قرية فلسطينية مهجرة تقع على بعد 28 كلم جنوبي حيفا أقيم على أنقاضها موشاف كيرم مهرال ولا زالت بعض بيوت القرية القديمة موجودة ويستعملها سكان الموشاف.
فهرس
|
تقع إجزم في القسم الغربي من جبل الكرمل على ارتفاع 100 كلم فوق سطح البحر 28 كلم جنوبي حيفا.من شرقها يقع جبل المقوّرة، وفي غربها جبل المغيّر كما يوجد في شمالها الشرقي سهل يسمّى وادي الحمام. بالإضافة إلى ذلك يمر بشكالها واد يصب في البحر المتوسط يدعى وادي المغارة. القرية معروفة بغناها بالآبار والينابيع وجميع آبار القرية من الآبار الكفرية (الرومانية).
بلغت مساحة أراضي إجزم عام 1945 45000 دونم، نصفها من الأراضي السهلية التي زرعت بالغلال والخضروات والتبغ، أما النصف الأخر فقد زرع بالفواكه والزيتون والتين.
كان تعداد سكان القرية عام 1922 1019 نسمة ارتفع عددهم عام 1948 قرابة الـ- 3000 نسمة،وقد تكونت من عائلات عدة منها :جزماوي،الماضي، زيدان، البلالطة، الطوافشة، محسن، أبو حمدة، الواوي، الأبرص، جياب، أبو عمر أبو شقرة، عبد المعطي،درويش، تركي، أبو عابد، أبوسرية، أبو خليفة، الفرايزة وأسعد. فعائلة جزماوي اصلها من اجزم، سميت ب جزماوي نسبة إلى القرية المهجرة اجزم . والان عائلة جزماوي تعيش في المثلث ، أهم الفرى التي تحوي على عائلة جزماوي هي قرية عارة و عرعرة.
إعتاش معظم سكانها من الزراعة وتربية المواشي وقد كانت من القرى المشهورة بزراعة الزيتون في قضاء حيفا. وقد عمل قسم من سكانها أيضا في سلك الوظائف الحكومي وجهاز التعليم.
كان في القرية مسجدين ومدرسة انتقلت إلى بنائها الحديث في منتصف الأربعينات وقد عمل في هذه المدرسة 18 معلماً وتعلّم فيها قرابة 300 طالباً.
كانت القرية نشيطة جداً في ثورة 1936 -1939، وقد أقيمت فيها ثلاثة فصائل عملت تحت إمرة القائد يوسف سعيد أبو درة، كان قادتها كل من: أحمد عبد المعطي، عبد القادر أبو حمدة وأحمد زيدان. وقد كان عدد الثوار فيها قرابة ال- 70 ثائراً. كما وعملت في القرية ومحيطها محكمة فرعية للثورة. وقد استشهد من أبناء القرية في الثورة قرابة ال - 15 ثائراً.
كانت إجزم، ضلع القاعدة في مثلث ( إجزم، جبع، عين غزال)، وقد صدت منذ بداية الحرب هجمات عدة استهدفت السيطرة عليها، وذلك من قبل رجال فرع النجادة في القرية، مفرزة صغيرة لجيش الجهاد المقدس ومفرزة من المتطوعين العرب (خاصة من العراقيين).
صمدت حتى الرابع والعشرين من تموز 1948 حيث دكت مواقع المدافعين عنها دكاً بواسطة قصف جوي إسرائيلي مركز، ولم يكن للمدافعين أية وسائل للدفاع الجوي، في حين لم تفلح بعض الطلعات للطائرات العراقية بتخفيف وطأة الهجوم الذي انتهى باحتلال القرية وتهجير معظم سكانها الذين لجأ معظمهم إلى العراق.
بقي فيها جزء صغير من سكانها في الحي الغربي من القرية حتى عام 1951حين تم ترحيلهم إلى الدالية وعسفيا والفريديس وبعضهم التحق بعائلاتهم في جنين وباقي مخيمات اللاجئين، وأقيمت مستوطنة "كيرم مهرال" في باقي أجزاء القرية.