| → إلى الله أشكو | خوف معشوقة المؤلف: محمود سامي البارودي |
بادر الفرصة ← |
| قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها | إني أخافُ على هذا الغُلامِ أبي |
| أراهُ يَهتِفُ باسمي غيرَ مُكترثٍ | ولو كنى لم يدعْ للظن من سببِ |
| فكيفُ أصنعُ إن ذاعتْ مَقالَتُهُ | ما بين قومي وهم من سادة العربِ |
| فنازَعَتْها فَتاةٌ مِنْ صواحِبها | قولاً يُؤلِّفُ بين الماءِ واللهبِ |
| قالتْ دَعِيهِ يصوغُ القولَ في جُمَلٍ | من الهوى، فهي آياتٌ من الأدبِ |
| وما عليكِ وفي الأسماء مُشتَرَكٌ | إن قال في الشِعرِ ياليلى ولم يَعِبِ؟ |
| وحَسْبُهُ مِنكِ داءٌ لو تَضَمّنَهُ | قلبُ الحمامةِ، ما غنتْ على عَذَبِ |
| فاستَأنَسَتْ، ثم قالت وهي باسمةٌ | إن كان ماقلتِ حقاً فهو في تَعَبِ |
| ياحُسْنَهُ من حديثٍ شفّ باطِنُهُ | عن رِقّةٍ ألبستني خِلعة الطربِ |