الرئيسيةبحث

أبو مصعب الزرقاوي

أبو مصعب الزرقاوي - (20 اكتوبر 1966 - 7 يونيو 2006) - هو أحمد فاضل نزال الخلايله، من عشيرة بنو الحسن والتي تنتمي لقبيلة طيء، أردني الجنسية فلسطيني الاصل ، له 4 اطفال وهم: امينة وروضة ومحمد ومصعب. ينتمي الزرقاوي (الذي لقب بهذا الاسم نسبة لمدينة الزرقاء) الأردنية . كان أمير تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي هو فرع تنظيم القاعدة الارهابي في العراق، بعد ان بايعت جماعة "التوحيد والجهاد" (وهو الاسم الأول للجماعة), أسامة بن لادن أميرا عاماً عليها عام 2004.

فهرس

نشأته

سافر إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين لمحاربة القوات السوفييتة. ومكث الزرقاوي فترة 7 سنوات في السجون الأردنية حيث التقى المقدسي وذلك بعد القبض عليه وتعذيبه في الأردن بتهمة التخطيط لمهاجمة إسرائيل وبعد مغادرة الزرقاوي السجن، يُعتقد انّه غادر مرة اخرى إلى أفغانستان ومكث فيها حتى أوائل عام 2000. الجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية أعلنت سحب الجنسية من أبومصعب الزرقاوي الذي رد متهكما على ذلك القرار (حيث لايعترف السلفيون الجهاديون -ومنهم أبومصعب- بالجنسية والحدود بين الدول الإسلامية). كما قامت مجموعته بالهجوم على سفينة أميركية في ميناءالعقبة وعلى مدينة ايلات في فلسطين المحتلة سنة 2005م.

عمليات قام بها

قام التنظيم بالعديد من العمليات الارهابية في العراق كتفجير مبنى الأمم المتحدة الذي أدى إلى مقتل ممثلها سيرجيو دي ميللو ممثل للأمم المتحدة في العراق. وغيرها من العمليات العسكرية والتفجيرية ضد قوات التحالف وخاصة على المدنيين من الشيعة في العراق وقوات الأمن العراقية. وتهدف الجماعة حسب تعبيرها إلى "إقامة مجتمع إسلامي والجهاد ضد الكفر". وقد رصدت الإدارة الأمريكية مبلغ 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي للقبض عليه. ولقد بلغ عدد العمليات الارهابية التي قام بها تنظيم القاعدة في العراق لوحده أكثر من 800 عملية حسبما ذكره الارهابي أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

إتهمت الولايات المتحدة الزرقاوي بتدريب المقاتلين في شمال العراق حتى قبل غزو العراق 2003 ، والضلوع في تطوير قنبلة كيماوية لتفجيرها في اوروبا، وتفجير فنادق في العاصمة العراقية بغداد تستخدمها الاستخبارات الامريكية والشركات الأمنية، وقطع رأس المواطن الأمريكي "نيك بيرغ" في العراق عام 2004 كما صوّره شريط الفيديو في 11 مايو 2004، و الرهينة الكوري كيم سون ايل.

ينسب لأبو مصعب بضلوعه بعدد من محاولات القيام بعمليات على الأراضي الأردنية، كان آخرها محاولة تفجير مبنى المخابرات الأردنية في عمان.و يضا تفجيرات عمان التي استهدفت فندق اودت بحيات ما لا يقل عن ٤٠ شخص و اصابة العشرات بينهم نساء و اطفال كانوا يحتفلون بعرس اقيم في لوبي الفندق و كانت تصريحات الزرقاوي تفيد بأن الأهداف التي استهدفتها التفجيرات كانت استخباراتية وأمنية تضم المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وكذلك الأردنية. وقد نعت وزارة الخارجية الصينية في تلك التفجيرات ثلاثة من ضباطها العسكريين كل منهم برتبة عميد. كما لقي رئيس المخابرات الفلسطينية بشير نافع حتفه في تلك العملية. من الجدير بالذكر أن مجلس الأمن عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تلك العملية كما زار موقع التفجيرات العديد من الشخصيات الغربية الهامة مما يدل على خطورة الأهداف التي أصيبت في العملية

. فييناير 2006 أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وتسع فصائل عراقية مسلحة إنشاء "مجلس شورى المجاهدين في العراق" والذي اختير لقيادته "عبدالله رشيد البغدادي" الذي تشير الدلائل انه " سعودي " وانما كنى بالبغدادي لاضافة نوع من القيادة العراقية لهذا التنظيم مع احتفاظ أمير كل جماعة بإمارة جماعته تحت ظل المجلس.

