أبو النصر محمد الظاهر بأمر الله بن أحمد الناصر (1179 - 1226 م) هو الخليفة العباسي الخامس والثلاثين، حكم في بغداد بين عامي 1225 و1226 م. تولى الحكم بعد أبيه الناصر لدين الله وهو في الثانية والخمسين من عمره بينما خلفه في الحكم المسنتصر بالله آخر خلفاء العباسيين. حاول الظاهر أن يحكم باعتدال أكثر من أبيه فقام بتقليل الضرائب وبنى جيشاً قوياً.
قال عنه ابن الأثير: «لما ولي الظاهر الخلافة أظهر من العدل والإحسان ما أعاد به سنة العُمَرين، فلو قيل: إنه ما ولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز مثله لكان القائل صادقًا»، ومما حكي عن عدله أن صاحب الديوان قدم من واسط ومعه أزيد من مائة ألف دينار من ظلم، فردها على أربابها، وأخرج أهل الحبوس. كان كريما على العلماء والصلحاء، فيروى عنه أنه فرق ليلة عيد النحر مائة ألف دينار عليهم، وقيل له: «هذا الذي تخرجه من الأموال لاتسمح نفس ببعضه»، فقال: «أنا فتحت الدكان بعد العصر فاتركوني أفعل الخير فكم بقيت أعيش؟». وقد روى الحديث عن والده بالإجازة، وروى عنه أبو صالح نصر بن عبدالرزاق بن الشيخ عبدالقادر الجيلي. توفي بعد تسعة أشهر وأربعة عشر يوما من حكمه في 10 يوليو، 1226 م/13 رجب 623 هـ.
سبقه الناصر لدين الله |
الخلافة العباسية 1225 - 1226 |
تبعه المسنتصر بالله |