إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر عام 1898 م و ذلك في حي شبرا في القاهرة ، وتوفي عام 1953 م ، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر. كان والد إبراهيم ناجي مثقفاً ، مما ساعده على نجاحه في عالم الشعر والأدب .
فهرس |
وقد تخصص الشاعر في مجال الطب وتخرج في مدرسة الطب من عام 1922, وعين حين تخرجه طبيباً في وزارة المواصلات ، ثم في وزارة الصحة ، ومن بعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف .
وقد عاش في بلدته -اول حياته- المنصورة وفيها رأى جمال الطبيعة وجمال نهر النيل فغلب على شعره -شأن شعراء مدرسة أبولو-الاتجاه العاطفى .
وقد نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي و ابن الرومي و أبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي ، كما نهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي و بيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي .
بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه و توماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى مدرسة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .
كان ناجي شاعراً يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية ، كما اشتهر بشعره الوجداني . وكان وكيلا لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين .
لقب بشاعر النيل ، وشاعر الأطلال .
واجه ناجي نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول ، من العقاد و طه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في 24 من شهر مارس في عام 1953.
صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها: إبراهيم ناجي للشاعر صالح جودت ، و ناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية .
قصيدة صخرة الملتقى
سألتكِ يا صخرةَ الملتقى متى يجمع الدهرُ ما فرَّقا! يا صخرة جمعت مهجتين أفاءا إلي حسنها المنتقي إذا الدهر لج بأقدارهأجدا علي ظهرها الموثقا قرأنا عليك كتاب الحياة وفض الهوي سرها المغلقا نري الشمس ذائبة في العبابوننتظر البدر في المرتقي إذا نشر الغربُ أثوابَهوأطلق في النفس ما أطلقا نقول هل الشمس قد خضبته وخلت به دمها المهرقا أم الغرب كالقلب دامي الجراح له طلبةعز أن تلحقا فيا صورة في نواحي السحاب رأينا بها همنا المغرقا لنا الله من صورة في الضمير يراهاالفتي كلما أطرقا يرى صورة الجرح طي الفؤاد مازال ملتهبا محرقا ويأبي الوفاء عليه إندمالاويأبي التذكر أن يشفقا ويا صخرة العهد أبت أليكوقد مزق الشمل ما مزقا أريك مشيبَ الفؤادِ الشهيدِ والشيبُ ما كلَّل المفرِقا شكا أسره في حبال الهويوود علي الله أن يعتقا فلما قضي الحظ فك الأسيرحن إلي أسره مطلقا
الموسوعة العالمية للشعر العربى