الرئيسيةبحث

آيان حرصي علي

آيان حرصي علي
آيان حرصي علي

آيان حرصي علي(Ayaan Hirsi Ali)، و إسمها الأصلي آيان حرصي ماجان، مواليد 13 نوفمبر 1969 في مقاديشو، الصومال. عضو البرلمان الهولندي عن الحزب الليبرالي الديمقراطي الهولندي VVD. اسم آيان يعني الشخص المحظوظ أو ببساطة الحظ في اللغة الصومالية.

كان والدها متزوجا من إثنتين، حسب قولها, كما ذكرت بأن جدتها قامت بإجراءعملية ختان لها و لإختها و ذلك عندما بلغت الخامسة من عمرها.

بسبب مشاكل القتال في الصومال حيث كان والدها أحد زعماء مقاتلي الجبهة الديمقراطية لإنقاذ الصومال المعارضة لمحمد سيد باري. إضطرت عائلتها للهرب إلى المملكة العربية السعودية، و بعد ذلك إنتقلوا إلى إثيوبيا، و من ثم إلى كينيا حيث بقيت 10 سنوات. هنالك تابعت دراستها الثانوية.

في عام 1992، و بعد أن أجبرت على زواج مرتب (لم تقدم ما يثبت ذلك لدائرة الهجرة في ألمانيا، دير شبيغل) مع أحد إبناء عمومتها في كندا، سافرت إليه، و لكنها لم تكمل الجزء الثاني من رحلتها في فرانكفورت، ألمانيا، و بدلا من ذلك إستقلت قطارا إلى هولندا. و هنالك إستلمت تصريح إقامة على أسس إنسانية، على الرغم من أن قواعد الإتحاد الأوروبي تنص على أنه يجب أن تتقدم بطلب اللجوء في ألمانيا، و من ثم حصلت على الجنسية الهولندية. حامت الشكوك حول دقة قصتها، و ذلك بعد أن نشر الديرشبيغل مقالة أظهرت أنها عاشت في برلين قبل سفرها إلى هولندا. أيضا، و حسب جريدة نيويورك تايمز، قامت بتغير إسمها، و زيفت تاريخ ولادتها، حيث أنها كان من الصعب جدا أن تحصل على اللجوء بسبب ماضي والدها الدموي بنظر هولندا، عللت هي تغير الأسم و تاريخ الميلاد بخوفها من أن تجدها عائلتها و يتم إجبرها على العودة,

في عام 1995 أنضمت لجامعة ليدن Leiden، أحد اقدم الجامعات في هولندا، لدراسة العلوم السياسية. ثم عملت منظفة في مصنع عصير Riedel. ثم عملت كموزعة عقاقير للأطباء لحساب شركة GlaxoSmithKline. في 11 سبتمبر 2001، و إثر هجمات سبتمبر في نيويورك، أعلنت ردتها عن الإسلام.

على خلفية ذلك تم تركيز الأضواء إعلاميا عليها و بدأ نجمها يسطع في القنوات الإخبارية، حيث أصبحت ضيفة دائمة في أي برنامج يتعلق بالإسلام و المهاجرين المسلمين. و في مؤتمر في أمستردام دعيتإليه قالت أن حاجة الإسلام ليست لمن يفهمه من الخارج بل حاجته هي فولتير مجدد له. و صرحت للصحيفة Trouw اليومية بأن الإسلام هو دين رجعي. بدأت التهديدات تصل لها من كل مكان، إستطاعت آيان إستثمار هذه التهديدات لكسب الأيد الشعبي للهولنديين الذين لم يستطعوا تفهم سبب تلك التهديدات.

عينت على إثر ذلك في مؤسسة Wiardi Beckman، مجلس خبراء حزب العمال، و هو المكتب العلمي لحزب العمال PvdA. حيث قامت لعدة سنوات بالترجمة لوزارتي العدل و الهجرة. و بدأت تعمل على مشاريع دمج اندماج المهاجرين المسلمين و خاصة النساء المسلمات في المجتمع الهولندي، لم يلقى هذا الأمر قبولا لدى نواب حزب العمال، أعلنت بعد ذلك جملتها المشهورة: (I do not believe in God, angels and the hereafter) و هي تعني أنا لا أمن بالله و لا بالملائكة و لا بأي شيء أخر. أتصل بها والدها الذي لم يتحدث معا من قبل ليخبرها أنها أصبحت شرعا مطلقة من زوجها، و لم يعاود الإتصال بعدها بها.

