الرئيسيةبحث

آراء العلماء حول ابن عربي

هذا المقالة عن أراء العلماء حول محيي الدين ابن عربي الحاطمي الطائي و نظرياته الخاصة في التصوف الإسلامي كوحدة الوجود ، الإنسان الكامل ، ختم الولاية و غير ذلك .

فهرس

الناصرين والمؤيدين

الفيروز آبادي

صاحب "القاموس" كان من أشدّ المُعجبين به، حتى إنّه طرّز شَرْحَهُ على البُخاريّ بكثير من أقواله.

جلال الدين السيوطي

يقول في  :

   
آراء العلماء حول ابن عربي
كان جلال الدين السيوطي يُجلّه ويوقّره حتى إنه صنّف في الدفاع عنه كتاباً، سمّاه: تنبيه الغبيّ في تبرئة ابن عربيّ و قال فيه "والقول الفصل في ابن العربي إعتقاد ولايته ، وترك النظر في كتبه ، فقد نقل عنه هو انه قال : نحن قوم لايجوز النظر في كتبنا ويقصد من هم على غير علمٍ كاف".
   
آراء العلماء حول ابن عربي


عبد الوهّاب الشعراني

هو أشدّ المنتصرين له وأكثر المنصفين، إذ ألّف كتاباً عنوانه: اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر، كما ألّف كتاباً آخر دعاه: تنبيه الأغبياء على قطرةٍ من بحر علوم الأولياء. وفيهما دفاع شديد عن ابن عربي وغيره من المتصوّفة وبلغ به الأمر أن لخّص كتاب الفتوحات المكّية في كتابه الموسوم بـ الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

أحمد السرهندي (مجدد الف الثانية)

   
آراء العلماء حول ابن عربي
فماذا نفعل لا أحد في هذه العرصة غير الشيخ قدس سره فأحيانا نحاربه و أحيانا نصالحه و هو الذي اسس كلام المعرفة و العرفان و شرحه و بسطه وهو الذي تكلم من التوحيد و الاتحاد بالتفصيل و بين منشأ التعدد و التكثر و هو الذي اثبت للوجود التنزلات و ميز احكام كل منها عن احكام الآخر و هو الذي اعتقد العالم عين الحق و قال كله هو مع ذلك وجد مرتبتة تنزية الحق سبحانه وراء العالم و اعتقد الحق سبحانه منزها و مبرأ من الرؤية والادراك و المشايخ المتقدمون علي الشيخ ان تكلموا في هذا الباب تكلموا بالاشارات و الرموز و لم يشتغلوا بالشرح و التفصيل والذي جاؤا من بعد الشيخ من هذه الطائفة اختار أكثرهم تقليد الشيخ و ساق الكلام على طبق اصطلاحه و نحن المتأخرون العاجزون ايضا استفضنا من بركاته و نلنا حظا وافرا من علومه و معارفه جزاه الله سبحانه عنا خيرا الجزاء غاية ما في الباب انه لما كان كل من مظان الخطأ و مجال الصواب مختلطا بالآخر بحكم البشرية والانسان احيانا مخطئ و احيانا مصيب فلا جرم كان اللازم جعل الموافقة لاحكام السواد الأعظم الذين هم اهل الحق علامة للصواب و مخالفتهم دليلا للخطأ ايا من كان القائل و ايا ما كان المقول قال المخبر الصادق عليه و آله الصلاة و السلام عليكم بالسواد الاعظم
   
آراء العلماء حول ابن عربي

—أصل المكتوبات الربانية, للشيخ أحمد السرهندي[1]


   
آراء العلماء حول ابن عربي
والذين يردون الشيخ في خطر والذين يقبلونه و يقبلون كلامه ايضا في خطر ينبغي ان يقبل الشيخ و ينبغي ان لا يقبل كلماته المخلافة هذا هو طريق الوسط في قبول الشيخ و عدم قبوله الذي هو اختيار هذا الفقير و الله سبحانه أعلم بحقيقة الحال
   
آراء العلماء حول ابن عربي

—أصل المكتوبات الربانية, للشيخ أحمد السرهندي[2]

المخالفين

شيخ الإسلام ابن تيمية

   
آراء العلماء حول ابن عربي
مقالة ابن عربى صاحب فصوص الحكم وهى مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الاسلام لما يوجد في كلامه من الكلام الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه وانما هو قائم مع خياله الواسع الذى يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى والله أعلم بما مات عليه.
   
