→ ما جاء في الوضوء من دم الاستحاضة | كتاب الأحكام الشرعية الكبرى – كتاب الطهارة ما جاء في الوضوء من النوم عبد الحق الإشبيلي |
باب من لم ير من النعسة والنعستين وضوءا ← |
ما جاء في الوضوء من النوم
النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان، ثنا يحيى بن آدم، ثنا سفيان الثوري ومالك بن مغول وزهير وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة، عن عاصم، عن زر قال: " سألت صفوان بن عسال، عن المسح على الخفين فقال: كان النبي ﷺ يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسح على خفافنا، ولا ننزعها ثلاثة أيام من غائط وبول ونوم إلا من جنابة ".
مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، ثنا شعبة، عن عبد العزيز ابن صهيب، سمع أنس بن مالك قال: " أقيمت الصلاة والنبي ﷺ يناجي رجلا، فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه، ثم جاء فصلى بهم ".
حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، ثنا حبان، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس أنه قال: " أقيمت صلاة العشاء فقال رجل: لي حاجة. فقام رسول الله ﷺ يناجيه حتى نام القوم - أبو بعض القوم - ثم صلوا ".
البخاري: حدثنا محمود، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، أخبرني نافع، ثنا عبد الله بن عمر " أن رسول الله ﷺ شغل عنها ليلة، فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا، ثم رقدنا ثم استيقظنا، ثم خرج علينا رسول الله ﷺ ثم قال: ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم ".
أبو داود: حدثنا شاذ بن فياض، ثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس قال: " كان أصحاب رسول الله ﷺ ينتظرون العشاء الآخرة، حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون ".
قال أبو داود: وزاد فيه شعبة، عن قتادة قال: " كنا على عهد رسول الله ﷺ ". ورواه ابن أبي عروبة عن قتادة بلفظ آخر.
شاذ اسمه هلال بن فياض أبو عبيدة اليشكري، ثقة صدوق.
وروى أبو داود عن يحيى بن معين وهناد وعثمان بن أبي شيبة، كلهم عن عبد السلام بن حرب - وهذا لفظ حديث يحيى - عن أبي خالد الدالاني، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس " أن رسول الله ﷺ كان يسجد وينام وينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ. قال: قلت له: صليت ولم تتوضأ وقد نمت. فقال: إنما الوضوء على من نام مضطجعا ".
زاد عثمان وهناد: " فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله ".
قال أبو داود: قوله: " الوضوء على من نام مضطجعا " هو حديث منكر، لم يروه إلا أبو خالد يزيد الدالاني عن قتادة، وروى أوله جماعة عن ابن عباس لم يذكروا شيئا من هذا وقال: " كان النبي ﷺ محفوظا " وقالت عائشة: قال النبي ﷺ: " تنام عيناي ولا ينام قلبي ". وقال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث: حديث يونس بن متى، وحديث ابن عمر في الصلاة، وحديث القضاة ثلاثة، وحديث ابن عباس " حدثني رجال مرضيون منهم عمر، وأرضاهم عندي عمر " قال أبو داود: ذكرت حديث يزيد لأحمد بن حنبل فقال: ما ليزيد يدخل على أصحاب قتادة ولم [يعبأ] بالحديث. انتهى كلام أبي داود.
وقال أبو عيسى في كتاب " العلل ": سألت البخاري عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء، رواه ابن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله، ولم يذكر أبا العالية، ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة. قلت: أبو خالد كيف هو؟ قال: صدوق. انتهى كلام أبي عيسى.
وروى أبو داود: أيضا عن حيوة بن شريح، عن بقية، عن الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن علي، عن النبي ﷺ: " وكاء السه العينان، فمن نام فليتوضأ ".
والوضين بن عطاء ثقة، ومحفوظ ثقة، وعبد الرحمن بن عائذ أدرك النبي ﷺ، وروايته عنه مرسلة، وكذلك عن عمر وعلي، ذكر ذلك ابن أبي حاتم.