القامشلي مدينة سورية تقع في الشمال الشرقي من البلاد وهي مدينة حدودية مع تركيا. بدأت المدينة على أيدي السريان كامتداد لنصيبين و مقبرة لأهلها. أعيد بناؤها يوم 20 اغسطس 1926 من قبل الملازم أول الفرنسي ترييه بسب الموقع الذي إعتبره الفرنسيون إستراتيجيا بسبب وجود نهر جقجق و سكة حديد حلب – نصيبين ووجود بعض العشائر الكردية القوية التي دخلت مع الفرنسيين في معارك ضارية . كانت المنطقة تابعة لدير الزور حتى عام 1930 حيث أصبحت الجزيرة متصرفية قائمة بذاتها إذ تم فصل الجزيرة عن دير الزور. و في عام 1932، انتقل مركز القضاء، أثناء الانتداب الفرنسي، من قرية بياندور إلى القحطانية و من ثم إلي موقع تل قيرو و أخيراً إلى القامشلي التي كانت تابعة لدير الزور حتى فصل الجزيرة بمتصرفية بذاتها. تتبع الآن محافظة الحسكة السوريّة.
يُظنّ أن معنى القامشلي، مأخوذ من لفظة قديمة هي "قامش" و تعني القصب كما ورد في عدة لغات أولها الأكادية (كما في اسم گلگامش)، وذلك لكثرة استنبات القصب على نهر جغجغ الذي ينبع من الأراضي التركية ماراً بمدينة القامشلي. وتنسب تسمية القامشلي تارةً حسب بعض المصادر إلى الكلمة الكردية (gamesh le) وتعني ان (فيها جواميس) حيث كانت ترعى الجواميس على ضفاف نهر (الجغجغ) الذي يشطر المدينة إلى شطرين, وتارةً أخرى تنسب التسمية إلى كلمة أخرى تركية (qamish le) وتعني (أم القصب) الذي ينموا عادةً على ضفاف الأنهار أيضاً.
بنيت أحياء المدينة بالتعاون بين أبناء المنطقة من الأكراد و العرب و السريان و الأرمن. يسكن المدينة الآن خليط من الأكراد و العرب و السريان و الأرمن مع غلبة الطابع الكردي للمدينة.
شهدت المدينة أحداث عنف كردية عام 2004 خلفت حوالي 40 قتيلاً.[1]
يعتمد اقتصاد المدينة على واردات الزراعة حيث يعمل معظم سكانها في الزراعة ويعمل قسم آخر من سكان المدينة في التجارة الصغيرة نسبياً. فيها مطار دولي رمزه KAC حسب منظمة إياتا.
فهرس |
بدأ تخطيط المدينة منذ اللحظة الأولى لتأسيسها في عام 1925 وبشكل مبدئي تطور فيما بعد مخططها فنظمت الشوارع المستقيمة والمتوازية وقد اشتهرت مدينة القامشلي بتنسيق أحيائها وشوارعها ، وربما كانت الأولى ، من هذه الناحية من بين مدن القطر كافة واستمر تطور مخططها التنظيمي حتى بلغت مساحته في عام 1985 2000 هكتار كما بلغت مساحة مخططها الطبوغرافي 2000 هكتار أيضا .ولا يختلف انتشار البناء السكني في مدينة القامشلي عنه في مدينة الحسكة من حيث الانتشار الأفقي للمساكن ، وكذلك من حيث النمط القديم للسكن وقد نفذت الأبنية السكنية في البداية من طابق واحد ومن النموذج الطيني الشبيه بالبيت الطيني في الحسكة ثم تطورت هذه الأبنية لتصبح اسمنتية من طابق واحد وبعدها من عدة طوابق ، ذلك بسبب تزايد السكان ولأسباب أخرى تتعلق بهجرة الريف إلى المدينة وقد غلب نموذج الأبنية الطابقية على مساكن الجمعيات التعاونية والمساكن التي تبنيها مؤسسات البناء العامة والبلدية .اضافة للمساكن الخاصة على نطاق أضيق .. أما الأسواق التجارية فقد بنيت منذ البداية بثكل جيد .باستثناء بعضها التي هدمت أعيد بناؤها من جديد.وهي تتمركز وسط المدينة كأسواق الأقمشة . والصاغة .والخضار واللحوم وغيرها .وانتثرت مؤخرا المحلات التجارية في الأحياء السكنية نتيجة الطلب المتزايد على محتوياتها.
توسعت مدينة القامشلي بجميع الاتجاهات خصوصا في اتجاه الشرق نحو العنترية .واتجاه الغرب نحو الهلالية .واتجاه الجنوب نحو المطار وذلك منذ النصف الأول لعقد السبعينات.وانتشر البناء الحديث في المدينة بجميع الاتجاهات .وخاصة أبنية الجمعيات السكنية . وبلغ مجموع الوحدات السكنية التي تم بناؤها من قبل القطاعين العام والخاص وبلدية القامشلي والمؤسسة العامة للإسكان 3251وحدةسكنية ( شقة ) خلال الفترة مابين 1981ـ1985 . وبلغ إجمالي عدد المساكن في مدينة القامشلي خلال الفترة عام 1981 - 14099 مسكنا من مختلف النماذج والأنماط .
الشوارع الهامة:
الأحياء و التقسيمات الهامة: