الرئيسيةبحث

الروح/المسألة السابعة/فصل ماهية النار والخضرة في القبر

فصل ماهية النار والخضرة في القبر

الأمر الخامس والسادس: أن النار التي في القبر والخضرة ليست من نار الدنيا ولا من زروع الدنيا، فيشاهده من شاهد نار الدنيا وخضرها، وإنما هي من نار الآخرة وخضرها، وهي أشد من نار الدنيا، فلا يحس به أهل الدنيا، فإن اللّه سبحانه يحمي عليه ذلك التراب والحجارة التي عليه وتحته حتى يكون أعظم حرا من جمر الدنيا، ولو مسها أهل الدنيا لم يحسوا بذلك، بل أعجب من هذا أن الرجلين يدفنان، أحدهما إلى جنب الآخر، وهذا في حفرة من حفر النار لا يصل حرها إلى جاره، وذلك في روضة من رياض الجنة لا يصل روحها ونعيمها إلى جاره.
و قدرة الرب تعالى أوسع وأعجب من ذلك، وقد أرانا اللّه من آيات قدرته في هذه الدار ما هو أعجب من ذلك بكثير، ولكن النفوس مولعة التكذيب بما لم تحط به علما إلا من وفقه اللّه وعصمه.
فيفرش للكافر لوحان من نار، فيشتعل عليه قبره بهما كما يشتعل التنور، فإذا شاء اللّه سبحانه أن يطلع على ذلك بعض عبيده أطلعه وغيبه عن غيره، إذ لو اطلع العباد كلهم لزالت كلمة التكليف والإيمان بالغيب، ولما تدافن الناس كما في الصحيحين عنه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «لو لا أن لا تدافنوا لدعوت اللّه أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع». و لما كانت هذه الحكمة منفية في حق البهائم سمعت ذلك وأدركته كما حادث برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بلغته وكادت تلقيه لما مر بمن يعذب في قبره.
(و حدثني) صاحبنا أبو عبد اللّه محمد بن الرزيز الحراني أنه خرج من داره بعد العصر بآمد إلى بستان، قال: فلما كان قبل غروب الشمس توسطت القبور، فإذا بقبر منها وهو جمرة نار مثل كوز الزجاج، والميت في وسطه، فجعلت أمسح عيني وأقول: أ نائم أنا أم يقظان؟ ثم التفت إلى سور المدينة وقلت: واللّه ما أنا بنائم، ثم ذهبت إلى أهلي وأنا مدهوش [1]، فأتوني بطعام فلم أستطع أن آكل، ثم دخلت البلد، فسألت عن صاحب القبر، فإذا به مكاس [2] قد توفي ذلك اليوم.
فرؤية هذه النار في القبر كرؤية الملائكة، والجن تقع أحيانا لمن شاء اللّه أن يريه ذلك.
(و قد ذكر) ابن أبي الدنيا في كتاب (القبور) عن الشعبي أنه ذكر رجلا، قال للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: مررت ببدر فرأيت رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بمقمعة حتى يغيب في الأرض، ثم يخرج فيفعل ذلك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «ذلك أبو جهل بن هشام يعذب إلى يوم القيامة».
(و ذكر) من حديث حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد اللّه عن أبيه قال: بينا أنا أسير بين مكة والمدينة على راحلة وأنا محقب إدارة، إذ مررت بمقبرة، فإذا رجل خارج من قبره يلتهب نارا وفي عنقه سلسلة يجرها، فقال: يا عبد اللّه انضح، يا عبد اللّه انضح، فو اللّه ما أدري أعرفني باسمي أم كما تدعو الناس، قال: فخرج آخر، فقال: يا عبد اللّه لا تنضح ثم اجتذب السلسلة فأعاده في قبره.
(و قال) ابن أبي الدنيا، وحدثني أبي، وحدثنا موسى بن داود، وحدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: بينما راكب يسير بين مكة والمدينة إذ مر بمقبرة، فإذا برجل قد خرج من قبره يلتهب نارا مصفدا في الحديد، فقال: يا عبد اللّه انضح، يا عبد اللّه انضح، يا عبد اللّه انضح، قال: وخرج آخر يتلوه فقال: يا عبد اللّه لا تنضح يا عبد اللّه لا تنضح قال: وغشي على الراكب وعدلت به راحلته إلى العرج، قال: وأصبح قد ابيض شعره، فأخبر عثمان بذلك، فنهى أن يسافر الرجل وحده.