آراء العلماء حول ابن عربي

—مجموع الفتاوي, ابن تيمية[3]

ابن خلدون

   
آراء العلماء حول ابن عربي
ومن هؤلاء المتصوفة : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة
   
آراء العلماء حول ابن عربي

—مقدمة ابن خلدون, ابن خلدون[5]

أبو زرعة ابن الحافظ العراقي

[6]: لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك " فتوحاته المكية " ، فإن صحّ صدور ذلك عنه ، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك .

ابن حجر

أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ، شيئاً من كلام ابن عربي المشكل ، وسأله عن ابن عربي ، فقال له شيخنا البلقيني : هو كافر

السبكي

ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين ، كابن العربي وأتباعه ، فهم ضلاّل جهال ، خارجون عن طريقة الإسلام ، فضلاً عن العلماء

قال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ، لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ، قال

هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاًثم قال : ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم : عُرِّف حالهم ، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار، وإلا ألحق بهم وجعل منهم . وأما من قال : لكلامهم تأويل يوافق الشريعة ، فإنه من رؤوسهم وأئمتهم ، فإنه إن كان ذكياً: فإنه يعرف كتاب لهم فيما قال ، وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً : فهو أكفر من النصارى.

أراء الحديثة

الدكتور محسن جهانكيري

يقول الدكتور محسن جهانكيري في  :

   
آراء العلماء حول ابن عربي
بان الوجود الثقافي القيم[7]:، والوجه الروحاني والمعنوي، والشخصية العميقة ذات الابعاد الكثيرة لابن عربي قد استقطبت جماعة كبيرة من رجال العلم والدين، بمن فيهم اعلام العلم والحكمة في دار الاسلام، فراحوا يبحثون ويدرسون آثاره بجد وينقدون افكاره، فطأطأوا رؤوسهم تعظيما واجلالا لما وجدوا لديه من معلومات عميقة واسعة، واثنوا جميعا على درجته العلمية والثقافية الرفعية، الا انهم ابدوا آراء متضاربة في ايمانه واعتقاده الديني وتقواه، فبعضهم اطرى درجة ايمانه وقدسه وزهده ما يستطيع، وارتفع بمقامه الروحاني والمعنوي إلى مرتبة الولاية وعده من اكابر اولياء الله. وبعضهم قال عنه انه عديم الايمان والدين، وفاسق، وفاجر، وكافر، وملعون، ومكذب بجميع الكتب والرسل، ومحلل جميع الفروج، وشيخ سوء وكذاب، لانهم لم يجدوا اقواله وأفكاره متناسبة مع ظاهر الدين والشريعة، او بعبارة اصح ما فهموه من الدين والشريعة، وبعضهم وقف موقف المتحير فاحجموا عن ابداء اية وجهة نظر فيه، ورأى البعض انه معذور رغم ما في افكاره وعقائده من تعارض مع الدين والايمان - ظاهرا.والحقيقة هي ان ظهور هذه الآراء المتضادة - لاسيما تحير وتوقف بعض المفكرين فيه - ينبئ عن عمق شخصيته وكثرة ابعادها. وللعلم لم يكن الشيخ الاكبر الشخص الوحيد في التاريخ الاسلامي الذي كثر الخلاف فيه، بل هناك كثيرون غيره، ومنهم ابن تيمية فالخلاف حول شخصيته بين العلماء أكثر من الخلاف حول شخصية ابن العربي.
   
آراء العلماء حول ابن عربي


انظر ايضا

هوامش

  1. ^ المكتوب التاسع والسبعون - المكتوبات الربانية (ترجمة العربية مكتبة الحقيقة بشارع دار الشفقة بفاتح 57 اسطنبول – تركيا)
  2. ^ المكتوب السابع والسبعون
  3. ^ مجموع الفتاوي ج:2 ص 143 شيخ الإسلام ابن تيمية
  4. ^ مجموع الفتاوي ابن تيمية
  5. ^ مقدمة ابن خلدون
  6. ^ عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي
  7. ^ استاذ الفلسفة في جامعة طهران - في كتابه القيم محيي الدين ابن عربي ص 515.