التخلص منها عن طريق حرقها. ويوجد في بديا شبكة هاتف تعمل من خلال مقسم آلي داخل القرية. ويبلغ عدد الخطوط 1100 خط هاتفي (حسب إحصائيات 1999).
أهم المؤشرات الإحصائية الخاصة بالقرية (بديا) وذلك بحسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 1997 :
المؤشر قيمته نسبة الملتحقين بالمدارس 40.5 % نسبة حملة البكالوريوس فأعلى 5.3 % متوسط حجم الأسرة 6.0 فرد متوسط عدد الغرف في المسكن 3.3 غرفة نسبة المساكن الملك 82.7 % نسبة الأسر التي يتوفر لديها سيارة خاصة 17.4 % نسبة السكان في الفئة العمرية 15 سنة فأقل 50.5 % نسبة السكان في الفئة العمرية 60 سنة فأكثر 5.6 %