(و ذكر) من حديث سفيان، حدثنا داود بن شابور عن أبي قزعة قال: مررنا في بعض المياه التي بيننا وبين البصرة، فسمعنا نهيق حمار، فقلنا لهم: ما هذا النهيق؟ قالوا: هذا رجل كان عندنا كانت أمه تكلمه بالشيء فيقول لها: انهقي نهيقك، فلما مات سمع هذا النهيق من قبره كل ليلة.
(و ذكر) أيضا عن عمرو بن دينار قال: كان رجل من أهل المدينة وكانت له أخت في ناحية المدينة، فاشتكت، وكان يأتيها يعودها، ثم ماتت فدفنها، فلما رجع ذكر أنه نسي شيئا في القبر كان معه، فاستعان برجل من أصحابه، قال:
فنبشنا القبر ووجدت ذلك المتاع، فقال للرجل: تنح حتى أنظر على أي حال أختي، فرفع بعض ما على اللحد فإذا القبر مشتعل نارا فرده وسوى القبر، فرجع إلى أمه فقال: ما كان حال أختي؟ فقال: ما تسأل عنها وقد هلكت، فقال:
لتخبريني، قالت: كانت تؤخر الصلاة ولا تصلي فيما أظن بوضوء، وتأتي أبواب الجيران فتلقم أذنها أبوابهم وتخرج حديثهم.
(و ذكر) عن حصين الأسدي قال: سمعت مرثد بن حوشب قال: كنت جالسا عند يوسف بن عمر، وإلى جنبه رجل كأن شقة وجهه صفحة من حديد، فقال له يوسف: حدث مرثدا بما رأيت؟، فقال: كنت شابا قد أتيت هذه الفواحش، فلما وقع الطاعون قلت: أخرج إلى ثغر من هذه الثغور، ثم رأيت أن أحفر القبور، فإذا بي ليلة بين المغرب والعشاء قد حفرت وأنا متكئ على تراب قبر آخر، إذ جي ء بجنازة رجل حتى دفن في ذلك وسووا عليه، فأقبل طائران أبيضان من المغرب مثل البعيرين، حتى سقط أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، ثم أثاراه، ثم تدلى أحدهما في القبر والآخر على شفيره، فجئت حتى جلست على شفير القبر، وكنت رجلا لا يملأ جوفي شيء، قال: فسمعته يقول: أ لست الزائر أصهارك في ثوبين ممصرين [3] تسحبهما كبرا تمشيا لخيلاء فقال: أنا أضعف من ذلك، قال: فضربه ضربة امتلأ القبر حتى فاض ماء ودهنا، ثم عاد فأعاد إليه القول حتى ضربه ثلاث ضربات كل ذلك يقول ذلك ويذكر أن القبر يفيض ماء ودهنا، قال: ثم رفع رأسه فنظر إلي فقال: انظر أين هو جالس بلسه [4] اللّه، قال: ثم ضرب جانب وجهي فسقطت، فمكثت ليلتي حتى أصبحت، قال: ثم أخذت أنظر إلى القبر فإذا هو على حاله.
فهذا الماء والدهن في رأي العين لهذا الرائي وهو نار تأجج للميت كما أخبر النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم عن الدجال أنه يأتي معه بماء ونار، فالنار ماء بارد والماء نار تأجج [5].
(و ذكر) ابن أبي الدنيا أن رجلا سأل أبا إسحاق الفزاري عن النباش [6] هل له توبة؟ فقال: نعم إن صحت نيته وعلم اللّه منه الصدق، فقال له الرجل: كنت أنبش القبور وكنت أجد قوما وجوههم لغير القبلة، فلم يكن عند الفزاري في ذلك شيء، فكتب إلى الأوزاعي يخبره بذلك، فكتب إليه الأوزاعي: تقبل توبته إذا صحت نيته و علم اللّه الصدق من قلبه، وأما قوله أنه كان يجد قوما وجوههم لغير القبلة: فأولئك قوم ماتوا على غير السنّة.
(و قال) ابن أبي الدنيا حدثني عبد المؤمن بن عبد اللّه بن عيسى القيسي أنه قيل لنباش تاب: ما أعجب ما رأيت؟ قال: نبشت رجلا فإذا هو مسمر بالمسامير في سائر جسده ومسمار كبير في رأسه وآخر في رجليه.
(و قيل) وقيل لنباش آخر: ما أعجب ما رأيت؟ قال: رأيت جمجمة إنسان مصبوب فيها رصاصا.
(قال) وقيل لنباش آخر: ما كان سبب توبتك؟ قال: عامة من كنت أنبش كنت أراه محول الوجه عن القبلة.
