آدم سميث باحث إقتصادي ، عرف بوضع أسس الاقتصاد السياسي و من أبرز منظري الليبيرالية الاقتصادية, ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية إلى جانب دافيد ريكاردو، وجان بابتست ساي، و آخرين.
و قد ولد آدم في كيركالدي بأسكتلندا. وقد اشتهر بكونه فيلسوفا واقتصاديا ، ودرس بجامعة جلاسجو، وتقلد سنة 1766م وظيفة مدرس خصوصي في الدوق بكليوتش. وذلك بسبب عمله الفلسفي "نظرية الوجدان الأخلاقي " الذي كتبه عام 1759م. ثم أنتقل إلى فرنسا، وكان المنطلق لكتابه "ثروة الأمم", وعاد إلى انكلترا في عام 1766م.
ويعرف أيضا بنظرية إقتصادية تحمل إسمه، تقوم هذه النظرية على إعتبار أن كل أمة أو شعب يملك القدرة على إنتاج سلعة أو مادة خام بكلفة أقل بكثير من باقي الدول الأخرى، فإذا ما تبادلت الدول هذه السلع عم الرخاء بين الجميع، تقوم إتفاقية التجارة العالمية على كسر الحواجز أمام انتقال السلع لكي تعم العالم، لكن انتقال هذه السلع يتفاوت من حيث الإنتاج والإستهلاك بين دولة وأخرى وبالتالي هناك دول مستفيدة اقتصاديا أكثر بكثير من غيرها.
وأوضح آدم سميث ان جميع الدول ملزمة بالتبادل الحر وأكد على أن الدولة يجب أن لا تتردد في الشراء من الخارج كل سلعة يمكن ان ينتجها المنتج الاجنبي بكلفة أقل من المنتج المحلي, فالدولة التي تبيع سلعا بكلفة أقل من الدول الأخرى تملك امتيازا مطلقا لهده السلع. و بهذا فكل دولة يجب أن تختص في انتاج السلعة التي تمتلك فيها امتيازا مطلقا وتشتري السلع الاخرى.
وبتحليله هذا فقد أستثنى آدم سميث الدول التي لا تمتلك امتيازا مطلقا من التبادل التجاري العالمي و هذا ما جعل دافيد ريكاردو من وضع نظرية أكثر تفاؤلا من آدم سميث والتي أسماها نظرية الامتياز النسبي والتي لا تستثني أي دولة من التبادل الحر.