في 2002 وجد الحزب الليبرالي الديمقراطي بها ضالته، فعرض عليها مقعدا في إنتخابات البرلمان المقبلة، مقابل إنضمامها له و تركها حزب العمال، و الذي بدوره لم يأسف على تركها له لكونها كانت تخاطر بفقدانهم أصوات المسلمين بسبب أسلوبها الإستفزازي و التحريض للنساء المسلمات اليافعات و الذي كان يستفز مسلمي هولندا.

ألفت كتابا بهذا الشأن باسم معمل الأبناء De zoontjesfabriek في إشارة إلى ان الوظيفة الرئيسية للمراة المسلمة حسب اعتقادها هي انجاب الأطفال. بعد نشر هذا الكتاب تلقت حرصي علي العديد من رسائل التهديد واصبحت تحت الحماية الدائمية للشرطة الهولندية.

في مقابلة مع الصحيفة اليومية Trouw (السبت 25 يوليو 2003)، قالت: "أن النبي محمد بالقياس بالمعايير الغربية، هو شخص منحرف و مستبد."، و إستشهدت بأنه تزوج من طفلة بعمر تسعة سنوات. تم رفع مجموعة من تهم التميز من قبل عدة منظمات إسلامية ومسلمون بشكل فردي ضدها. إلا أنها لم تصل أبدا للمحاكم لقناعة المدعي العام بـ: "أن أراءها لا تؤثر على وضع المجتمع المسلم في هولندا، و أن تصريحاتها لا تحتوي أي إستنتاجات تتعلق بمسلمي هولندا، و أن حقوقهم كمجموعة و كأقلية لم تنكر."

في 2004، و سوية مع منتج الأفلام الهولندي ثيو فان غوخ، قامت بكتابة و تصوير فلم الخضوع، و الذي يدور حول الظلم الذي تتعرض له النساء في الثقافات الإسلامية حسب فهمها. الفلم إنتقد بشدة من قبل المسلمين الهولنديين. تم قتل المخرج ثيو فان غوخ على خلفية هذا الفلم في 2 نوفمبر 2004 على يد محمد بويري.

و في نفس السنة طبعت كتابها قفص العذارى و الذي أكدت فيه نيتها إنتاج فلم على شاكلة فلم حياة براين، حيث سيتناول حياة النبي محمد المليئة بالألوان على حد وصفها، حيث أكدت على أنه سيقوم شخص بتمثيل دور النبي محمد و ستذكر فيه الجوانب التي تفترض أن باقي المسلمين لا يودون أن تظهر للعلن عن النبي محمد. و إستشهدت بما قالت أنه حب النبي محمد لزوجة أبنه و كيف أنه غاب في غار و عاد و معه الحل السحري لزواجه منها.

في 23 نوفمبر 2005 و في مقابلة مع صحيفة صابفو الدنماركية و على خلفية قضية الصور الكاريكاتورية، حيث ناقشت مشكلة إعتبار القرأن مقدس عند المسلمين بغض النظر عن تمسكهم بالدين فذكر الحادثة التالية:

"إلتقيت مؤخرا مع بعض الصحفيين العرب وأخرجت قرآن من حقيبتي و ألقيته على الأرض. فقامت فتاة تركية غير محجبة و كانت تبدو علمانية، و قالت لي: أطالب بأن تلتقطي القرآن و تعيديه إلى حقيبتك. أجبتها بأن هذه نسختي وبأنني أفعل بها ما أريد. و الذي يحدث الآن بأنك لا تستطيع إعادة تفسير محتوى القرآن لأن كل شيء حوله - الغلاف، الرسائل، الحبر - مقدس."

و عندها سألها المحرر عن فرص حل هذاالمشكلة و إصلاح البلدان ذات الأغلبية الإسلامية؟ إجابت بالتالي:

"نعم، إذا أزلنا الطابع المقدس عن القرآن، و إعدنا تقيم و مراجعة دور النبي محمد، و أستطعنا تغير طبيعة الأخلاق الجنسية للمسلمين، فنعم، يمكن أن نعمل بعد ذلك بسهولة شديدة. لأن المسلمين بشر أيضا، والبشرية أظهرت بأنها يمكن أَن تتغيّر وبأنها يمكن أن تعدل و تحدث أسلوب حياتها."


مراجع و مصادر