(قلت) وحدثني صاحبنا أبو عبد اللّه محمد بن مساب السلامي وكان من خيار عباد اللّه وكان يتحرى الصدق قال: جاء رجل إلى سوق الحدادين ببغداد فباع مسامير صغار المسمار برأسين، فأخذها الحداد وجعل يحمي عليها فلا تلين معه حتى عجز عن ضربها، فطلب البائع فوجده، فقال: من أين لك هذه المسامير؟
فقال: لقيتها، فلم يزل به حتى أخبره أنه وجد قبرا مفتوحا وفيه عظام ميت منظومة بهذه المسامير، قال: فعالجتها على أن أخرجها فلم أقدر، فأخذت حجرا فكسرت عظامه وجمعتها، وقال: وأنا رأيت تلك المسامير، قلت له: فكيف صفتها؟ قال المسمار صغير برأسين.
(قال) ابن أبي الدنيا، وحدثني عن أبي بن جريش عن أمه، قالت: لما حفر أبو جعفر خندق الكوفة حوّل الناس موتاهم، فرأينا شابا ممن حولنا عاضا على يده.
(و ذكر) عن سماك بن حرب قال: مر أبو الدرداء بين القبور فقال: ما أسكن ظواهرك وفي داخلك الدواهي.
(و قال) ثابت البناني [7]: بينما أنا أمشي في المقابر وإذا صوت خلفي وهو يقول: يا ثابت لا يغرنك سكوتها فكم من مغموم فيها، فالتفت فلم أر أحدا.
(و مر) الحسن على مقبرة فقال: يا لهم من عسكر ما أسكنهم، وكم فيهم من مكروب.
(و ذكر) ابن أبي الدنيا أن عمر بن عبد العزيز قال لمسلمة بن عبد الملك:
يا مسلمة من دفن أباك؟ قال: مولاي فلان، قال: فمن دفن الوليد؟ قال: مولاي فلان، قال: فأنا أحدثك ما حدثني به، إنه لما دفن أباك الوليد فوضعهما في قبورهما وذهب ليحل العقد عنهما وجد وجوههما قد حولت في أقفيتهما، فانظر يا مسلمة إذا أنا مت، فالتمس وجهي فانظر: هل نزل بي ما نزل بالقوم، أو هل عوفيت من ذلك، قال مسلمة: فلما مات عمر وضعته في قبره فلمست وجهه فإذا هو مكانه.
(و ذكر) ابن أبي الدنيا عن بعض السلف قال: ماتت ابنة لي فأنزلتها القبر، فذهبت أصلح اللبنة فإذا هي قد حولت عن القبلة، فاغتممت لذلك غما شديدا، فأريتها في النوم فقالت: يا أبت اغتممت لما رأيت، فإن عامة من حولي محولين عن القبلة، قال: كأنها تريد الذين ماتوا مصرين على الكبائر.
(و قال) عمرو بن ميمون: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: كنت في من دلى الوليد بن عبد الملك في قبره، فنظرت إلى ركبتيه قد جمعتا في عنقه، فقال ابنه: عاش أبي ورب الكعبة، فقالت: عوجل أبوك ورب الكعبة فاتعظ بها عمر بعده.
(و قال) عمر بن عبد العزيز ليزيد بن المهلب لما استعمله على العراق:
يا يزيد اتق اللّه، فإني حين وضعت الوليد في لحده فإذا هو يركض في أكفانه.
(و قال) يزيد بن هارون: أخبر هشام بن حسان عن واصل مولى أبي عيينة عن عمر بن زهدم عن عبد الحميد بن محمود قال: كنت جالسا عند ابن عباس، فأقبل قوم، فقالوا: إنا خرجنا حجاجا ومعنا صاحب لنا، إذا أتينا فإذا الصفاح مات، فهيأناه، ثم انطلقنا فحفرنا له ولحدنا له، فلما فرغنا من لحده إذا نحن بأسود قد ملأ اللحد، فحفرنا له آخر فإذا به قد ملأ لحده، فحفرنا له آخر فإذا به، فقال:
ابن عباس: ذاك الغل الذي يغل به، انطلقوا فادفنوه في بعضها، فو الذي نفسي بيده لو حفرتم الأرض كلها لوجدتموه فيه، فانطلقنا فوضعناه في بعضها، فلما رجعنا أتينا أهله بمتاع له معنا، فقلنا لامرأته: ما كان يعمل زوجك؟ قالت: كان يبيع الطعام فيأخذ منه كل يوم قوت أهله ثم يقرض الفضل مثله فيلقيه فيه.
