الرئيسيةبحث

أشعار النساء/أخبار ليلى مجموعة


أخبار ليلى مجموعة


حدثني أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزي، قال: حدثنا محمد بن زياد البكراوني، قال: سمعت العتبي يقول: دخلت ليلى الأخيلية على عبيد الله بن أبي بكرة. قال محمد: وسمعت ابن عائشة يقول: دخلت امرأة من هوزان على عبيد الله بن أبي بكرة فقلت له: هي الأخيلية. فقال: لعلها. فقالت أصلح الله الأمير، أتيتك من بلاد شاسعة ترفعني رافعة وتهضبني هاضبة، لملمات من البلايا برين عظمي ونكهن جسمي، وتركنني أمشي بالحريض قد ضاق بي البلد العريض بعد عدة من الولد وكثرة من العدد، أفنين عددي وأوعزن تلدي، فلم يتركن لي سبداً ولم يبقين لي لبداً، فسألت في أحياء العرب من المرتجى سيبه والمأمون غيبه والمحمود نائله فدللت عليك - أصلحك الله - وأنا امرأة من هوازن هلك الوالد، وغاب الفاقد، فاصنع بي إحدى ثلاث. قال: وما هن؟ قالت: تحسن صفدي أو تقيم أودي أو تردني إلى بلدي، فقال: بل نجمعهن لك. فجمع لها الخلال الثلاث. قال أحدهما: ثم أوصى لها بعد مؤته بمثل ميراث أحد بناته. حدثني أبو عبد الله الحكيمي، قال: حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال: قالت ليلى الأخيلية لبني عبادة قومها، وسئلت عنهم، فقالت: شر كالتراب وخير كالصؤاب.

أنشدني محمد بن أحمد الكاتب، قال: أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي لليلى: شُمُّ العَرانينِ أسْماطٌ نِعالهم بِيض السرابيلِ لم يعْلقْ بها الغَمَرُ

نعل سمط: إذا كان طاقاً واحداً ليست مطارقة. أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، وقال: هو لليلى الأخيلية:

ألا ليت شعْري والخطوب كثيرةٌ متى رحْل قيس مستقِلٌّ فراجع بنفسيَ من لا يسْتقِل برحْلهِ ومن هو إن لم يحفظ الله ضائعُ

حدثني عبد الله بن يحيى العسكري قال: روى أبو عمرو الشيباني لليلى تمدح أبي بكر بن كلاب بن ربيعة:

إن كنْتَ تبغي أبا بكرٍ فإنَّهم بكلّ ساحةِ قوْم منهم أثَرُ نعمي وبؤسي بآفاق البلاد فما ينال أعداؤهم منهم، ولا قدروا والعالمون إذا ما الأمر ضافهمُ أنَّى يحاوَلُ منه الوِرْد والصدَرُ واخترت آل أبي بكْرٍ لحاجتنا وكان فيهم لمن يختارهم خيَر وما اتهمت بني جَزْءٍ بظنَّتهِ وما أساؤوا وما ضاعَ الذي حضروا

بظنته: أي بظنه أبي جزء، وبنو جزء آل عبد العزيز بن زرارة وهم من بني بكر بن كلاب. قال: وروى أبو عمرو أيضاً لها تفخر:

نحن منعْنا بين أسْفَل ناعت إلى وارداتٍ بالخميس العرمرم بحيّ إذا قيل أظعنوا قد أتِيتُم أقاموا على هَوْلِ الجنانِ المُرَجَّمِ تحمَّل أولاهم من الدار غدوةً وتمسي بها أخراهم لم تَصَرَّمِ