→ باب الاستطابة وكم أقل ما يستطيب به | كتاب الأحكام الشرعية الكبرى – كتاب الطهارة باب ما نهى عن الاستطابة به عبد الحق الإشبيلي |
باب الوعيد على من استنجى بروث أو عظم ← |
باب ما نهى عن الاستطابة به
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش.
وثنا يحيى بن يحيى - واللفظ له - أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان قال: " قيل له: قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة! فقال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول [أو] أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم ".
قال مسلم: وثنا زهير بن حرب، ثنا روح بن عبادة، ثنا زكريا بن إسحاق، ثنا أبو الزبير، أنه سمع جابرا يقول: " نهانا رسول الله ﷺ أن نتمسح بعظم أو ببعير ".
البخاري: حدثنا أحمد بن محمد المكي، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي، عن جده، عن أبي هريرة قال: " اتبعت النبي ﷺ وخرج لحاجته فكان لا يلتفت، فدنوت منه، فقال: أبغني أحجارا استنفض بها أو نحوه، ولا تأتني بعظم ولا روث. فأتيته بأحجار بطرف ثيابي، فوضعتها إلى جنبه، وأعرضت عنه، فلما قضى أتبعه بهن ".
الدارقطني: حدثنا أبو محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد، قالا: ثنا إبراهيم الحربي، حدثنا يعقوب بن كاسب.
وثنا أبو سهل بن زياد، ثنا (الحسن) بن العباس الرازي، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا سلمة بن رجاء، عن الحسن بن الفرات القزاز، عن أبيه، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة " أن النبي ﷺ نهى أن يستنجي بروث أو بعظم، وقال: إنهما لا يطهران ".
قال أبو الحسن: هذا إسناد صحيح.
البخاري: حدثنا أبو نعيم، ثنا زهير، عن أبي إسحاق قال: ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول: " أتى النبي ﷺ الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثه فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقي الروثة، وقال: هذا ركس ".
وقال إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق: [حدثني عبد الرحمن].
الدراقطني: حدثنا إسحاق بن محمد بن الفضل الزيات، ثنا الحسن بن ابي الربيع الجرجاني.
وثنا [الحسين] بن إسماعيل، ثنا ابن زنجوية.
وثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني [قالوا] ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، عن ابن مسعود " أن النبي ﷺ ذهب لحاجته فأمر ابن مسعود أن يأتيه بثلاثة أحجار، فجاءه بحجرين وروثه، فألقي الروثة وقال: إنها رجس، ائتني بحجر ".
الترمذي والنسائي قالا: حدثنا هناد بن السري، ثنا حفص بن غياث، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن ".
البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد قال: أخبرني جدي، عن أبي هريرة " أنه كان يحمل مع النبي ﷺ الإداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: من هذا؟ فقال: أنا أبو هريرة. فقال: أبغني أحجارا أستنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة. فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت [معه]، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين - ونعم الجن - فسألوني الزاد، فدعوت الله أن لا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعاما ".
أبو داود: حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، ثنا ابن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الله بن مسعود قال " قدم وفد الجن على النبي ﷺ ﷺ، فقالوا: يا محمد، أنه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة، فإن الله جعل لنا فيها رزقا. قال: فنهى النبي ﷺ ".
ابن عياش هو إسماعيل أبو عتبة العبسي الحمصي، روى عنه ابن المبارك وموسى بن أعين والوليد بن مسلم، قال يزيد بن هارون: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش. وقال أبو حاتم: هو لين، يكتب حديثه، ولا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري. وقال أبو زرعة: إسماعيل بن عياش صدوق إلا أنه غلط في أحاديث الحجازيين والعراقيين. وقال يحيى بن معين: ما روى إسماعيل بن عياش عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن غيرهم فليس بشيء. وقال أبو جعفر الطحاوي: لم يتكلم أحد في رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين، حديثه عن الشاميين صحيح. وهذا الإسناد إسناد شامي، وكلهم ثقة.