اختلفت الطوائف الشيعية حول الأئمة، وكان الإختلاف من عدة أوجه كعدد الأئمة وأسمائهم وعصمتهم أو عدم عصمتهم، وحسب مؤرخي الشيعة ادعى العديد الإمامة وكانوا من أبناء الأئمة الإثنا عشر مثل عبدالله بن جعفر الصادق وجعفر بن علي الهادي.
فهرس |
وهم أبناء للأئمة الإثناعشر توجد روايات شيعية تقول أنهم قاموا بالمطالبة بالإمامة، وأدى ذلك لبروز طوائف شيعية تستدل بنصوص وروايات تدل على إمامتهم.
توجد رويات عند الطائفة الإثناعشرية تشير إلى أن محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب لم يكن على علم بإمامة الإمام زين العابدين ، حيث تقول المصادر الشيعية أن محمد بن الحنفية قال لزين العابدين « ثم إلى الحسين عليه السلام وقد قتل أبوك وصلي على روحه ولم يوص ، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني[1]» ، وقد قام بعض علماء الإثنا عشرية بتصحيح هذ الرواية [2].
ثم ترى الطائفة الإثناعشرية بأن محمد بن الحنفية قد تراجع عن مطالبته بالإمامة بعد مناظرته ومجادلته لزين العابدين «فرجع محمد بن الحنفية عن منازعته وسلمها إلى علي بن الحسين عليهما السلام [3]» ، بينما ترى الطائفة الشيعية الكيسانية أن محمد بن الحنفية لم يتراجع وأنه هو الأحق بالإمامة.
وفقاً لبعض الروايات الشيعية ادعى عبدالله بن جعفر الصادق بعد أبيه الإمامة، واحتج بأنه أكبر إخوته الباقين [4] ، وأدى ذلك إلى بروز الطائفة الشيعية الفطحية والتي كانت تستند لنصوص ورويات تدل على إمامة عبدالله بن جعفر الصادق. ويقول كبار المؤرخين الشيعة أنه بعد وفاة جعفر الصادق فإن غالبية شيعته أصبحوا فطحية ، وأنه لم تكن غالبية العوام فقط بل غالبية المشايخ والففهاء من شيعة جعفر الصادق ، «قالت الفطحية الاِمامة بعد جعفر في ابنه عبد اللّه بن جعفر الاَفطح .. ، فمالَ إلى عبد اللّه والقول بإمامته جُلَّ من قال بإمامة أبيه جعفر الصادق غير نفر يسير عرفوا الحقّ ... [5]» ، «الفطحية هم القائلون بإمامة عبد اللّه بن جعفر الصادق .. ، والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهائها وقد مالوا إلى هذه المقالة ... [6] [7] [8] ».
ولكن هذه الطائفة الفطحية لم تستمر على إمامة عبد الله والسبب في ذلك لأنه مات ولم يخلف ذكراً فشك القوم في إمامته ، فتراجع الكثير منهم عن القول بإمامة عبدالله بن جعفر الصادق وبقي البعض الآخر يقول بإمامته ، « فرجع عامة الفطحية من القول بإمامته سوى قليل منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر وقد كان رجع جماعة منهم في حياته ثم رجع عامتهم بعد وفاته [9]»
ادعى جعفر بن عليّ الهادي الإمامة بعد وفاة أخيه الامام الحسن العسكري كما تقول الروايات، و جعفر بن عليّ الهادي هو عم الإمام المهدي عند الطائفة الإثنا عشرية ، وقد ادعى جعفر بن عليّ الهادي الإمامة بعد أن قسّمَ ما خلّفه الإمام الحسن العسكري مدعياً أنه الوريث الشرعي للإمام الحسن العسكري ، كما قال جعفر بن عليّ الهادي أن الإمام الحسن العسكري لم يُخلف ولداً [10] ، وتعتقد الطائفة الإثنا عشرية أنه خرجت عن الامام محمد المهدي بن الحسن العسكري ( حينما كان في غيبته الصغرى )عدة تواقيع تنبه الشيعة علي بطلان ادعائه [11] ، وتلقب الطائفة الإثنا عشرية جعفر بن علي الهادي بلقب جعفر الكذاب ، وذلك لأنه ادعى أنه هو الإمام بعد أخيه الإمام الحسن العسكري ، وكذلك لأن جعفر بن علي الهادي ينكر ولادة الامام الثاني عشر.