(و قال) ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني أبو إسحاق صاحب الشاط قال: دعيت إلى ميت لأغسله، فلما كشفت الثوب عن وجهه إذا بحية قد تطوقت على حلقة فذكر من غلظها، قال: فخرجت فلم أغسله، فذكروا أنه كان يسب الصحابة رضي اللّه عنهم [8].
(و ذكر) ابن أبي الدنيا عن سعيد بن خالد بن يزيد الأنصاري عن رجل من أهل البصرة كان يحفر القبور قال: حفرت قبرا ذات يوم ووضعت رأسي قريبا منه، فأتتني امرأتان في منامي، فقالت إحداهما: يا عبد اللّه ناشدتك باللّه إلا صرفت عنا هذه المرأة ولم تجاورنا بها، فاستيقظت فزعا، فإذا بجنازة امرأة قد جيء بها، فقلت: القبر وراءكم فصرفتهم عن ذلك القبر، فلما كان بالليل إذا أنا بالمرأتين في منامي، تقول إحداهما: جزاك اللّه عنا خيرا فلقد صرفت عنا شرا طويلا، قلت:
ما لصاحبتك لا تكلمني كما تكلميني أنت؟ قالت: إن هذه ماتت عن غير وصية، وحق لمن مات عن غير وصية أن لا يتكلم إلى يوم القيامة.
و هذه الأخبار وأضعافها وأضاف أضعافها مما لا يتسع لها الكتاب مما أراه اللّه سبحانه لبعض عباده من عذاب القبر ونعيمه عيانا.
و أما رؤية المنام فلو ذكرناها لجاءت عدة أسفار، ومن أراد الوقوف عليها فعليه بكتاب (المنامات) لابن أبي الدنيا وكتاب (البستان) للقيرواني وغيرهما من الكتب المتضمنة لذلك، وليس عند الملاحدة والزنادقة إلا التكذيب بما لم يحيطوا بعلمه.

هامش

  1. أي متحير.
  2. أي من يجبي العشار.
  3. أي مصبوغين بالمصر أو بحمرة خفيفة.
  4. أي يئس من رحمة اللّه، والأصح: أبلسه، ومنها إبليس وكان اسمه عزازيل.
  5. أخرج البخاري في كتاب الفتن باب ذكر الدجال (8/ 103) عن حذيفة عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال في الدجال: «إن معه ماء ونارا، فنار ماء بارد، وماؤه نار» قال أبو مسعود: أنا سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم.
  6. هو من ينبش القبور لاستخراج ما يجده مع الميت من كفن أو غيره، وفي ذلك أخرج أبو داود في كتاب الحدود باب قطع النباش عن أبي ذر قال: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «يا أبا ذر» قلت: لبيك يا رسول اللّه وسعديك، فقال: «كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف» يعني القبر، قلت اللّه ورسوله أعلم، أو ما ضار اللّه ورسوله؟ قال: «عليك بالصبر» أو قال: «تصبر» قال أبو داود: قال حماد بن أبي سليمان: يقطع النباش لأنه دخل على الميت بيته.
    و هاهنا مسألة تطرح نفسها حول حكم النباش، فقال الخطابي في معالم السنن: موضع استدلال أبي داود من الحديث أنه سمى القبر بيتا والبيت حرزا، والسارق من الحرز مقطوع إذا بلغت سرقته مبلغ ما تقطع فيه اليد.
    و الوصيف: العبد، يريد أن الفضاء من الأرض يضيق عن القبور، ويشتغل الناس بأنفسهم عن الحفر لموتاهم حتى تبلغ قيمة القبر قيمة العبد. وقد اختلف الناس في قطع النباش: فذهب مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق إلى أنه يقطع إذا أخذ من القبر ما يكون فيه القطع، وبه قال أبو يوسف، وروى ذلك عن عمر بن عبد العزيز والحسن والشعبي والنخعي وقتادة وحماد بن أبي سليمان. وقال أبو حنيفة وسفيان الثوري: لا قطع عليه.
  7. هو ثابت بن أسلم، وبنانة من قريش، وهم رهط بني سعد بن لؤي، وكانت بنانة أمهم فنسبوا إليها، وكان من أنفسهم، ويكنى أبا محمد، وكان من سادة التابعين علما وفضلا وعبادة ونبلا، وكان من خواص أنس، وروى عن غيره من الصحابة، توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة.
  8. لمخالفته أوامره صلى اللّه عليه وآله وسلم، فقد أخرج مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب تحريم سب الصحابة رضي اللّه عنهم (7/ 188) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه».