الكساد الكبير أو الإنهيار الكبير (بالإنجليزية Great Depression) هي أزمة اقتصادية شهدتها أمريكا في عام 1929م أدت إلى توقف المعامل عن الإنتاج, ونتج عنها أن أصبحت عائلات بكاملها تنام في أكواخ من الكرتون وتبحث عن قوتها في مخازن الأوساخ والقمامة. وقد سجلت دائرة الصحة في نيويورك أن أكثر من خُمس عدد الأطفال يعاني من سوء التغذية.
وكانت أمريكا قد بدأت بإزدهار إقتصادي في العشرينات ثم ركود ثم الإنهيار الكبير عام 1929م ثم عودة عام 1932م.
انهيار وول ستريت، شارع المال والبورصة,حيث 24 تشرين أول عام 1929 او بما يسمى "يوم الخميس الأسود" وذلك بسبب التهافت على بيع الأسهم حتى أصبح 13 مليون سهم على لائحة البيع لا قيمة لها حيث قبل الركود الإقتصادي و الإنهيار وصلت اسعار الأسهم إلى قيم خيالية وغير واقعية لا تعكس قيمة الشركة ولا االتوازن بين العرض والطلب ، في يوم الخميس الأسود تفوق العرض على الطلب مما جعل قيم الأسهم تهبط نحو القاع الأمر الذي جر وراءه اغلبية المستثمرين إلى ديون طائلة لا يمكن سدادها فوقع البنوك بحفرة عميقة من القروض غير المستردة . كما أن عشرات البنوك أعلنت إفلاسها وأغلقت مصانع أبوابها. ونتج عن ذلك 30 مليون عاطل عن العمل, نتائج الكساد الكبير لم تكن منحصرة فقط في الولايات المتحدة انما ادى الأمر إلى تأثر جميع الأسواق العالمية والى انهيار المبنى الاقتصادي العالمي، لقد عاد الاقتصاد في الولايات المتحدة خاصة والعالم عامة إلى ما كان عليه فقط بعد الحرب العالمية الثانية بعدة سنوات.
قام رجال المصارف الاميركيون بإسترجاع كميات كبيرة من المال من المصارف في ألمانيا وإنكلترا وفرنسا التي كانت تعتمد على الدولار في اقتصادها, وقد أدى مع انهيار وول ستريت إلى تخريب اقتصاد فرنسا وأيطاليا وإنكلترا وألمانيا الذي كان الوضع فيها أكثر مأساوية فقد بلغ سعر الطابع 5 ملايين مارك.
و قد ادى الكساد الكبير إلى اعادة النظر بسياسات آدم سميث الداعية إلى عدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي (مبدأ اليد الخفية) و بداية عهد تطبيق نظرية كينز. [بحاجة لمصدر]