ألكامو

Alcamo ألكامو ، مدينة إيطالية في صقلية ضمن مقاطعة تراباني تقع في و سط خليج كاستيلاماري على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة ترتفع 256 مترا فوق مستوى البحر بالقرب من جبل مونتي بونيفاتو تبعد 53 كم عن تراباني و 65 كم عن باليرمو و 130 كم عن أغريجنتو ، عدد سكانها 44.959 نسمة .

التاريخ

أسسها العرب المسلمون في 828 من قبل القائد المسلم القاموق هناك من يقول أنها سميت نسبة و البعض يرجعه إلى كلمة "القوام" بمعنى الأرض الموحلة أو من كلمة "الكمأ" ، بعض المصادر ترجع تاريخها إلى عام 972 بعد أكثر من قرن على نزول المسلمين أول مرة في مازارا دل فالو الذي مهد الطريق لفتح كامل الجزيرة بسقوط تاورمينا عام 902 ، الوثيقة الاولى التي بها إشارة إلى الكامو ترجع إلى عام 1154 و هي وثيقة قدمها الجغرافي العربي الإدريسي . بعد سنوات قليلة ، وصف ابن جبير المدينة بوصفها بلدة (بها مساجد و السوق). في العصور الوسطى كان يسكن الكامو مسلمون كثيرون و لكن أعدادهم أخذت بالانخفاض بعد سيطرة نورمان على صقلية ، الذي بدأ في عام 1060 . مما سبب سلسلة من الثورة العربية بين 1221 و 1243 قام على إثرها الملك فريدريك الثاني بتجهير الكثير من السكان العرب من ألكامو إلى مستوطنة لوتشيرا ، بينما جاء بالمسيحيين من بونيفاتو لتسكن المدينة . و في هذه الفترة ولد الشاعر تشولو الشهير بشييلو دالكامو .

عدة إقطاعيين من مملكة نابولي نجحوا في حكم المدينة حتى عام 1618 حين باع فيتوريو كولونا الكامو إلى بيترو بالسامو امير روكافيوريتا مقابل 2،000 سكودو . في القرن الرابع عشر الكامو بلغ سكانها 3،000 نسمة . و في اواخر القرن السادس عشر أهلك السكان من الاوبئة ، و لكنها استردت عافيتها و زاد عدد سكانها إلى 13،000 في عام 1798 . وبعد مرور أربع سنوات ألغي الإقطاع وأصبحت المدينة مباشرة تابعة للمملكة . في عام 1829 قتل الوباء الكوليرا مرة أخرى كثيرا من السكان ، تكررت الكارثة مرة أخرى في عام 1918 ، وهذه المرة بسبب الانفلونزا الاسبانية . و في عام 1860 اندلع ثورة الوحدة الإيطالية و انضم إليها العديد من أبناء ألكامو دعما لها وللقتال مع حملة غاريبالدي إلى جنوب ايطاليا.

في نهاية الحرب العالمية الثانية دخلت قوات الحلفاء الكامو بدون معارضة يوم 21 يوليو 1943 ، تحرير المدينة من الفاشيه.