سقطت عدة صواريخ على شمال إسرائيل منطلقة من جنوب لبنان. وقد نفى حزب الله أية علاقة له بالعملية. أعلن أبو مصعب الزرقاوي في تسجيل صوتي بتاريخ 9 يناير 2006 مسؤوليته عنها قائلاً: "إن ما رأيتموه في الايام الماضية من قصف مركز بالصواريخ على احفاد القردة والخنازير من جنوب لبنان هو باكورة عمل مبارك في ضرب العدو الصهيوني في عمق وجوده بتوجيه من شيخ المجاهدين أسامة بن لادن" على حد وصفه.

وكانت إسرائيل قد شنت غارة جوية على قاعدة لمجموعة فلسطينية موالية لسوريا قرب بيروت، بعد ساعات من اطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان على شمال اسرائيل.

من جهة اخرى، صرح الزرقاوي في نفس التسجيل انه يعتقد ان "خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن اربعين الف جندي حتى الآن"، في إشارة إلى قوات التحالف المنتشرة في العراق بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف قائلاً: "منذ ان بدأت عمليات المجاهدين بعد سقوط النظام البعثي نفذنا قرابة 800 عملية استشهادية على اهداف وارتال عسكرية صليبية بحتة غير الاقتحامات والكمائن والعبوات الناسفة والقصف الصاروخي وغيره ونعتقد ان خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن اربعين الف جندي حتى الان".

ووضع الزرقاوي شرطين للتخلي عن "الجهاد" هما "أولاً طرد الغزاة من أرضنا في فلسطين والعراق وثانياً اقامة شرع الله في الارض كلها ونشر عدل الاسلام والقضاء على ظلم الأديان".


مقتله

في صباح 7 يونيو 2006، اعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الارهابي في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة امريكية.وخرجت احتفالات واسعة في العراق لمقتل هذا الارهابي الذي كان له دور كبير في تزكية نار الطائفية في العراق .. ووصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مقتل الزرقاوي بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة و"صفعة للإرهابيين", معتبرا أنه واجه المصير الذي يستحقه بعد "العمليات الإرهابية" التي نفذها في العراق. كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن مقتل زعيم القاعدة في العراق "انتصار مهم" في الحرب على الإرهاب, لكنه عاد وقال إنه "بالنظر إلى طبيعة الشبكات الإرهابية فإن مقتل الزرقاوي لا يضع رغم أهميته نهاية لكل أعمال العنف في ذلك البلد".

قالوا عنه

وصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الحدث بأنه "سار جدا وضربة لتنظيم القاعدة في كل مكان، وخطوة مهمة في المعركة الأوسع ضد الإرهاب". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن مقتل الزرقاوي يبعث على "الإرتياح", محذرا من أن هذا الحدث لا يعنى نهاية العنف في العراق. في كابل رحب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمقتل زعيم القاعدة في العراق ووصف مقتله بأنه "ضربة قاسية إلى الإرهاب". كما وصفته الخارجية الباكستانية بأنه "تطور مهم". في النمسا اعتبر المستشار فولفغانغ شوسل الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي مواصلة مكافحة ما يسمى الإرهاب إثر الإعلان عن مقتل الزرقاوي, كما اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا الحدث "ضربة قوية" للقاعدة.

في برلين وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مقتل الزرقاوي بـ"النبأ السار", مؤكدة أن زعيم القاعدة كان واحدا من أكثر الرجال خطورة في التنظيم. كما أعربت الخارجية الفرنسية عن أملها في تراجع أعمال العنف في العراق وعودة الاستقرار والأمن إلى هذا البلد في إطار استعادته للسيادة كاملة. وفي اليابان أعلنت وزارة الخارجية أملها في أن يؤدي مقتل الزرقاوي إلى تحسين الوضع الأمني والقضاء على "المجموعات الإرهابية" .

في حديث لقناة "فوكس" الأمريكية، أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالمهارات العسكرية التي تمتع بها الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، أبومصعب الزرقاوي، ووضعته في مصاف جنراليّ الحرب الأهلية الأمريكية، أوليسيس غرانت وروبرت لي.[1]


انظر كذلك